توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان اليوم، الى الحكومة والإدارات والمؤسسات العامة:” لا بد من حضور “الحد الأدنى” لتأكيد دور الدولة والضمير الوطني، وسط فلتان وشلل وفقر وفساد وجرائم متنامية، والجشع الذي يعاني منه المواطن اللبناني كارثي خاصة في مجال الإستشفاء والفلتان التجاري، ولا قيمة للدولة بلا قدرات خدمية وسلطات أمنية فاعلة على الأرض، وفي هذا المجال فإن تقليص الإنفاق العام بدرجات مخيفة خنق الناس وحول الكيانات الإقتصادية والتجارية والإستشفائية إلى دولة بلا قوانين فوق هيكل دولة متهالكة، والحل يكمن بالتفعيل الشامل لكل مؤسسات الدولة وضرب الفساد بقوة، وإغلاق مزاريب المتعهدين الذين يتلاعبون بالمال العام، ولا بد من البدء بخطوات كبيرة بخصوص النزوح للخلاص من هذا الملف السرطاني، وإطلاق يد الأجهزة الأمنية والقضائية للخلاص من فوضى النزوح والمخالفات المختلفة يجب أن يتم بصورة مستمرة لا على طريقة المواسم، بما في ذلك الترحيل الفوري، كما أن قمع مفوضية اللاجئين ومنع أدوارها غير المشروعة وملاحقة جمعياتها التي تنال من السيادة الوطنية أمر يساهم بتعزيز السيادة الوطنية ويغلق باب التنفيعات المختلفة التي تجري على حساب الإقتصاد الوطني واليد اللبنانية والديموغرافية وواقع البلد المكدس فوق الكوارث الإنقسامية.
أضاف :”وللقوى السياسية أقول: القطيعة السياسية بخصوص التسوية الرئاسية لا تقل عن المجازر الإسرائيلية بهذه الحرب، وحل الأزمات الجذرية لهذا البلد يمر بالتسوية الرئاسية، والرئيس نبيه بري جاهز لأهم اختراق رئاسي يليق بمصالح لبنان الدستورية والسيادية.
أخيرا: يجب أن يتذكر اللبنانيون أن الجماعات التكفيرية المدعومة من واشنطن ووكلائها كادت تبتلع لبنان لولا التضحيات الهائلة التي قدمتها المقاومة والشعب والجيش. ومراجعة الحسابات السياسية لدى البعض ضرورة وطنية، لأن لبنان لا يعيش إلا بتضحيات أبنائه”.