استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية في الأشرفية، وفدا من حزب “حركة التغيير” برئاسة ايلي محفوض الذي لفت بعد اللقاء الى ان “الحرب الحقيقية التي تدمّر المجتمع لسيت فقط المدفع ولا الصواريخ، بل اكثر هي دمار التربية والتعليم وبالفعل نجح أعداء الجمهورية في مخططهم بتدمير أهم قطاع لدينا وهو التربية والتعليم”.
اضاف: “نجح المخططون بتدمير المفاهيم الليبرالية، فكان دمار الإقتصاد اللبناني القائم على المبادرات الفردية وعلى القطاع الخاص الذي هاجر ومن بقي منه يئنّ نزيفا وإفلاسًا. نسفوا الأخلاقيات ومبادىء التربية العائلية. ومع هذا الإنهيار المُجتَمعي بدأ تدحرج إنهيار الوطن وبات سهلا أن ينهار كل شيء من حولنا وما بناه أجدادنا ومؤسساتنا العريقة بات عرضة للزوال”.
ورأى أن “الجوع والفقر ونقص المواد وحتى الصفر في تأمين الكهرباء هذا كله بالإمكان إعادة بناؤه لكن إنعدام القيَم وانهيار الأخلاق من الصعوبة بمكان ترميمه وسوف يأخذ منا أجيال وأجيال حتى نستعيد هذه الأساسيات. أكثر ما نحن بحاجة اليه اليوم عقّال في السياسة، ففي حين غاب الكبار فحكم الصغار. هاجر العلماء فتحكّم الجهّال وبات التوابع في مراكز القيادة فتولّدت تيارات جمهورها أشبه بعَبَدَة الأصنام انه زمن التفل لوطن الأرز”.
وتابع: “أما في الحاليات واليوميات تراكم وكمّ هائل من الأزمات لكن تعالوا اليوم تعرّفوا الى دولة تجبي فواتير الكهرباء بالدولار لكن الإنتاجية صفر في ظلّ تمسّك فريق سياسي بوزارة الطاقة مدعوما من الميليشيا الحاكمة للمزرعة اللبنانية وفي تعداد للوزراء الذين تعاقبوا على هذا المرفق هناك سرّ وراء إستشراس هؤلاء باعتبار هذه الحقيبة ملكية حصرية لكن هذا الشواذ لن يستمر إلى ما لا نهاية ولزامًا محاسبة هؤلاء بعد دخول شركة تدقيق وكشف أحجية هذه المغارة وكشف المستور والإحالة إلى القضاء فالتحقيق فالتوقيف فالمحاكمة فالسجن”.
وختم داعيا اللبنانيات واللبنانيين الى “رسالة تفاؤل وبغد أفضل لأن لبنان سيقوم من جديد كما دائما بعد كل الأزمات تمسكوا بأرضكم مهما بلغت الإغراءات، شمس حرية لبنان وسيادته ستشرق من جديد”.