نظم مركز “باحث” للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية والمستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان لقاءً سياسياً بعنوان “مركزية القضية الفلسطينية عند الشهيدين الرئيس ابراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان”، تحدث فيه كل من: نائب الامين العام للجبهة الديموقراطية علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال وممثل حركة “حماس” في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي.
كما شارك في اللقاء، الى جانب رئيس مركز “باحث” البروفسور يوسف نصرالله وممثل سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان بهنام خسروي، مسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله” الشيخ عطالله حمود، المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت السيد كميل باقر، عضو المكتب السياسي في حركة “أمل” حسن قبلان، عضو المكتب السياسي في الحزب “السوري القومي الاجتماعي” خليل التوم، الامين العام لحزب الاشتراكيين العرب حسين عثمان، ممثل “التيار الوطني الح”ر المحامي رمزي دسوم ، الدكتور علي قصير، مسؤولة العمل النسائي في حركة “الجهاد” ام اشرف، رئيس حزب “الوفاء اللبناني” الدكتور أحمد علوان، مسؤول العلاقات في حركة انصار الله حربي خليل، علي نصار، رئيسة جمعية “التراث الوطني الفلسطيني” منى سكرية، الدكتور علي حمية، السيد صادق الموسوي وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية والاعلامية والثقافية.
عبد العال
بداية، تحدث عبد العال معبرا عن آيات التقدير للشهيدين، مشيرا الى ان الشعب الايراني ودعهما “كقادة عظماء بتشييع مهيب بكل هذا الحب والتصميم والدفء والتصميم على العهد والتمسك بالنهج الثوري الذي سار عليه الشهداء”.
وقال: “كاستمرار للثوابت الاستراتيجية ونهج الثورة واستكمالا لمسار الراحل ابراهيم رئيسي والسياسة الخارجية التي انتهجها الوزير عبد اللهيان بمواقفه وكلماته القوية وجولاته على منابر القمة العربية الاسلامية والامم المتحدة وزياراته المتكررة ولقاءاته مع الفصائل الفلسطينية بدبلوماسية نشطة ومقاتلة ومثابرة ومواقف جسورة لوزير الخارجية، جعلتنا نسميه وزير خارجية المقاومة”.
واكد انها “مناسبة للتأكيد على منهجية واسترتيجية الثورة الاسلامية في ايران، خط الامام الخميني وقائد الثورة، عالمياً واقليميا وفلسطينيا وقولا وعملا”.
وقال: “نؤبن الشهداء في زمن طوفان الاقصى، زمن السابع من اكتوبر الذي اطلق وعياً جديداً ومرحلة جديدة في يوميات المقاومة وفي سياق تعزيز ثقافة النصر”.
ورأى ان “ميزان القوى يميل تدريجياً لمصلحة محور المقاومة، رغم حرب الابادة الشنيعة، والعدو يبحث بين ركام البيوت وجثث الاطفال والنساء عن نصر بعيد المنال لن يحققه “.
وتوجه الى الشهداء، مؤكدا ان “المقاومة بخير تمتلك عناصر قوة الاستراتيجية”، ومعاهدا “باسم الشعب الفلسطيني ان تحرير فلسطين امر حتمي”.
عبد الهادي
وأكد ممثل حركة حماس في لبنان “أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران التي تنتمي إليها القامتان العظيمتان الشهيدان رئيسي وعبد اللهيان، هي أصلاً تتبنّى القضية الفلسطينية فكراً وممارسة، ولذلك هي دعمت القضية الفلسطينية والمقاومة والشعب الفلسطيني بكل أشكاله: المالي والعسكري والاستخباري والتقني والسياسي والدبلوماسي”.
وقال: “انّ هذين القائدين مثّلا المستوى الراقي لهذا الفكر الداعم للقضية الفلسطينية، في المحافل والاجتماعات الدولية والإقليمية”، مؤكدا “أهمية جهودهما في ظل معركة طوفان الأقصى، بموازاة دور المحور الإسنادي لغزة وللمقاومة وللشعب على المستوى الميداني، فهناك جهد إسنادي سياسي وديبلوماسي، وبذلك فقد اكتمل وتبلور محور المقاومة بوجود مثل هذه القامات القيادية والسياسية والديبلوماسية: المحور اكتمل وتبلور ميدانياً وقيادياً وسياسياً. ولذلك فإنّ للشهيدين نصيبا كبيرا في معركة طوفان الأقصى.”
فيصل
واعتبر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “ان الشهيدين الرئيس رئيسي والوزير عبد اللهيان تركا بصمات كبرى لا يمكن أن تمحى او تزول، شكلا بمسيرتهما ومواقفهما الثابتة والصلبة النهج المقاوم الذي خطته الثورة الاسلامية في ايران منذ انتصارها في العام 1979″، مؤكدا ان “انتصار الثورة في إيران شكل نصراً لقضية فلسطين، وجاء اعلان يوم القدس العالمي من قبل سماحة الإمام آية الله الخميني ليوقظ من جديد المعنى العميق لطبيعة الصراع على المستوى العالمي”.
وشدد فيصل على “مواصلة المقاومة رغم افتقادنا لهاتين القامتين الكبيرتين، لكن بصماتهما ستبقى موجودة في قلوب وعقول المقاومين وبطلقات بنادقهم وصواريخهم، والمقاومة الفلسطينية ستبقى وفية مع من وقف معها وساندها ودافع عنها”.
وختم موجها التحية “لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا وايران وكل جبهات الاسناد الملتحمة في معركة التصدي للعدوان والارهاب الفاشي الصهيوني”.