احتفلت المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في رحبة – مدرسة فادي بربر، بتخريج دفعتها الأولى من خريجي شهادة الثانوية العامة – فرع علوم الحياة وخريجي الشهادة المتوسطة، برعاية رئيس مجلس الإدارة فادي بربر، وحضور متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، مدير المدرسة الوطنية الارثوذكسية بالشيخطابا النائب السابق المهندس نضال طعمة، كاهن بلدة رحبة الأب أرسانيوس موسى، الشماس أنطونيوس الكوسا، الدكتور وسام منصور ، الخورية إلسي موسى الكوسا ممثلة مدير المدرسة في مرحلة التأسيس والإطلاق الأب بولس الكوسا، مديرة المدرسة الرسمية ميرنا سابا، مديرة ثانوية بزبينا كريستين عوض، مديرة مركز الشؤون الاجتماعية راجيا بيطار وفاعليات.
وتحدث منصور قائلا:”نريد أن نحرك العقول الجامدة، ومع اعتزازنا بالعلامات وتفوق تلاميذنا، يهمنا الاهتمام بالإنسان، وان نساعد الضعيف ليمسي قويا وناجحا. صحيح أن نسبة النجاح كانت 100% وأن المتفوقين الحاصلين على التقديرات كانوا 90% من التلاميذ، ولكننا ندعو الإدارة والمعلمين الى العمل الدؤوب لتحقيق الأفضل”، وشدد على”همّ التربية ودور مدارسنا في القسمين اللبناني والسوري، وحرصها على تقديم التعليم الجيد وإنصاف المعلمين والموظفين”، داعيا أبناء رحبة إلى “المساهمة في حمل هم المدرسة لما يعود عليهم بالخير”.
من جهته، قال بربر:”طلابنا الاعزاء أنتم بناة الوطن، الوطن الذي حلمنا به ولم نصل إليه، واليوم نسلمكم حلمنا كي تكونوا رافعة له، فالوطن لا يبنى إلا بسواعد شبابه وبنيه على مبدأ الكفاءة لا المحسوبية، ولا المحاصصة. من الوطن الذي أنهك بالسياسات غير المسؤولة وبالخلافات المدمرة، إلى شمال الوطن، حيث القلب ينبض في عكارنا الحبيبة والمحذوفة عن خارطة الإنماء”، وأكد “ثقته بالإدارة ووقوفه إلى جانب المدرسة لتبقى واحة علم ومعرفة تحتاجها المنطقة ويحتاجها أبناؤها”.
اما مدير المدرسة جورج رزق فقال:”نربي ليغرس أبناؤنا هويتهم كالأرز في هذه الأرض، ليعمقوا جذورهم في تربتها، ليحافظوا على طهارتها، ليحموها من كل غريب مدنس، ولينحتوا وجوههم على الصخر بسمة تستبشر نور الغد رغم الظلام الدامس. فإن بقوا أو سافروا، إن جاهدوا أو هاجروا، إن صبروا أو تغربوا، بصمة عبورهم إلى الفرح تبقى هنا، وسيرجع فيض عطائهم ليساهم في بناء هذا البلد، في كسر النمطية القاتلة ، في رفص دولة الفساد، فجيل الحرية لا يولد إلا رحم الأبرار والأحرار ولو بعد حين، هذا هو المهم، وهذا هو معنى تفوقهم الذي نعتز ونفتخر به، ولأجله نصفق لهم من أعماق القلب”.
وتخلل الاحتفال كلمات للطلاب الناجحين ثم تم توزيع الشهادات والدروع التكريمية.