أكد النائب هاني قبيسي في خلال احتفال تأبيني في النبطية، انه “بالرغم من كل الخناجر التي تتلقاها المقاومة في ظهرها، تقف صامدة عزيزة أبية شامخة تدافع عن سيادة لبنان وحدوده”.
وقال: “نشهد في هذه الايام الكثير من الأحداث في منطقتنا، وبخاصة ما يجري في فلسطين المحتلة، أمة عربية تتفرج على شعب يقتل ويباد. أمة عربية لا تعقد جامعتها اجتماعا واحدا دعما للقضية الفلسطينية، وشجبا لما يجري من جرائم في حق الأطفال والمدنيين. أمة مسلمة لا يتحرك رؤساؤها، بل يتفرجون على شعب يقتل تدمر بيوته وابنيته على رؤوس قاطنيها، ولا نرى هذه الأنظمة والدول تتحرك لنصرة الإخوة في فلسطين، لا مواقف لهم ولا جهاد ولا نضال، بل تركوا قضية فلسطين وحيدة، ولولا مقاومتنا الباسلة التي انتفضت نصرة لشعب غزة، لبقيت فلسطين وحيدة تعاني من همجية الصهاينة”.
أضاف: “يوهمون الناس أنهم يجرون مفاوضات واجتماعات لا نرى فيها الا تمديدا لوقت الصهاينة كي يستمروا في القتل والتدمير، لا نرى في اجتماعاتهم سوى إعطاء مهلة لإسرائيل للقضاء على المقاومة والقضاء على الشرفاء في غزة، بل أنهم يسعون لتدمير جنوبنا وتهجير اهلنا والقضاء على مقاومتنا وقوتها وثقافتها، ولكننا من هنا من مدينة الشهداء نقول لكل من يتربص بنا، من الخارج او ممن يطعنون مقاومتنا في خاصرتها، سنبقى في جنوبنا وفي ارضنا فالنصر والعزة والكرامة لا تأتي من دون جهاد وصمود ومقاومة، فالشهداء الذين يسقطون على مساحة الجنوب من مقاومين ومدنيين هم ثمن وتضحية للنصر والكرامة والسيادة وحماية للوطن، فلا يمكننا أن نحمي سيادتنا من دون ثمن، ولا يمكن أن يحمى لبنان بعلاقات سياسية ودبلوماسية، فالخيار الوحيد أمامنا هو مقاومة نقارع من خلالها العدو الصهيوني ومن يدعمه، لان الدولة في لبنان أكثر ساستها تركوا هذا الوطن من دون حماية، وكثير من ساستنا لا يؤمنون بمنطق الدفاع والمواجهة بل يبحثون عن دبلوماسية لا تعرف إلا الكذب، يبحثون عن سيادة يتغنون بها لحماية الحدود، يبحثون عن عون من دول تدعم اسرائيل بشكل دائم، مراهنين عليها لحماية لبنان، ومعظم دول العالم المسيطرة تقف الى جانب العدو الصهيوني وتجاهر بدعمها المطلق له”.
تابع: “بعض الساسة في لبنان ينتظرون موقفا او حلا من هذه الدول، وهنا نقول بأن التضحيات التي قدمت في الجنوب على مدى الايام والشهور السابقة من تقديم للشهداء ومن صمود لأهلنا وتضحياتهم في سبيل المجاهدين، يدل على أن الجنوب بأهله وشعبه واحزابه وكتله السياسية هو منطقة مقاومة وشعب مقاوم، لانه ذاق الأمرين من العدو منذ نكسة فلسطين الى يومنا هذا، حيث تركت الدولة منطقتنا وحيدة دون سعي منها لإنشاء قوة تحمي الحدود ودون سعي لاستقرار داخلي ينبذ الطائفية والمذهبية، وبناء دولة تحمي لبنان رغم كل الخناجر التي تتلقاها المقاومة في ظهرها هي تقف صامدة عزيزة ابية شامخة تدافع عن لبنان، ونقف جميعا على نهج سيد امام ضحى بنفسه لأجل لبنان ولأجل القضية، يراهنون بأن هذا الوطن سينكسر وسيسير في ركب التطبيع، أرادوا إخراج معادلة المقاومة من لبنان منذ اختطاف الامام موسى الصدر حتى يومنا هذا، وهم واهمون فالمقاومة التي يقف الى جانبها أطياف مجتمعنا لن تهزم بل ستنتصر بأهلها وبمن يؤمن بثقافتها وهذه الرسالة ليبقى لبنان عزيزا أبيا منتصرا”.
وختم: “نحن نطمح من خلال جهادنا السياسي الى أن نصل الى دولة مركزية تلغى الطائفية السياسية فيها ويبنى جيش قوي يستطيع حماية الحدود والسيادة، وحينها نكون جميعا الى جانب الجيش الذي نتمسك من خلال قوته ووجوده بمثلث ذهبي ارتضيناه جميعا، بأن وحدة لبنان لا تتحقق سوى بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته”.