قال رئيس جمعية ” قولنا والعمل ” الشيخ الدكتور أحمد القطان خلال المجلس العاشورائي الذي نظمه “حزب الله” في مدينة الهرمل أنه” علينا أولاً في هذه المناسبة أن نؤكد وجوب صون الوحدة الإسلامية لأن قوة الأمة تكمن في وحدتها ولا يمكن لمسلم أن يكون حسينيا، أو أن يكون مسلمًا ثم بعد ذلك يدعو إلى الفرقة فيما بين المسلمين، بل يجب عليه أن يدعو للوحدة الوطنية والإسلامية، لأننا نعلم بأن هذه الوحدة هي مكمن القوة بالنسبة للأمة الإسلامية، العدو يريد منا أن نتفرّق، وأن نتشرذم العدو يريد منّا أن نتقاتل، وأن نكفّر بعضنا بعضا، لأنّ قوته تكمن في تفريق الأمة الإسلامية، وفي شرذمة هذه الأمة الإسلامية”.
وأضاف: ” من هنا أفهم لماذا دائمّا نسمع كل القيادات الحريصة على لبنان ووحدة لبنان وقوة لبنان وبقاء لبنان تشدّد على الوحدة الوطنية والإسلامية، لا سيما سماحة القائد السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى، ودولة الرئيس نبيه بري وكل قائد وطني في هذا البلد يحرص على أن يشدد على ضرورة حفظ الوحدة الوطنية والإسلامية، نفهم أن ثورة الإمام الحسين كانت من أجل استنهاض الأمة، وكانت من أجل أن تعلمنا بأن الحق لا يقاس أبدًا بالرجال، وإنما نعرف الحق، فنعرف الرجال، لذلك عندما عرفنا أن الحق يتطلب منا أن نقف في مواجهة الظلم في مواجهة الظالمين، عندها فهمنا لماذا الإمام الحسين لم يرضى أن يرجع، ولماذا الإمام الحسين أبى إلّا أن يكمل المسير “
وأردف قائلا: ” بات لبنان بقوته، بشعبه، بجيشه، بمقاومته، بتنا بهذه المعادلة الماسية، الشعب والجيش والمقاومة، نواجه كل الاستكبار العالمي، بل نشكّل توازن رعب مع هذا العدو الصهيو أميركي الذي يهدد بلدنا ويهدد أمننا وأماننا واستقرارنا في هذا البلد، لذلك المقاومة في لبنان بكل أشكالها اليوم تقف مساندة لغزة، لو لم تكن المقاومة على حق، ولو لم يكن سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى على حق، لما وقف هذا الموقف لإساند أهلنا في غزة، وليكون كل الشهداء الذين يسقطون في لبنان هم على طريق القدس، لأننا نعلم أن في فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين، لأننا على يقين لا يمكن أن نكون مؤمنين، إذا لم نكن مواجهين للظلم والظالمين، وإذا لم نناصر الحق ونناصر المظلومين على امتداد هذه الأرض، لذلك نحن نحيّي في هذه المناسبة أرواح الشهداء من رجال المقاومة، من القادة العظماء الذين ارتفعوا دفاعًا عن لبنان ودفاعًا عن فلسطين ومساندةً لأهلنا في غزة، ما تشهده غزة في هذه الأيام، نعم هي كربلاء هذا العصر لأنه إذا كان الإمام الحسين قد قتل، وقد استشهد عطشانا، وقد استشهد ومن معه مظلوما، وإذا كان قد تعرض، ومن معه من المؤمنين لكل ألوان العذاب، اليوم نحن نشهد هذا الأمر في غزة، أهلنا في غزة يعانون من الجوع والعطش، يحرمون من الطعام والشراب، يضيق عليهم ويحاصرون من جميع الدول العربية والإسلامية والأجنبية والغربية، الاستكبار العالمي كله قد اتفق على أهلنا في فلسطين وفي غزة، الكل يظلم أهلنا في غزة وأهلنا في غزة يقفون صامدون مواجهون لهذا الظلم، ثابتون على الحق لأنهم يعرفون بأن الحق هو مع مقاومة هذا الإحتلال هذا الظلم، ومع مواجهة هذا الاحتلال وهذا الكيان الغاصب، ومع الثبات على الحق “.
وختم : ” وما نجده أيضا من دول المساندة، لا سيمّا من اليمن السعيد، هذا اليمن الذي عانى ما عاناه من ظلم ذوي القربى قبل غيرهم، ها هو الآن يقف مع أهلنا في غزة أيضًا إذا نظرنا إلى موقف العراق المشرف إلى جانب أهلنا في غزة، ناهيك عن موقفنا في لبنان، لبنان المقاومة لبنان القوة والمواجهة، لبنان المساندة، هذا لبنان مع صغر حجمه، دائما نقول لكل العالم أننا نفتخر من بلد صغير، نواجه فيه كل الإستكبار العالمي”.