رد رئيس حزب “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض على المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ببيان قال فيه: “المفتي قبلان يقرأ فقط بكتاب من أحرف إيرانية وقد هاله لبنانية سمير جعجع لكنه وبنوايا مكشوفة يستحضر دولا وعواصم لإلصاق تهمة التبعية”.
اضاف: “إن الوظيفة السياسية لأي مكون يا حضرة الشيخ متى كانت في خدمة الأجنبي فيشغلّها ويدفع لها ويحركّها بما تقتضيه مصالح هذا الأجنبي تكون عندها هذه الوظيفة عمالة وارتهانا”.
وتابع: “انكم تخطؤون كثيرا في لغة الإستعلاء والفوقيّة، فالتفوّق المسلّح لن يبدّل من واقع لبنان دولة مدنية بكامل ترابها وبجميع أبنائها فلا عيش لأي مذهب او طائفة خارج شرعية الدولة والالتزام بقوانينها”.
وقال: “اما بالنسبة للانتصارات الوهمية التي لا واقع لها ولا حضور حقيقيا سوى في مخيلات من زجّ بلبنان وعمل على توريطنا بحرب أكلت الأخضر واليابس، في مقابل دول عربية تنمو تتقدم تتطور تزدهر في حين الكل يرقص على انهيار جمهورية صُنفّت لعقود أنها جمهورية الأحلام”.
اضاف: “اما عن تصنيفك للأحزاب الشيعية بأنها قوة سيادية، فلا ألومك لأن حضرتك العليم بواقع حال تلك الأحزاب التي خرجت عن ثوب السيادة منذ ان سمحت لدول اجنبية بالعبث والتخريب”.
وتابع: “ان الوطن يا حضرة الشيخ، يجب ان تعمّ فيه الشراكة صحيح لكن مرجعياتكم لم تترك لأي حرف من أبجدية الشراكة إلا ونزعته من اللغة اللبنانية على ما يفعلون في استحقاقات دستورية منها الرئاسية ومنها الحكومية. نعم التكاملية المسيحية الإسلامية الدرزية بالتساوي والعدل والإنصاف لكون نهجكم يقوم على بدعة ما لكم لكم وحدكم وما للآخرين لكم وحفنة قليلة تتركونها لهم”.
وقال: “لذا هيك مش ماشي الحال معكم، لذا عليكم بالخروج اولاً من الفوقية وثانيا من تصنيف انفسكم وكأنكم شعب الله المختار وباقي مكونات المجتمع بمثابة رعايا”.
اضاف: “أدعوك مجددا مرارا وتكرارا، للعودة إلى مواقف وكتب ونهج الإمام موسى الصدر. أدعوك للاطلاع جيدا على وصايا الإمام محمد مهدي شمس الدين، وها انتم تتباهون بتاريخ الحرب وتستحضرون السادس من شباط وهذا خير دليل أنكم لم تخرجوا بعد من عقدة الحرب التي عصفت بلبنان”.
وتابع: “تستشرسون ضدّ القوات اللبنانية وتصوبّون باستمرار جام غضبكم على سمير جعجع، وأنني اتفهّم هاجسكم وتوجسكم من مجموعة خطابها لبناني صاف لا تتحدث إلا بلغة سعيد عقل وجبران خليل جبران، ولا تقرأ إلا بكتاب الدستور اللبناني، عدا عن ذلك انتم هجومكم مستمر على هذا المكوّن اللبناني الذي يمثل اكبر تكتل نيابي في البرلمان وكذلك تمثيله لأكبر شريحة مسيحية بحسب الأرقام والانتخابات والأصوات من مختلف المذاهب والطوائف المسيحية. وعليه، ان تخوينك وهجومك وسهامك للقوات ورئيسها هو تخوين وهجوم وسهام لكل تلك الأصوات”.
واردف: “ان ما تنتهجونه من خطاب يبعد عنكم كل العائلات الروحية، وان فكرة كل الناس بالجيبة صعبة وصعبة جدا والتاريخ شاهد”.
وختم: “ان شيطنة من لا يماشيكم ويصفّق لكم ويخضع لسياستكم ساقطة حكما بحكم التاريخ والتجربة، ولبنان سيبقى بالتساوي والعدل بين جميع أبنائه. وإذا كنتم ترغبون بالعيش ضمن سقف الدستور والقوانين فعليكم اولا الكفّ عن مصادرة وظيفة الدولة بالرعاية والحماية، وتذكروا ان كل ما يبنى على باطل هو باطل”.