أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيد إبراهيم حسن فاضل (جهاد) في النادي الحسيني في بلدة تولين، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض، عائلة الشهيد وجمع من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل شهداء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
فياض
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، ثم ألقى النائب الدكتور علي فياض كلمة الحزب، فقدم “التبريك والمواساة لعائلة الشهيد”، مثنيا على “دور هذه البلدة المجاهدة التي لم تقصر يوما على مدى التاريخ الجهادي للمقاومة في رفد المسيرة بالشهداء الأبطال.
واعتبر النائب فياض أن “المقاومة قدمت في ردها على اغتيال القائد فؤاد شكر تجربة استثنائية في مسار المواجهة مع العدو، لتؤكد ما كانت تعلنه مرارا في أن كل اعتداء يمارسه العدو سيدفع ثمنه وسترد عليه بالطريقة المناسبة، وأرجعته إلى قواعد الاشتباك ولم تسمح له بتجاوز معادلات الردع وكسر الخطوط الحمر، وهذا ما نجحت به عندما أعادت بناء وترميم هذه المعادلات”.
ولفت النائب فياض إلى “غياب الغموض والتكتم الذي مارسه العدو من خلال المساعي التي بذلها من أجل إحاطة الحدث داخل كيانه بكل تكتم وإخفاءٍ للحقائق، فلم يتح لوسائل الإعلام بأن تتفحص مكان الهدفين، ومنع وزراءه من التصريح، وحاول فرض الرواية العسكرية الرسمية للنتائج، ما يدل على أن المقاومة أصابت أهدافها”.
ورأى النائب فياض أن “عملية الرد في حد ذاتها شكلت حدثا مدويا وإنجازا نوعياً، فالمقاومة التي هددت الكيان نفذت تهديدها وضربت في عمق الأراضي المحتلة في ضاحية “تل أبيب”، رغم استنفار العدو وما أحاط به من حملات التهويل والتهديد، والتحشدات والاستعراضات العسكرية”.
وقال: “العدو الإسرائيلي الذي كان يرعب منطقة الشرق الأوسط برمتها، أعرب بعد العملية عن موقف مفاده، إذا كان ما حصل يرضي “حزب اللّه” فإن الموضوع من زاوية “إسرائيل” قد انتهى”.
وأشار النائب فياض إلى أن “استمرار العدوان على غزة مرده إلى عجز العدو عن تحقيق الانتصار رغم مرور ما يقارب 11 شهرا على بداية الحرب، واعتبارات رئيس حكومة الكيان “نتنياهو” بأن إيقافها الآن يشكل إعلانا للهزيمة في مواجهة المقاومة في غزة والمحور”، مشددا على “أن هذا ما يدفعه للهروب من مواجهة هذه الحقيقة إلى الامام، والسعي بكل وسيلة وجهد لتحمل حالة الاستنزاف -التي أدخلته فيها المقاومة ورفعت من وتيرتها- أملا بتحقيق شيء ما، ولهذا كلما طال أمد الحرب التي كلما طالت أكثر كانت هزيمة العدو مدوية أكثر”.
وأكد فياض أن “المواجهات على طريق القدس بما حملته من إرتقاء مئات الشهداء وتدمير آلاف المنازل لم يزد المقاومة إلا حضورا وفاعلية، وبيئة المقاومة إلا احتضانا والتفافا وثقة بها، بينما سيبقى العدو -ما دام مستمرا في عدوانه- غارقا في حرب استنزاف نوعية وثقيلة وشديدة تنهكه وتخلخل أركانه وركائزه وتدفعه أثمانا لن يتمكن من تحملها أو التعايش معها”.