زار مفتي راشيا الشيخ البروفسور وفيق محمد حجازي رئيس البرلمان الكندي في مقاطعة البرتا nathan cooper في مدينة أدمنتن ، في البرلمان الكندي في حضور وفد كبير من أبناء الجالية ومن جميع الطوائف اللبنانية.
رحب رئيس البرلمان الكندي بالمفتي حجازي معتبرا أنه “أعلى شخصية دينية في العالم تزور هذا البرلمان”، مثمنا جهوده ومتطلعا للتعاون في كل ما يخص الجالية اللبنانية في كندا. وفي لفتة من رئيس البرلمان الكندي أن طلب من حجازي الجلوس على كرسي رئاسة البرلمان الكندي اعتزازا بهذه الزيارة التاريخية والعظيمة ، تكريما له واعترافا بدوره العظيم في خدمة اللبنانيين.
بالمقابل شكر حجازي لدولته هذا الترحيب المهيب مثمنا موقف كندا تجاه الجالية اللبنانية التي أسهمت وما زالت في نهضة هذا البلد ولها دور مميز في البناء والاستثمار والإبداع.
وشدد على أن اللبنانيين يحبون النظام ويؤمنون بالعدالة وينشدون الحرية ،وطالب حجازي رئيس البرلمان “بالوقوف مع قضايا لبنان والمنطقة العربية وإنصاف المظلومين وحقن الدماء في فلسطين، لأن العدالة تتطلب ذلك والتشريع يستوجب ذلك”، كما أشاد “بالجهود التي تبذلها كندا في خدمة اللبنانيين”،متمنيا أن “تنقل التجربة الكندية تلك الى لبنان حتى ينعم بالازدهار والاستقرار والإنماء والإبداع”.
وكان المفتي حجازي قد التقى وزير العدل في مقاطعة البرتا السيد قاسم عميري اللبناني الأصل الذي شكر له زيارته كندا لأنها جمعت اللبنانيين في هذا الجمع المتميز ،معتبرا أن “اللبنانيين مبدعون في كل ميدان”.
بالمقابل شكر المفتي للوزير حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، مشيدا بجهوده في تحقيق العدالة في كندا وبخاصة أنه “الوزير المسلم الأول للعدل في كندا بل وأميركا”.
واعتبر حجازي أن “علينا أن نتعلم من كندا العمل لأجل الوطن ونأخذ منهم تجربتهم تلك لفعاليتها وٱثارها على كندا،وأننا في لبنان نتطلع للوحدة بين اللبنانيين لمصلحة الوطن والدولة حتى يخرج من الواقع المأزوم، واللبنانيون في الخارج مطالبون بالمشاركة في صنع القرار اللبناني لأنه أمانة في أعناقهم جميعا”.
وبعد انتهاء الاحتفال في البرلمان الكندي توجه حجازي لبلدية أدمنتن والتقى رئيسها أمارجيت سوهي ،مثمنا عمله ومطالبا بالتسهيلات الإجرائية للجالية اللبنانية في الاستثمارات والأعمال لما تحمل من مضامين البناء في كندا وعلى شتى المستويات وهم الذين منذ أكثر من مائة عام في كندا، وقد أشاد رئيس البلدية بدور الجالية اللبنانية في خدمة كندا ، ثم زار النائب في البرلمان الكندي من اصل لبناني ابن بلدة عيحا في قضاء راشيا زياد ابو لطيف وتطرق في حديثه عن الواقع في كندا واحترام الاختلاف ،وبالمقابل شدد حجازي على “احترام الحريات وخصوصا الدينية منها وضرورة عدم نقل الاختلاف اللبناني لكندا بل نقل العمل الكندي للبنان”.
ثم توجه حجازي الى مدينة Lac La Biche حيث ألقى محاضرة فيها عن أهمية نشر ثقافة المحبة بين الناس والاحترام للإنسانية.