ترأّس راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت أفرام كرياكوس، القدّاس الإلهيّ في دير مار إلياس النهر في كفرقاهل عاونه في الخدمة رئيس دير سيّدة بكفتين الأرشمندريت غريغوريوس إسطفان، الإيكونومس ميخائيل الأشقر، كاهنا رعيتا كفرقاهل وأميون مارينا الشمّاسان بشارة عطالله وأنطونيوس نصر. وبعد القدّاس أقام كرياكوس صلاة تقديس المياه وتمّ تدشين الجناح المشيّد حديثًا لاستقبال الرهبان في الدير ومن ثم القى عظة جاء فيها: “أنا أمام حلم تحقّق بقوّة الله وشفاعة النبيّ إلياس منذ أن تولّيتُ رئاسةَ هذه الأبرشيّة، ومنذ زيارتي الأولى لهذا الدير الشريف حين تمنّيتُ أن يعودَ ديرًا يسكن فيه رهبانٌ ويسبّحون الربّ”.
أضاف: “لقد قمنا بدراسات عديدة، وكنّا نريد أن نبدأ هذا المشروع، ولكن ظهرت عوائقُ وأزمات عرقلت تنفيذ هذا الموضوع. لكن بناءً على إصراري في السنة الماضيّة قمنا بوضع دراسة وهي عبارة عن مرحلتين: المرحلةُ الأولى: وهي أن يتمّ بناءُ جناح أرضيّ ليسكن فيه الرهبان، أما المرحلة الثانية فهي مؤجّلة حاليّا حيث سيتمّ بناءُ طابقٍ ثانٍ فوق الجناح الأرضيّ، وإصلاح الغرف الموجودة تحت القرميد. لكنّكم تعلمون أنّ الإمكانيّات ضئيلة، والأحوال المادّيّة في هذه الظروف قاسية في بلدنا. ولكن ما شجّعنا على البدء بالعمل هو أحد أبناء هذه الرعيّة وهو رجل الأعمال ربيع الحاجة في أوستراليا وقد أبْدى غيرةً لا نظيرَ لها ووعدنا مباشرةً بإرسال الجرّافات والآليات لكي نبدأ بالحفر وتكفّل بأكثر من ثلثي كلفة الجناح الجديد”.
وقال: “لا بدّ لنا من أن نذكر أيضًا الذين ساهموا بأوقاتهم وخبرتهم الهندسيّة والعمليّة، نخصّ بالذكر أيضًا الذين تبرّعوا بتزفيت الطريق المؤدّية إلى الدير مع ساحاته، وكذلك الذين تبرّعوا بالطاقة الشمسيّة، وأيضًا الذي تبرّع بقسم من تكلفة الساحة الملاصقة للكنيسة وتلبيسها بالحجر الأسود. وأيضاً لا بدّ من أن أعبّر عن سروري وشكري العميق لأهل هذه الرعيّة كفرقاهل، رعيّة القدّيس جاورجيوس اللابس الظفر الذين أبدوا غيرةً إلهيّةً وسرورًا كبيرًا تجاه هذا المشروع. فساهموا بأعمالهم اليدويّة من نساء ورجال، وهذا ما جعلني أطمئنّ إلى أنّ الرهبان سوف يشعرون وكأنّهم بين أهلهم”.
وختم: “سوف يتمّ الإعلان عن الأوقات التي يفتح فيها الديرُ أبوابَه لاستقبال المؤمنين الذين يريدون أن يزوروه لأنّ باقي الأوقات مكرّسةٌ للرهبان للصلوات والقيام بأعمالهم الديريّة”.
بعدها شارك الحضور بمائدة محبّة أقيمت للمناسبة.