أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، “أن الانتصار الذي حققته المقاومة للبنان على العدو الصهيوني في 14 آب 2006، رسخ معادلة ردع قوية، تتطور وتتعاظم، كلما تصاعدت الأخطار والتحديات على لبنان وفلسطين وكل الأمة”.
وقال حردان في بيان للمناسبة: “في حرب تموز 2006، استخدم العدو الصهيوني كل آلته الحربية الفتاكة ونفذ أفظع المجازر الإرهابية بهدف تصفية المقاومة وإقامة شرق أوسط جديد، يكون الكيان الغاصب محوره في سياق المشروع الاستعماري”.
أضاف:”إن ما سخر لتلك الحرب كان كفيلا بأن يسقط دولا وجيوشا، لكن إرادة المقاومة وبأسها وعزيمة أبناء شعبنا وبيئته الحاضنة وثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، كلها كانت كفيلة بهزيمة الكيان الغاصب وكل من وقف معه وسانده في حربه وأمن الغطاء لمجازره”.
وتابع حردان:” بعد 33 يوما من الحرب في العام 2006، احتفل لبنان الصمود، شعبا وجيشا ومقاومة، بالانتصار على العدو وحلفائه، وبترسيخ معادلة الردع التصاعدي، التي تفعل فعلها اليوم في المواجهة المفتوحة مع العدو، وتثبت جدواها وقوتها”.
وأردف:”إن حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة وفلسطين، وعدوانه على جنوب لبنان، هما للأهداف نفسها التي كانت في العام 2006، لكن صمود شعبنا في فلسطين ومقاومته، كما فعل جبهات الإسناد لا سيما جبهة لبنان، يؤكدان أن معادلة الردع تزداد فاعلية، وأن حق الرد على جرائم العدو هو في صلب هذه المعادلة”.
وقال حردان:”إن التهديدات التي يطلقها قادة العدو الصهيوني بشن حرب مدمرة على لبنان، والتي نسمع أصداءها من وكلاء العدو وأدواته، لن تثني قوى المقاومة عن خياراتها. والذين لم يصدقوا بأن كيان الاحتلال الصهيوني هزم في لبنان، عليهم أن يعودوا إلى تقرير “فينوغراد” وملحقاته، لتتبين لهم جيدا هزيمة هذا العدو، وليتثبت في أذهانهم انتصار المقاومة”.
وشدد حردان على “ضرورة أن يفهم العدو أن ما قبل انتصار 14 آب، كان تحرير بيروت في العام 1982 وتحرير جنوب لبنان وبقاعه الغربي وراشيا في 25 أيار 2000. وأن ما بعد 14 آب 2006، كان تكريس المقاومة لمعادلة الردع في مواجهة العدو الحاقد. وحققت مع الجيش السوري والجيش اللبناني انتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته، وهذا يؤكد الانتصار الحتمي في هذه الحرب المفتوحة مع عدوّنا الوجوديّ، وإفشال أهدافه الرامية إلى تصفية المسألة الفلسطينية والقضاء على المقاومة”.
وقال حردان:” نحن في مواجهة مستمرة مع عدو مجرم غاشم يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويدمر البيوت والمؤسسات والمدارس والمستشفيات ودور العبادة ومراكز الإعلام، وكذلك أماكن الإيواء التي تشرف عليها مؤسسات دوليّة لا سيما وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة. وهذا يحصل في غزة والضفة وكل فلسطين وفي جنوب لبنان، كما حصل في حرب تموز، وإنّنا نذكّر بعض المتناسين أن عشرات الأطفال الذين ارتقوا شهداء في مجزرة قانا الوحشيّة التي ارتكبها كيان عصابات الاحتلال لم يكونوا دروعاً بشرية للمقاومة، بل كانوا في مدرسة تابعة للأمم المتحدة وتحت رايتها”.
وختم محييا “صمود شعبنا ومقاومتنا”، مؤكدا “أن مسؤوليتنا تجاه أبناء شعبنا جميعا، هي في رأس سلم أولوياتنا، وسنؤدي واجبنا بهذا الخصوص، احتضاناً لأهلنا في كل مناطق لبنان دون استثناء. واللبنانيّون بمعظمهم متضامنون ومتكافلون، والثقة عالية بأن لدى لبنان عناصر قوة رادعة تحمي هذا البلد وأهله من الأخطار”.