أحيت حركة “أمل” – إقليم بيروت، الليلة العاشورائية الثالثة في باحة عاشوراء في معوض، في حضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، النواب علي حسن خليل، أيوب حميّد وقبلان قبلان، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت محمد عباني وعضوي الهيئة التنفيذية مصطفى فواز وعلي حايك ووفد من جمعية “المشاريع” الخيرية وفاعليات إجتماعية وبلدية ودينية.
الخطيب
ولفت الشيخ الخطيب في كلمة، الى اننا “نستعيد في أيام عاشوراء ذكرى أعظم الذكريات في تاريخنا”، وقال: “كربلاء لم تكن حركةً مذهبية او من أجل تأسيس حركةٍ مذهبية، بل كانت من أجل احياء الأمة كما قال مولانا أبو عبد الله الحسين “ما خرجت أشِراً ولا بطِراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر”، وحركة “أمل” تحافظ على إحياء عاشوراء بهذا الحضور الكبير والواسع وبالإصرار على التمسك بنهج الإمام الحسين ونهج أنصاره. حينما نذكر أنصار أبا عبد الله الحسين، نستذكر قول الإمام الحسين فيهم “والله ما رأيت أنصاراً أصفى من أنصاري”، لأنهم المؤسسون والمتقدمون حينما تخلى الجميع في مواجهة الإنحراف وفي مواجهة تشويه العقيدة والدين في الفعل والممارسة وفي القول والعمل”.
اضاف: “هؤلاء بادروا من دون جميع الناس الى الوقوف بجانب الإمام الحسين من دون خوف من السلطة الظالمة والمنحرفة التي أرادت القضاء على الدين والإسلام والقيم، هؤلاء الأنصار الأطهار الذين وقفوا إلى جانب أبي عبد الله الحسين في ظل كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم فكان لهم هذا المقام”.
وتابع: “وأنتم يا أنصار أبي عبد الله، أنصار الإمام الصدر الذين وقفتم إلى جانب الإمام الصدر في بداية حركته وكانت الظروف صعبة وخلتم أن يعادوكم بحركة الإصلاح التي بدأها الإمام الصدر على نهج الإمام الحسين، لذلك هناك كانت خصوصية مرحلة المواقف، سواء في الداخل اللبناني أو في مواجهة النظام اللبناني أو في مواجهة العدو الإسرائيلي، كنتم محاصرين والحرب عليكم من الداخل والخارج، وكان الداخل متآمراً والخارج معتدياً، ولهذا كنتم كما يجب أن تكونوا إلى جانب الإمام السيد موسى الصدر. لقد وقفتم خلفه وقدمتم الشهداء على هذا الخط وأحييتم عاشوراء عملياً وذكرتم الناس بمواقف الإمام الحسين ومبادئه العملية وهكذا صارت حركتكم أيها الإخوة وأنتجت يوماً بعد يوم المواقف الصلبة، وخرجتم من البقعة الضيقة لتنشروا هذا النور وهذا الفكر وهذه المواقف الى اللبنانيين في غالبيتهم الذين يقفون معكم في معركتكم مع العدو الإسرائيلي وإلى العالم العربي والعالم الإسلامي”.
واردف: “من هنا من نقطة البداية التي انطلق منها الإمام موسى الصدر لفكره، كان هذا الإشعار والنجاح في حركة المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي، وتسجلون اليوم معارك البطولة لوحدتكم أنتم ثنائي وطني أنتم ثنائي إسلامي وأنتم ثنائي إنساني. نحن لسنا عنصريين بل نؤمن بالإنسان وبالحوار، كما اننا ندعو الى الحوار والتفاهم وندعو إلى مواجهة الظالم وإلى الاستشهاد في سبيل الوطن وفي سبيل المعتدى عليهم الذين يشكلون اليوم غالبية الشعب اللبناني. بهذه المبادىء مشروعنا ليس طائفيا وليس شيعيا مهما حاولوا أن يشوهوا صورتنا التي رسمها إمامنا وسيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسار عليها الإمام السيد موسى الصدر. يريدون أن يلقوا بفشلهم علينا عندما لم يستطيعوا أن يبنوا دولة ولم يستطيعوا أن يدافعوا عن لبنان وعن شعبه”.
ولفت الى ان “العدوان على الجنوب لم يكن عدواناً على الجنوب فقط، بل على سيادة لبنان، فلماذا ترفضون الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري؟ وما يجري ليس بمنطقي، تحدثوا الينا وتحاوروا معنا. لكنهم لا يريدون بناء دولة، نحن مع الكيانية الموضوعية لأسباب موضوعية ايمانا بوحدة لبنان وشعبه. أنتم الذين تقفون اليوم بدعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار وأنتم من تريدون ان تعيدوا لنا الحرب الأهلية، أنتم الذين جعلتم الفوضى في الجنوب وأنتم الذين أتحتم للعدو الإسرائيلي أن يدخل إلى لبنان، ونحن في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم بوجه عدو يهددنا كل يوم”.
وختاما تلا نصرات قشاقش السيرة الحسينية.