صدر عن منشورات “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” ديوان “عين البستان” للشاعر ناجي يونس، يتضمن مجموعة من القصائد في الطبيعة والأرض والوطن والحُبّ وفي مدينتي بيروت وطرابلس.
قدّمت الدكتورة هلا الحلبي للديوان بكلمة مما جاء فيها: “عين القرية عين “دار شمزين”، والموعد شيّق مع شاعرٍ عشق الطبيعة حتّى أصبحت أنثاه الكونيّة التي يرتّد إلى أحضانها ويتماهى في تفاصيلها؛ يملأ جراره من نبعها، ويضع الغلال في معصرتها، نراه في تدفّق السواقي وانهمار الثلج، نلمحه منهمكًا في موسم الحصاد فرحًا، وكأنّه يقول: آهٍ أيّتها الأنثى الكونيّة كم أحبّك!”.
أضافت: “فهل عين البستان هي نبع الحياة تبث الشاعر بعطاءاتها؟ أم هي العين التي ترعاه وتمدّ له يد العطاء وترقبه في عشقه، تعدّ نبض قلبه وتحصي خلجاته وتدغدغ خياله؟”.
تابعت: “نلمح بين السطور شاعرًا مرهفًا معذّبًا، لعلّه سيزيف القرية والبستان، يحمل على أكتافه قربان الكدّ، يسابق الزمن قبل أن تصبح الغيمة خيمة المشتاق وتهطل دمع وداع. نراه يجمع أغمار حبّه وينهل من نبع قريته شهداً صافيًا، ثمّ يحزم الرجاء في حفل الوداع، لتبدو الطبيعة زنبقةً من حروف تبوح بما في القلب من شوقٍ دفينٍ في لوحاتٍ شعريّة”…
ختمت: “ولم ينس الشاعر المدينة وفضلها، فقد استذكر مدينتين بيروت وطرابلس. فمرحى بشاعرٍ يعترف بفضل المدينة وجميل القرية على السواء، وهكذا ينهل شاعرنا منهما معًا ويوقّع ميثاق تحالف بينهما”.