رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ان “الأزمات والتحديات التي تواجه لبنان لا سيما معاناة ابناء الجنوب ودماء الشهداء الزكية التي هي عنوان الصمود اللبناني، ستكون المدماك الاساسي لانبعاث لبنان جديد ونهضته تحت مظلة الدولة”، مشددا على” اهمية الحفاظ على التنوع الذي هو ميزة الجبل وعلى ضرورة التكامل لبناء الوطن”.
كلام الشيخ ابي المنى جاء في لقاء جامع اقامه رئيس رابطة خريجي الجامعة اللّبنانية في عاليه الدكتور هشام عجيب في منزله في بعلشميه، تكريما لوزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميّة، على رأس وفد من المشايخ بينهم مدير مدرسة العرفان في صوفر الشيخ عماد فرج، ومن المشايخ المستشارين، وذلك بحضور النائبين أكرم شهيب وهادي أبو الحسن، المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي ومفوض الحكومة لدى الوزارة وسام شريم، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، المدير العام للتنظيم المدني علي رمضان، الرئيس التمييزي لمحكمة التمييز عفيف الحكيم، قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب، مدير مكتب وزير الأشغال الدكتورمؤنس فضل الله، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة الجرد جنبلاط غريزي، مسؤول المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة الدكتور هشام فواز، ورجال الاعمال: صاحبي شركة المتحد الحاج فادي العبدالله والحاج ممدوح العبدالله والشيخ كميل سري الدين ومدير شركة ريمكو وليد رسامني، رئيسي التنظيم المدني في عاليه نهاد شلهوب وزحلة نقولا معماري، نقيب المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان جروج خويري وعضو مجلس إدارة النقابة ورئيس مجلس إدارة شركة ITLS طارق الباشا، ورئيس مجلس إدارة ICC group حلمي اللّولوة، ورئيس مجلس إدارة Edelweiss Maritime د. أسعد الريّس، قائد سرية عاليه الإقليمية العقيد أحمد أبو ضاهر، مدير مستشفى الإيمان عضو المجلس المذهبي المنتخَب الكتور أيمن باز، مسؤول مكتب مياه جبل لبنان في عاليه يونس الجرماني، أمين سر نادي الإخاء الأهلي عاليه وائل شهيب، ومستشار مؤسسة العرفان التوحيدية الدكتور رامي عز الدين وجمع من الفاعليات.
شيخ العقل
بعد كلمة ترحيب من المضيف الدكتور هشام عجيب شاكرا من لبّى الدعوة للقاء الجامع، القى شيخ العقل كلمة، قائلا: “هذا اللقاء يحمل معاني كثيرة، هو لقاء جامعٌ لفاعليات وشخصيات عملت في الحقل الوطني، في مجالات متعدّدة، نلتقي معا على الخير العام، وعلى النهضة، هو لقاء في الجبل لكنه لقاء للوطن. اللقاء في الجبل بما يحمل من سمة الوفاء، وأهله من الأوفياء ومعالي الوزير يستحق الوفاء ويستحق التكريم والتقدير، ويعرف سعادة الأستاذ أكرم شهيب وسعادة الأستاذ هادي ابو الحسن كم يقدّم معالي الوزير لهذا الجبل ولكل لبنان، ولكن بصمته واضحة في الجبل. بالأمس رأيناه في الشوف في قلب المختارة، يتفقد المشاريع ويتنقل من مكان الى مكان بهمة عالية، بإرادة صلبة وأظن أيضاً برؤية واضحة للبنان الكبير الموحَّد”.
اضاف: “هذا الجبل هو جزء من الوطن الذي يتميّز بالتنوّع وهذا التنوع موجود هنا، ففي هذه الحديقة بيننا المشايخ رجال الدين الأعزاء الأفاضل والشخصيات السياسية والقضائية والأخوة من هنا وهناك من رحاب الجبل والوطن ويعكس صورة التنوع القائم في لبنان. وهل يقوم لبنان الا بهذا التنوع؟ وهل يتكامل المشهد في لبنان إلا بهذا التنوع الجميل؟ هذا المشهد الرائع في بعلشميه، جارة المشرفة، في الجرد في عاليه، هذا المشهد الذي يجمعنا وإياكم في هذا اللقاء الطيب، يستحق معالي الوزير التكريم ويستحق الدكتور هشام أن تلبّى دعوته، لنكون معاً أحبّة وأخوةً وأهلاً وعاملين في المجال الوطني والاجتماعي والسياسي”. اضاف: “لبنان يواجه الأزمات ويواجه التحديات، هناك منطقة عزيزة غالية في الجنوب تقصف وتدمّر ويسقط فيها الشهداء لكن لبنان يبقى ويستمر، وتلك الدماء الزكية وذاك الدمار سيكونان مدماكاً لنهضة لبنان ان شاء الله، في مواجهة العدوان وكل التحديات. لبنان سينهض وهذا الجمع باللقاء انما يبشّر وينطق بأن لبنان لن يموت، لبنان بمغتربيه وبالمقيمين على أرضه لن يموت ولن ينتهي بل سيبقى وسينهض من جديد. ان شاء الله الأزمة تنتهي ولكن لبنان سيبقى، الأزمات تمر والتحديات تنقضي، لكن لبنان ينهض ويستمر، وما استمراره الا بهذا التنوّع، الا بهذا التكامل الا بهذه المحبة الموجودة بين أبنائه”.
وتابع: “كلنا واحد من أجل لبنان، الذي لا يقوم الا بنا جميعا، مقاوم من هنا، شخصية اقتصادية، اجتماعية، سياسية، دينية من هناك نتكامل مع بعضنا البعض، كلنا مقاومون وكلنا وطنيون وكلنا معنيون بهذا الوطن وبنائه. ان قام وزير الأشغال مشكوراً بعمل هنا لتعبيد الطريق او قام وزير آخر بمجال التربية او بمجال الثقافة او بأي مجال فنتكامل مع بعضنا، ولا يستطيع أي احد ان يقوم بمفرده بنهضة لبنان ولا تستطيع أي طائفة واي حزب ان يقوم وحده بالمسؤولية. لبنان لا يقوم الا بالتكامل وبالشراكة، الا بالمحبة وبالأخوة”.
وختم: “مبارك اللقاء وأحببت أن أكون بينكم، لنقول أهلاً وسهلاً بمعالي الوزير، أهلا ًوسهلاً بأصحاب السعادة الضيوف الكرام، هذا الجبل هو قلب لبنان، اننا معنيون بلبنان ولا مظلة لنا الا مظلة الدولة، عسى ان تستقر الأمور وان ينهض لبنان من جديد بهمتكم بمحبتكم وبعطائكم وشكرا لكم”.
حميّة
من جهته وجّه الوزير حميّة كلمة شكر وتقدير لشيخ العقل والحضور والدكتور عجيب على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، قائلا: “بعد كلام سماحته لا كلام، ما نستطيع القيام به كوزارة الاشغال فلن ندخر جهدا على مستوى كل لبنان والجبل في اقضية الشوف وعاليه وبعبدا وهذا واجبنا ودورنا ومسؤوليتنا، وكما ذكرت آنفا بعد كلام سماحته لا كلام، “ان حضر الماء بطل التيمم” وشكرا لكم جميعا”.
شهيب
ورحب النائب شهيب “باللقاء الجامع وفي بيت من الاصالة، رحم الله الكبير الاستاذ حليم عجيب والد هشام الذي عودنا على مثل هذه اللقاءات ويستمر هذا البيت واسعا وابوابه مفتوحة امام جميع الاهل والأحباء والمخلصين”.