شارك الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، اليوم، في اجتماع مجلس الأمناء في مؤسسة ياسر عرفات، عبر تقنية “zoom”، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في موازاة الممارسات الاستيطانية والعدوانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف.
وألقى كلمة بصفته عضواً في مجلس الأمناء، استهلها بتوجيه تحية إكبار لـ”الشهداء والجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”، ولروح “الشهيد الرئيس ياسر عرفات”، متوقفاً عند صمود الشعب الفلسطيني رغم كل الوحشية الإسرائيلية.
وأعرب أحمد الحريري عن خالص التعازي والمواساة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة “حماس” وكل الشعب الفلسطيني باستشهاد رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، مؤكداً “أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي وإجرامه واستيطانه”.
ورأى أن “العدو الإسرائيلي يهدف من خلال حرب الإبادة إلى تكريس الاحتلال الاستيطاني، ومحاولة تهجير الفلسطينيين من ارضهم في القطاع والضفة والقدس، كما يسعى إلى تبديد مسيرة الشعب الفلسطيني الطويلة نحو التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وإذ استذكر نضالات “أبو عمار” وصموده على أرض فلسطين حين قال وهو محاصر “لن اغادر الا شهيداً شهيداً”، أكد أن “القراءة المتأنية لمسار نضال الشعب الفلسطيني منذ عقود تجعلنا نثمن تضحياته الكبيرة دفاعاً عن حقوقه المشروعة، وعن حقه بتقرير المصير، بما جعل القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية”.
وإذ رأى أن “تطورات حرب الابادة ضد فلسطين أثبتت سيادة منطق ازدواجية المعايير”، اعتبر أحمد الحريري أن “التضحيات والمعاناة الفلسطينية نتيجة التوحش الاسرائيلي شكلت مناسبة لتعديل ما في الرأي العام الدولي وتغيير في مواقف بعض الدول الاجنبية، وفي هذا الاطار كانت الايجابيات المتحققة بقرارت المحكمة الجنائية الدولية”.
وإذ توقف عند محطات نضالية من تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري اللبنانية والعربية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، شدد على “أننا ماضون مع نجله الرئيس سعد الحريري في الدفاع عن لبنان وتبني القضية الفلسطينية، ضمن الرؤية العربية الحضارية، مهما طال الزمان”.
وختم أحمد الحريري بتكرار ما كان نشره، قبل أيام، عبر منصة “أكس”، من شعر لنزار قباني بعد الاستهداف الأخير لضاحية بيروت الجنوبية الذي أدى إلى سقوط شهداء من الأطفال والنساء، ومفاده :” ما بيننا وبينكم، لا ينتهي بخمسة او عشرة، ولا بألف عام طويلة معارك التحرير كالصيام، ونحن باقون على صدوركم كالنقش في الرخام باقون في صوت المزاريب وفي اجنحة الحمام باقون في ذاكرة الشمس وفي دفاتر الأيام”.