استغرب المنسق العام لجبهة “العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، في بيان، التصريحات الصادرة عن النائبة غادة أيوب، واصفا اياها ب”الطائفية”. وقال : “لعل الذاكرة خانت هذه النائبة ومن تنتمي إليه ومن وراءها وكل المحرضين أمثالها أن المسلمين في عصرهم الذهبي وعلى مدى ال 1400 سنة التي ذكرتها متبجحة، هم من حافظوا فيها على الكنائس وعلى عبادات وشعارات أهلنا وشركائنا في الوطن المسيحيين على مدى كل تلك السنوات والتاريخ يشهد بذلك، والوثيقة والعهدة العمرية أبقت على كنيسة القيامة في القدس بعد أن رفض سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصلاة فيها كي لا تتحول إلى مسجد حين استلم مفاتيح القدس من الراهب “إيليا” في أبهى صورة للدفاع عن الوجود المسيحي، والجميع يعرف فتوى الإمام الأوزاعي المتعلقة بهذا الشأن حين وقف بوجه السلطان العثماني وقال له فتواه الشهيرة: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”.
وأكد “إننا كمسلمين نفخر ونعتز بإسلامنا وخلقنا وتاريخنا وتراثنا”، وقال :” نحن لا نطلب الاعتذار من أحد لأن هذه القضية لا تنتهي بمجرد اعتذار”.
أضاف :”نحن نستغرب أشد الاستغراب، بل ونستهجن أن ترتفع المتاريس الطائفية من جديد، وهذا أمر مقلق ومخيف، وعلى الدولة اللبنانية وأجهزتها كافة، وعلى النيابة العامة ومجلس النواب بشخص رئيسه المحترم والحريص كل الحرص على الوطن ووحدة الوطن ونبذ العنف والفتنة بين اللبنانيين دولة الرئيس نبيه بري التحرك لرفع الحصانة عن تلك النائبة. ونطالب مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان اتخاذ موقف حاسم وحازم واتخاذ صفة المدعي العام، لانه الجهة الرسمية التي تمثل كل المسلمين في لبنان”.