شاركت نقابة المعلمين في المؤتمر الدولي العاشر للتربية الذي عقد في بوينس آيرس، وألقى الأمين العام أسامه الأرناؤوط كلمة أشار فيها إلى “تداعيات الوضع الاقتصادي على المعلمين وتدني قيمة رواتبهم مما دفع العديد منهم إلى الهجرة او ترك المهنة”، لافتا إلى أن “ما زاد الوضع سوءا هو الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان وترويع الأهالي والأطفال”.
وقال: “نحن جيران فلسطين، حيث في غزة، الإنسانية تنزف نزفا، تعزف سيمفونية القهر والظلم، فتجوع وتشرد وتقتل وتنهش جسد التربية والتعليم نهشا وحشيا في حرب ضروس لا عدالة فيها”.
وتابع: “في غزة، طفولة تئن أجسادها الهزيلة وتجف حناجرها اليابسة تحت ضربات الجوع القاسي، ويا ليت ذلك يكفيهم، بل تأتيهم براثن الموت بغتة فتحولهم أشلاء متشرذمة لأن يدا أرادت ذلك”.
وأردف: “هناك في غزة، معلم قد يغيبه شبح الموت للأبد، لأن يدا باغتته أرادت ذلك. وكم من معلمين قد غيبوا في غزة، مقاعد فارغة تنعق فوقها الغربان السود، تنتظر استرداد حقوقها، إن كان هناك بعد من مقاعد، فلننقذها قبل أن تصمت، فتخرس الطفولة وحقوقها إلى الأبد لأن غدا ستسألنا ضمائر التربية والتعليم ماذا قدمت أيدينا”.
وختم: “نجتمع اليوم تحت مظلة الدولية للتربية التي تدافع دائما عن أصحاب الحقوق. فلندعم القرار وليكن تصويتنا نصرة للحق دفاعا عن المظلوم”.