افتتحت جامعة بيروت العربية مكتبة العلامة الدكتور عمر فروخ بمكتبة العلوم الإنسانية في الجامعة حرم بيروت، وذلك تخليداً لذكراه وتحيةً لروحه الطيبة، وتكريمًا لمسيرته التربوية والأكاديمية العطرة.
وافادت الجامعة في بيان بان “الدكتور عمر فروخ هو الرئيس الثاني لوقف البر والإحسان، وهو أستاذ جامعي ومحاضر نال عدداً من الأوسمة وشهادات التقدير في لبنان، الكويت وباكستان، عضو بالمجْمع العلمي العربي في دمشق وبغداد ومجمع اللغة العربية في القاهرة، عضو اتحاد المؤرخين العرب وجمعية البحوث الإسلامية في بومباي، له ما يزيد عن مئة كتاب تُرجم بعضها إلى لغات أجنبية”.
حضر الافتتاح الى جانب رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمّار حوري، أعضاء المجلس، الامين العام للجامعة الدكتور عمر حوري، عمداء الكليات، الأكاديميين، الإداريين، وعائلة العلامة فروخ وحشد من المثقفين.
بعد كلمة ترحيبية من مديرة العلاقات العامة والتواصل في الجامعة زينة العريس، القى رئيس الجامعة البروفسور عبد السلام كلمة جاء فيها: ” تعد هذه المكتبة بمثابة احتفاء وتمجيد لإرث الدكتور عمر فروخ الفكري وتقديراً لمساهماته الجليلة في الفكر العربي المعاصر، وهي تحتوي على مجموعة واسعة من اعماله وكتبه النادرة، بالإضافة الى الكتب والمخطوطات التي جمعها طوال حياته “.
وتابع عبد السلام: ” هذه المكتبة ليست مجرد مكان للكتب، بل هي مركز للتعلم والبحث، وهي منصة مثالية للطلاب والباحثين والمهتمين بالفكر العربي للوصول الى أعمال الدكتور فروخ ودراستها والتعمق فيها.”
ثم تحدث نجله الدكتور أسامة فروخ باسم العائلة وقال: ان ” عائلة العلامة الدكتور عمر فروخ تشكر جامعة بيروت العربية على تقبلها هدية عزيزة على قلوبنا، هي مكتبة جامعة أمضى والدنا الدكتور عمر سنينا في إغنائها بأمهات الكتب التراثية والمعاصرة، الفلسفة، الفقه، الادب، التاريخ والشعر.
ولن ننسى نحن ابناءه ان غرفته التي حوت مكتبته كانت صومعته الرمزية ومكاناً يركن فيه الى نفسه، مفكراً وكاتباً، أحزنه ما حل ببلادنا من تخلف بعد عصر نهضة بارز، نعم ، حمل هموم الامة على كتفيه.
ثم تحدث رئيس مجلس الأمناء الدكتور عمار حوري فقال: ” أنا كم أفتخرُ اليومَ بأني تلميذ عمر فروخ، وأفتخرُ بأني أجلسُ على نفس المقعد الذي جلس عليه رئيسا لمجلس أمناء وقف البر والإحسان، وأفتخرُ اليومَ بأنَّ مكتبةَ عمر فروخ أصبحت في هذا الصرح العلمي العريق بأيدٍ أمينةٍ في جامعة بيروت العربية، فكل الشكر لعائلته، وهنيئا لتلامذته ومحبيه ولمجتمعاتنا الإسلامية واللبنانية والعربية”.
ثم جال الحضور وعائلته في أرجاء المكتبة مثنيين على ما تحتويه من كتب تغني تراثنا الفكري.