أحيت بلدة الدوير الجنوبية، ذكرى أسبوع العميد المتقاعد الدكتور أمين محمد حطيط باحتفال تأبيني أٌقيم في النادي الحسيني للبلدة، وحضرته شخصيات نيابية وسياسية وحزبية وعسكرية واجتماعية ومواطنون.
وبعد اي من الذكر الحكيم وكلمة تعريف للزميل عماد عواضة، ألقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب كلمة قدم في مستهلها “التعازي والمواساة بالعميد حطيط، الذي كان يعرف بمناقبيته واخلاقه العالية وباخلاصه لبلده ووطنه وامته، ولقضيته التي هي قضية العرب والمسلمين، وليست قضية اللبنانيين فقط، بل هي قضية العرب والمسلمين، ليست قضية ارض وليست قضية احتلال، انها المواجهة الحضارية مع الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية، وتقف الى جانب العدو في صراع مع الامة العربية والاسلامية في فكرها وثقافتها وتاريخها المجيد الذي لم يبق سوى هذا الفكر الذي حمله العميد امين حطيط ، الذي لم يبق في مواجهتها ومواجهة حضارة الغرب المادية اللعينة، التي تظهر صورتها جلية في غزة وفي جنوب لبنان، امام أعين العالم يمزق رئيس هذا الكيان الارهابي نتانياهو مواثيق الامم المتحدة ثم يعقدون له جلسة انتصار لارهابه في الكونغرس الاميركي، يقاتل بالسلاح الاميركي ويقاتل بالحماية الاميركية، ويقاتل بالفتن وبالالاعيب الاميركية، من الذي يقود هذه الحرب، ان الذي يقود الحرب هي الولايات المتحدة الاميركية، وان الذي يقاتلنا هي تلك الحضارة المتوحشة التي لا روح فيها ولا شعور، والتي تحمل هذا الفكر الارهابي الداعشي، انظروا كما هي الصورة متماثلة بين صورة داعش وبين ما يجري في فلسطين وما يجري في جبل عامل”.
أضاف: “لن نتخلى عن واجبنا تجاه فلسطين، ونحن نشارك اليوم اخواننا الفلسطينيين في هذه المعركة التي لا تعنيهم فقط وانما تعني امتنا جميعا، تعنينا جميعا، واذا خذلنا بعض من في هذه الامة، ولم يقوموا بواجبهم، فنحن لن نتخلى عن واجبنا ابدا”، مردفا “لقد هزمنا العدو ودحرناه عن ارضنا، وتهديداته ليست جديدة، فهو احتل ارضنا ودخل بيروت العاصمة ونصب رؤساء جمهورية، ولكن ماذا كانت النتيجة، فلقد رحل مهزوما، خاسئا، ذليلا من ارضنا بقوة المقاومة وبقوة فكر الامام السيد موسى الصدر، وبفكر هذه المقاومة التي استمرت وبفعل الدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية في ايران ، لا من اجل النفوذ الايراني كما يزعم بعضهم ، ألسنا على حدودنا مهددين دائما من هذا العدو ، أليست ارضنا ما زالت محتلة من هذا العدو ، الا نرى ان هذا العدو محمي ولا يلتزم، لا بقوانين دولية، ولا باعراف دولية ولا بانسانية، هذا وحش، وان لم تواجهه سيأكلك، ونحن سنواجهه وسندفع الثمن الذي يجب ان ندفعه، وسنواجه العدو كما يواجهه اهل غزة”.
وتابع: “لقد هزمنا العدو بعدما احتل ارضنا واقام القواعد العسكرية ولكن دحرناه من ارضنا، وانتصرنا عليه، واخرجناه ذليلا، واليوم بماذا يهددنا العدو من جديد، ماذا ستصنع من جديد، ولذلك فهو يقترف الاعمال الاجرامية والوحشية لانه جبان، وخائف من غزة ومن اهل غزة، ومن مقاومة لبنان ومن شهداء لبنان وان قتلوا كل القادة، فهذا الشعب الولاد للقادة، هذا الشعب الشجاع الصابر، الذي لم يخطىء على طول المسيرة، فأحتضن المقاومة وسار على هذا الطريق وقدم الشهداء وبالنتيجة كان هو المنتصر وكان العدو خاسرا وذليلا على ايدي المجاهدين المؤمنين المقاومين”.
فنيش
ثم ألقى امام بلدة الدوير كاظم ابراهيم موعظة دينية، تلاه كلمة للنائب السابق محمد فنيش بإسم حزب الله تقدم فيها بالتعازي من اهل الدوير وعائلة المرحوم حطيط ب”رحيل قامة وطنية كبيرة ، وعميد ومؤازر للمقاومة”.
وتطرق الى العدوان الاسرائيلي الاخير على الضاحية الجنوبية فقال: “قرار الرد قد اتخذ لكن التوقيت والأهداف مرتبطة بالوضع الميداني ومرتبطة بتشخيص المقاومة لتحديد الوقت المناسب والهدف المناسب والذي يتلاءم مع حجم جريمة العدو ويعيده مجددا الى الإلتزام بقواعد الاشتباك”.
أضاف: ” أيُّ تهاون سيشجع العدو على المضي أبعد من مسألة استهداف هدف عسكري في منطقة مدنية في الضاحية الجنوبية لذلك نحن أمام محطة لا أعتقد أنّ العدو عندها سيستطيع أن يُجاري المقاومة في بأسها ولا في ردّها”.
وتابع: “نحن ماضون في الدفاع عن أرضنا وعن وجودنا وعن مصيرنا، واليوم باتت المقاومة بنهجها ومشروعها تمثل حالة وسط الأمة، وفي المستقبل القريب إن شاء الله وإذا ما تمادى العدو ستصبح إن شاء الله الأمة بأسرها في مواجهة المشروع الصهيوني”.
وختم: “كل مشاريع التطبيع ومحاولات الادارة الأميركية في نسيان القضية الفلسطينية باءت بالفشل وباتت منسيّة”.
وكانت كلمة للدكتور نسيب حطيط بإسم عائلة الراحل شكر فيها كل من شاركهم العزاء بمصابهم الكبير ، ثم تُلي مجلس عزاء حسيني للشيخ حسين بحمد.