تابعت وزارة التربية والتعليم العالي ورشة العمل الداخلية التربوية الإدارية، بعنوان: “ترشيد الإدارة وتحسين الأداء – التنظيم الاداري واللوجستي والمالي” برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي وحضوره.
الاسقر
ورحب المدير العام للتربية عماد الأشقر بالوزير الحلبي، لافتا الى ان “هذه الورشة الداخلية تحدث للمرة الأولى في التربية وبهذا العمق والاتساع والشمول”، مشيدا بـ”حكمة الوزير وسعة صدره ودرايته، مما وضع الوزارة على الطريق الصحيح، وقد تفاعلت الإدارة المركزية مع المناطق التربوية وتمت مقاربة المواضيع الشائكة والعادية بصورة واقعية مع الخروج بتوجهات”.
ثم عرض الاشقر لتوصيات اليوم الأول والمقترحات لتحويلها إلى قرارات وانظمة وتحديثات جديدة.
بعد ذلك تم عرض دراسات تتعلق بالأوضاع المالية بناء للقرارات التنظيمية ووضع صناديق المدارس وإمكان دمجها، وتم البحث في سقوف السحوبات من هذه الصناديق. وبعد المناقشات وتسجيل التوجهات والتوصيات، تم البحث في تدريب الإداريين على مواد الموازنات والجباية والإنفاق وتصحيح بنودها ودور المناطق التربوية في إدارة البيانات. بعدها انتقل البحث إلى تحديث عمل برنامج SIMS لإدارة المعلومات التربوية وتحديد حاجات المدارس والمناطق والمديريات لجهة المعلومات الواجب إدراجها وكيفية تفعيل هذه العملية.
ثم ناقش المجتمعون التقارير المطلوب الحصول عليها لجهة تحديد ساعات المتعاقدين وتوزيعها، إضافة إلى معلومات حول سلامة المبنى وحجم الغرف والجدول الأسبوعي لساعات عمل المكننة وتحديد دور موظف المكننة ومهامه.
وفي ختام الجلسة تم عرض نتيجة عمل المجموعات وصياغة التوصيات.
بعد ذلك كانت مناقشات معمقة في الموضوع المالي وكيفية تأهيل الطاقم الإداري في كل مدرسة لجهة تطبيق النظام المالي وتعزيزالشفافية والحوكمة واختصار وقت المعاملات ومكننتها خصوصا مع البدء باعتماد البريد الإلكتروني.
وكانت جلسات حول متابعة الإدارات لحالات التعدي اللفظي والنفسي والجسدي، وإدارة البيانات واستخدام نظام إدارة المعلومات التربوية وإدخال المعلومات والبيانات والتدقيق في المعطيات.
وشكر الأشقر شكر الوزير الحلبي على رعايته وحضوره الورشة على مدى يومين متتاليين، مؤكدا ان حضوره ودعمه لهذه الورشة بكل تفاصيلها “يشكل فرصة لوضع كل القضايا التربوية والإدارية ومستقبل العام الدراسي ومتطلباته ومقوماته على طاولة البحث. كذلك شكلت ترسيخا فعليا لمسار الإصلاح والتطوير الشامل”.
الحلبي
ونوه الحلبي بـ”النقاش واقتراحات الحلول”، وشدد على “أهمية اختيار المدير الكفوء وتقويم عمله وتطوير قدراته، وبالتالي فإنه في حال فشله يتم اختيار مدير افضل لأن موقع المدير ليس نهائيا بل خاضعا للتقويم، لذلك يتطلب الأمر دورات إعداد المديرين في كلية التربية ومتابعة التدريب المستمر في دور المعلمين والمعلمات في المركز التربوي للبحوث والإنماء”، وشدد على ان “العنصر الأساسي بالإرتقاء بالمدرسة هو العنصر البشري”.
ولفت إلى انه “في خاتمة هذين اليومين البالغي الأهمية، عقدت جلسات نقاش صريح وموضوعي وشامل وودي وتم البحث في كل القضايا العائدة للمدرسة الرسمية والتهيئة للعام الدراسي الجديد”، محييا الاشقر والمنظمين “الذين أعدوا الجلسات وتحدثوا في خلالها، وقد تعلمنا الكثير”، معتبرا أن “كل ما تم بحثه لا قيمة فعلية له إذا لم نعرف كيف ننقله إلى المديرين وإدارات المدارس والثانويات، وهذا هو هدفنا من الورشة، إذ ان العبرة في التنفيذ”.
اضاف: “لدينا تصميم واضح للقيام بهذه الخطوة الإصلاحية التي تعزز التعليم الرسمي، ونأمل بأن نقوم بمثله في التعليم المهني والتقني والتعليم العالي، كما أننا نتابع مع المركز التربوي العمل الجبار في ورشة تطوير المناهج. فنحن نعمل معا على تحسين الأداء ولن نقف عند حدود اي مشكلة، بل نعمل على حلها”. وأمل من “الإدارة المركزية ومن رؤساء المناطق التربوية، نقل مخرجات هذه الورشة إلى مديري المدارس والثانويات الرسمية”.
ورأى ان “هذا التطوير يتطلب الإعداد وإدخال مفاهيم جديدة في الإدارة حتى لا نبقى في مكاننا. فاليوم نخرج من المنطقة الجامدة إلى عصر التكنولوجيا الرقمية، وبالتالي فإن كل تغيير يمكن ان تتم مواجهته من جهة المتضررين ولكننا لن نتراجع. إن مخرجات هذا الاجتماع سوف تعمم على كل من له علاقة بالتنفيذ”، داعيا اياهم إلى داعيا اياهم إلى “تسريع البت بالمراسلات، مستخدمين التكنولوجيا خارج النظام الورقي. إنها فرصة للنهوض بالقطاع التربوي وكل منكم يتمتع بالخبرة والتصميم المطلوب. لذا يتوجب علينا التقيد بالمهل التي ألزمنا أنفسنا بها تحضيرا للعام الدراسي الجديد”.