أحيت حركة “أمل” وأهالي دير انطار – بنت جبيل، ذكرى إحدى مجاهداتها كفاح ناصر الدين باحتفال حاشد حضرته قيادات حركية وكشفية وحشد من الاهالي.
كلمة الحركة ألقاها القيادي عباس عيسى وتحدث في بدايتها عن سيرة الراحلة وما قدمته في مسيرة الحركة وقطاع شؤون المرأة فيها وقال: “وكم يُفرِح الامام ان حضوره قوي، يفيض في هذه البيوت الطيبة بتربية كفاح، بروحية بيت ابو حسين ناصر الدين وهذه البيوت المجاهدة التي انتصرت لنهج الامام ورأت في غرسته أمل الأمل والحلم والملاذ”.
وأضاف: “كم نحن في شهر الامام المغيب بحاجة للعودة الى خطابه ولغته لنحمي لبنان من العدوين الداخلي والخارجي المتمثل بعدو الانسانية اسرائيل التي تبيد شعبا وتحرق ارضا في فلسطين بابشع مجزرة ومحرقة عرفها التاريخ لتصل مجازره الى وطننا الحبيب حيث تواجهه مقاومة لطالما لقنته دروس الهزيمةـ ويبقى الألم الكبير من هذا الصمت العربي وهذه العروق المتجمدة في شرايين الامة امام هذا النزيف الفلسطيني واللبناني والعربي، فيما قيم الغرب وحقوق الانسان داستها جنازير والة الحرب الصهيونية، والخطر الداخلي يكمن في انقساماتنا الداخلية التي توهن صورة الوطن وتعيق اي محاولة للنهوض فيه على كل المستويات”.
وعن الاستهدافات الاسرائيلية، قال عيسى: “أن هذه التهديدات ليست مستجدة وأن هذا الكيان في أصل تكوينه تهديد للبنان ولدوره وانسانه وثرواته، وازاء كل هذه المخاطر علينا ان نحمي وطننا وننقذ الدولة رغم سواد المشهد الاقليمي إذ بامكاننا أن نصون وطننا وننأى به قدر الامكان عن لهيب المنطقة”.
أضاف: “اننا نهدر الكثير من الوقت والفرص أمام وطن يتهاوى أمامنا، فحجم الملفات الضاغطة يستدعي عملا ليل نهار حتى نتمكن من انقاذ بلدنا، لدينا انهيار سياسي مؤسساتي غياب الانتظام في هيكلية الدولة، ديون داخلية وخارجية وتصنيف اقتصادي قاتم للبنان، ازمة النزوح السوري بما هي أم الأزمات المطروحة ، معاناة حياتية اقتصادية اجتماعية جعلت اغلب المواطنين متسولين امام المستشفيات والمدارس والصيدليات وكل المؤسسات التي يفترض بها ان تكون مصدرا للأمان الاجتماعي ،اضافة للتهديد الوجودي الصهيوني، وترهل بنية الدولة وادوارها اضافة الى عناوين اخرى ضاغطة”.
وختم: “ألا يستدعي كل ذلك ان نلتقي ونستجيب لدعوة الحوار التي دعا اليها الرئيس بري؟ أبسياسة اللامبالاة وإدارة الظهر لبعضنا يمكن أن ننقذ وطننا؟ فالحوار قدر وخيار وهو يطمئن ولا يخيف، لكي تصب كل الجهود المخلصة في سبيل انقاذ الوطن قبل ان نفتش عن بلدنا في مقابر التاريخ كم يقول الامام الصدر”.
وختاما تلًا الشيخ علي حاريصي السيرة الحسينية.