اعلنت “دار نوفل – هاشيت أنطوان” في بيان، عن “تأهل رواية “السماء تدخن السجائر” للكاتب اليمني وجدي الأهدل ضمن القائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب للعام 2024، بحسب القيمين عن الجائزة في الجامعة الأميركية في القاهرة”.
وتعبر رواية “السماء تدخن السجائر”، بحسب البيان، ب”القارئ في محطات مختلفة من تحوّلات اليمن من خلال شخصية ظافر التي جعلت من النجاة أكبر الأحلام، وتمر بالفساد الذي يهمّش ابن البلد بينما يرفع بالغربي ذي الحظوة إلى أعلى الفرص والمراتب.
وفي بنية روائية محكمة ومتعددة الأصوات، يفرد وجدي الأهدل، الذي يعدّ من أشهر روائيي اليمن المعاصرين، مساحة ليوميات الحرب، ولحيوات السكان ممن يواجهون خيارات الهجرات الجغرافية والأبدية على السواء، وأحيانا يختارون الهرب بالحب على قاعدة العاشقين الشائعة بأن لا نجاة سوى بالحب”.
وضمت القائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ ست روايات من اليمن ولبنان وسوريا ومصر، هي: “السماء تدخن السجائر” للكاتب اليمني وجدي الأهدل، “السيدة الزجاجية” للكاتب المصري عمرو العادلي، “الوراق أبو حيان التوحيدي” للكاتب المصري هشام عيد، “ميكروفون كاتم صوت” للكاتب اللبناني محمد طرزي، “اسمي زيزفون” للكاتبة السورية سوسن جميل حسن و”بيت القاضي: مسيرة قاسم بن يونس” للكاتب المصري محمود عادل طه.
“السماء تدخن السجائر”
ظافر، بطل الرواية، هو أقرب إلى شخصيّةٍ رمزيّة معاصرة تتقاطع يوميّاتها مع تحوّلات اليمن، ما قبل الحرب وخلالها، والهجرات الجغرافيّة والأبديّة التي تفرضها على الناس. نتابعه في يوميّاته وفي تنقّلاته التي تشبه جولات متواصلة في البحث عمّا هو غائب. عمّا لا نعرف له وجهًا أو شكلًا. مع هذا لا نجاة إلّا بالحبّ، أو هكذا يُخيّل إلى شخوص الرواية. عبير ونبات وناجية وكفاية وسلمى وأشجان… وغيرهنّ من النساء اللواتي يظهرن في حياة ظافر ويعبرن بها، لسن نساءً فحسب، بقدر ما يحفّزن ويشحنّ محاولاته لشقّ كوّة في هذا الغياب.
أثناء ذلك، تتفرّج السماء… تنظر ولا ترسل المعجزات، بل تنفث سجائرها على الأحياء في الأسفل، حيث الحرب والمعارك لا تتوقّف، وحيث التواطؤ الاضطراريّ مع الموت يصبح السبيل الوحيد للنجاة.
والكاتب وجدي الاهدل هو قاصّ وروائيّ، مواليد اليمن عام 1973. صدر له 20 كتابًا ما بين روايات ومجموعات قصصيّة ومسرحيّات، وتُرجمت أعماله إلى الإنجليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة والإسبانيّة والروسيّة والتركيّة. “السماء تدخّن السجائر” هي إصداره الثالث عن دار نوفل بعد مجموعته القصصيّة “التعبئة” (2020) وروايته “أرض المؤامرات السعيدة” التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2019.