احيا المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى برعاية نائب رئيسه العلامة الشيخ علي الخطيب اليوم الثاني من محرم في مقره، بحضور حشد من علماء الدين والشخصيات والفاعليات السياسية والنيابية والقضائية والاجتماعية والإعلامية والمواطنين.
وبعد تلاوة اي من الذكر الحكيم للمقرىء احمد المقداد، قدم الاحتفال الدكتور غازي قانصو فقال: “حسين، يا من كان صوتك في كربلاء نداءً للحق والعدالة، قُتلت مظلومًا لتبقى حيًا في قلوبنا وأرواحنا. كلما ذكرناك، تجدد فينا العزم على مواجهة الظلم والفساد، ونستلهم منك معاني الصبر والتضحية. يا حسين، يا شهيد كربلاء، يا من تركت لنا إرثًا من الشجاعة والكرامة. في استشهادك تجسدت معاني الفداء، ودماؤك كانت نبراسًا لكل من يسعى للحق. ذكراك تبقى محفورة في قلوبنا، تضيء لنا طريق الصمود والعزة. في أرض كربلاء، ارتفع نداءك: “هيهات منا الذلة”، فكان صوتًا للحق يتردد في أرجاء الكون. يا حسين، يا من علمتنا أن الحق لا يموت، وأن العزة لا تُهان. بدمائك الزكية، كتبت ملحمة تظل خالدة في ذاكرة الأجيال”.
والقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان كلمة استهلها بالحديث عن معاني عاشوراء وقال:”وهنا يمكننا أن نطلّ على الحرب الجارية بقطاع غزة والمنطقة لأقول: كما لا يمكن ترك البلد للفساد والطغيان، كذلك لا يمكن ترك الخلق والناس للظلم والفظاعات”.
اضاف:”والموقف هنا يتفق مع كليات الكنيسة والمسجد والضمير الإنساني، وبفضل الله تعالى وفضل محور المقاومة الذي يخوض هذا النوع من الشراكة القتالية الممتدة إلى باب المندب بدت إسرائيل كياناً مهزوماً وقوةً متخبطة بشدة، لدرجة أن قادتها اليوم يقرّون بالفشل الإستراتيجي، ويطالبون واشنطن بالإغاثة الإسترتيجية لأن أصل وجود إسرائيل مهددة، وطبيعة قوتها لا تستطيع البقاء، ومعها يتجدد نداء الإمام الحسين وعقله ومدرسته وتتجذر معه القيمة الوجودية للصرخة الحسينية”.
وتابع:”داخلياً أقول: ستثبت الأيام القريبة جداً أن ما قامت به المقاومة وضع لبنان بقلب المصالح السيادية الإقليمية العليا، وهذا مربح استراتيجي لا سابق له لكل طوائف لبنان، والمطلوب تخفيف النق والعودة للضمير وتأكيد الشراكة اللبنانية، سوى أن هناك فئة مستعدة للعمل مع أي مقاول (للأسف)، والتسوية الرئاسية ضرورة وطنية، ولا بد من تسوية، ولا تسوية دون مطبخ مجلس النواب”.
وفي الختام تلا السيد حسين حجازي مجلس العزاء الحسيني.