إفتتح نادي “الطلائع” في بلدة جدرا مهرجانه الرياضي السنوي على أرض ملعب كنيسة مار جرجس، في حضور رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المحامي جورج الخوري، رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزيف القزي ورؤساء بلديات كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، سبلين محمد أحمد يونس وضهر المغارة طلعت داغر، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، ووفد من جمعية “الوعي والمواساة الخيرية” ضم مديرها العام الدكتور عماد سعيد ونبيل دغمان، مدير مجمع “اقليم الخروب للرعاية والتنمية” محمد حمية، رئيس مصلحة التخطيط والمعلوماتية في وزارة الشباب والرياضة الدكتور حمزة حمية، كابتن النادي الرياضي في بيروت أمير سعود، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطالله، رئيسة “مركز جدرا للرعاية والتنمية” ثروت حسن، الدكتورة دعد القزي ورويدة الدقدوقي عن جمعية “الشوف للتنمية”، مقرر لجنة “تكريم شهداء برجا” حسين حسني الحاج، رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد إسماعيل، طوني القزي ممثلا حزب “القوات اللبنانية”، ومخاتير من جدرا وعانوت وحصروت وضهر المغارة والبرجين وبرجا والرميلة والمعنية ورؤساء أندية وممثلين عن الجمعيات وحشد من أبناء البلدة وأهل الرياضة.
إفتتح المهرجان بالنشيد الوطني، تلاه تقديم وترحيب من عريفة الحفل منال القزي، ثم تم إضاءة شعلة النادي وإستعراض العلم اللبناني وراية النادي، حيث قدّم المسؤول الرياضي جورج القزي الشعلة الى المونسنيور القزي الذي أعلن إنطلاق فاعليات المهرجان.
ثم قدم فريق من شبيبة البلدة عرضا لمسرحية “ميس الريم” التي نالت إعجاب الحضور ولاقت تجاوبا وتفاعلا واسعاً.
القزي
بعدها، ألقى المونسنيور القزي كلمة، رحّب فيها بالحضور، وحيّا الشبيبة على “آدائهم الرائع والمميز في المسرحية”، لافتا الى انها “أعادت الفرح وأشاعت الإرتياح في النفوس في هذه االظروف والأوضاع الضاغطة”، شاكرا “السيدة كريستيان التي إهتمت بالشبيبة من خلال الحركة المريمية وكل من ساهم في التحضير لإنجاح هذا المهرجان”، مرحبا بكابتن النادي “الرياضي” في بيروت أمير سعود، مثنيا على “دوره الرياضي في رفع إسم لبنان عالياً”.
وتوقف القزي عند الظروف والأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، فأكد أن “أملنا كبير في أن تتحسن الأوضاع انطلاقا من ايماننا بالإله الواحد”، متمنيا ان “يبعد الله الكوارث والأذى عن لبنان وشعبه”، وقال: “ان ساحة كنيسة مار جرجس في جدرا، وكما أردناها عبر التاريخ، ساحة تلاقي لجميع أبناء المنطقة وملتقى الأحبة والتفاعل والشراكة الوطنية التي نؤمن بها من خلال كنيستنا التي كان لها الفخر اليوم من على أعلى منبر كنسي في العالم، حيث أعلن البابا فرنسيس البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً للكنيسة ولكل شعب لبنان”، ناقلا “تحيات راعي أبرشية صيدا المارونيّة المطران مارون العمّار “الذي لم يتمكن من الحضور لوجوده في الديمان الى جانب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”.
وأكد ان “أهلنا في اقليم الخروب نموذجاً حقيقياً للإنصهار الوطني والشراكة الوطنية بكل قرانا وبلداتنا وبكل انتماءاتنا وتوجهاتنا”، مشددا على “التمسك بإرادة الحياة”، منددا بـ”الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان”، مشددا على “وقوفنا جميعا صفا واحدا بوجه العدوان الإسرائيلي الغاشم”، لافتا الى ان “جدرا نالت نصيبها من هذه الإعتداءات منذ حوالى الستة أشهر حين إستهدفت بغارة اسرائيلية أدت الى استشهاد المزارع الشهيد خليل فارس”، مجددا تأكيد “التمسك بأواصر المحبة والتضامن والأخوة التي نجسّدها من خلال اتحادي بلديات اقليم الخروب الشمالي والجنوبي ومخاتير الاقليم والفاعليات”، مشددا على أننا “يدا واحدة في مواجهة الصعاب واحتضان اخوتنا وأهلنا النازحين من القرى الجنوبية ونحن على أهبة الإستعداد لاستقبالهم في حال توسعت الحرب”.
واكد اننا “نؤمن بالسلام والحوار والمحبة ونرفض كل أنواع الحرب والدمار الذي يهدد حياتنا وبلادنا”، داعيا الى “رفع الصلاة لله تعالى ليرفع الظلم عنا جميعا ويبعد الحرب والدمار والخراب عنا، ويلهم المسؤولين ومن بيدهم الأمر والمؤتمنين على مقدرات الوطن في الداخل والخارج التوصل الى إنتخاب رئيس جمهورية جديد لينتظم عمل المؤسسات الدستورية في البلاد”.
وختم القزي كلامه بالإشادة بدور القوى الأمنية وعلى رأسهم الجيش اللبناني “الذي هو السلاح الشرعي الوحيد لكل لبنان”.
بعدها سلم القزي ورئيس نادي “الطلائع” جورجن اللاعب أمير سعدود درعا تقديرية عربون وفاء وتقدير. ثم انطلقت المباراة بين الأندية المشاركة في المهرجان.