أقيم لقاء تضامني مع قوى المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني وداعميه، في دارة رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في المنية، بحضور فعاليات ومخاتير ورجال دين و حشد من أبناء المنية و الجوار.
بدايةً، ألقى الخير كلمةً حيا فيها الشهداء القادة إسماعيل هنية وفؤاد شكر “اللذين إستشهدا بعد حياة مليئة بالمقاومة والجهاد الى جانب رفاقهم الآلاف من الشهداء الذين رووا بدمهم الطاهر أوطاننا في هذه المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني وداعميه”.
و اعتبر أن “محور المقاومة سيكون له الرد المزلزل في عمق الكيان الصهيوني على هذه الإغتيالات، لأن التجارب أكدت أن المقاومة لن تقف مسيرتها النضالية عند أي قائد يغتاله العدو بل تستمر و تتعاظم قوتها”.
و أكد أن “المقاومة ستنتصر مهما بلغت حدة المعركة”، داعيا الى “الالتفاف حول المقاومة ودعم خيارها أكثر من أي وقت مضى”، ومعربا عن استنكاره ل”بعض الأصوات التي تستهدفها في هذه المرحلة الدقيقة، فالمقاومة تخوض أشرس معركة في التاريخ مع الكيان الصهيوني”، مؤكدا “أننا في المنية كنا وسنبقى سنداً سياسياً وعسكرياً للمقاومة وشعبها”.
وختم متوجهاً بتهنئة الجيشين اللبناني و السوري في عيدهما، لأنهما الركيزة الأساسية لوحدة البلدين”.
حماس
بدوره تحدث المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية-حماس في الشمال أبو بكر الأسدي وقال: “لا زلنا نعيش ايام العدوان بعد اكثر من ٣٠٠ يوم، ونعم هناك صورة مؤلمة من القتل و التشريد و الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر بدعم من الادارة الأميركية، و هناك ايضاً صورة ناصعة من الصمود الاسطوري لم نشهد له مثيلاً في العالم و الشعب الفلسطيني صامد محتسب و المقاومة تكبد الاحتلال الخسائر الفادحة، ولكن حركة حماس ستبقى قوية و ستخرج أقوى و أصلب رغم الاغتيالات، فأطمئنوا على المقاومة في فلسطين ولبنان لأنهم لم ينالوا من عزيمتنا”.
حزب الله
و ألقى مسؤول العلاقات العامة ل”حزب الله” في جبل لبنان و الشمال حسن المقداد كلمة اعتبر فيها ان “الغرب هو من أتى بالغدة السرطانية المسماة اسرائيل الى منطقتنا من أجل فرض مشروعهم الذي يسعى بدايةً لسرقة مقدرات شعوبنا وفي المقدمة النفط الموجود في أوطاننا”، معتبراً انه “لولا الدعم الاميركي الواضح و الدعم العسكري الواضح و الفيتو لما استمر العدو لهذا الوقت في المعركة”.
و أكد ان “أميركا تبحث دائماً عن مبررات لإسرائيل للإستمرار بقتل أهلنا في فلسطين و ان الاتصال الذي حصل بين بايدن و نتنياهو بعد عملية اغتيال القائدين هنية و شكر يؤكد أن الأميركيين يباركون هذه الأعمال دون خجل من تورطهم بل يسعون الى توظيفها في الانتخابات الرئاسية، هذا ما يؤكد لشعوب منطقتنا بأن الأميركيين هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن سفك دمائنا”.
و ختم المقداد: “أن الاغتيال الذي حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت هو اعتداء موصوف على لبنان كل لبنان، لأنه استهداف مباشر لمدنيين ومبان سكنية و أطفال، وهناك البعض في الداخل لا يستطيع ادانة اسرائيل على هذه الأعمال الإجرامية لأنه يسير في مشروع واحد مع الأميركي الذي يدعم العدو الصهيوني”.