افتتحت التعبئة التربوية في “حزب الله” معرض القرطاسية السنوي الخامس ومكتبة الإعارة في “قاعة مجمع الإمام الحسين” في مدينة صور، خلال احتفال برعاية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، وشاركت فيه شخصيات وفعاليات تقدمها مسؤول التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الأولى المحامي ماهر أبو خليل، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي وأعضاء من مجلسها، رؤساء وأعضاء مجالس وهيئات إدارية وتعليمية في مؤسسات تربوية رسمية وخاصة في المنطقة، وحشود من الأهالي والمهتمين.
بعد آيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى النائب عز الدين كلمة أثنى فيها على إقامة هذا المعرض، معتبرا أنه “جزء لا يتجزأ من حركة الإنسان للمواءمة بين العلم والجهاد والتربية والإيمان، ويأتي في سياق خدمة أهلنا والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم من أجل بناء مجتمع فاضل وقائم على التربية والتعليم”.
وتطرق إلى الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في لبنان والمنطقة، فأشار إلى أن “المقاومة ومن منطلق نصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلوم تنصر القضية الفلسطينية وشعبها ومقاومتها، وتدافع عن أهلها في لبنان وشعبها وسيادتها وقوتها وقدرتها، وعن مكانة هذا الوطن الذي لا يليق إلا أن يكون على صورة الشهداء فقط”.
ورأى أن “هؤلاء الشهداء هم الذين يرسمون هذا الوطن وحقيقته، لأنهم الأجمل والأفضل والأكمل، الذين بذلوا الدماء لأجل بنائه وجعله عزيزا وقويا ومقتدرا في مواجهة العدو والاستبداد العالمي المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها”.
وأضاف: “هؤلاء يدعمون العدو الصهيوني على باطله وإجرامه، وكل ما نسمعه أصبح مفضوحاً، فسقطت أميركا بشعاراتها وسقط الغرب بكل ادّعاءاته، كما سقط الكيان الصهيوني أمام القتل الممنهج بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
وأكد ان “المقاومة ستبقى بالمرصاد للعدو، وستقاتل بكل ما تملك من إمكانيات وقدرات سواء على مستوى التسلح وإعداد القوة وغيره، لتحافظ على معادلات الردع”، معتبرا أنه “لولا هذه المقاومة لفعل العدو في لبنان أكثر بأضعاف مضاعفة مما يفعله في فلسطين، خاصة وأن لدى العدو ثأرين مع لبنان الأول يتمثل بثأر التحرير وإسقاط إسرائيل الكبرى عام ألفين، بينما يتمثل الثاني في إسقاط إسرائيل العظمى في العام ألفين وستة، وبالتالي إذا ما تمكن من المقاومة في غزة اليوم، لن يرحم من انتصر عليه”.
بعدها وزع عزالدين شهادات جامعية حاز عليها عدد من الشهداء ارتقوا على طريق القدس في معركة “طوفان الأقصى” عند جبهة جنوب لبنان.
ثم قص والمشاركون شريط افتتاح المعرض وجال على زواياه بما تضمنته من أنواع القرطاسية واللوازم الدراسية ومكتبة الإعارة التي توفر الكتب مجاناً للطلاب من مختلف المراحل التعليمية.
خربة سلم
كذلك أطلقت التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الأولى معرض القرطاسية ومكتبة الإعارة في بلدة خربة سلم الجنوبية، برعاية مسؤول الإعلام الإلكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحال، وحضورفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى رحال كلمة أكد فيها “أهمية إقامة هذه المعارض التي تشكل جزءً من معادلة الصمود والمقاومة”، معتبرا أن “استمرار الدراسة والعمل والمؤسسات في هذه المناطق وصمود الناس فيها، هو جزء من المقاومة ومن هويتنا وبقائنا وروحية شبابنا الذين يحملون الكتاب بيد، وباليد الأخرى يحملون الصاروخ والمسيرة، وقد تمكنوا بفضل عقولهم العلمية من ادارة وخوض هذه الحرب المعقدة التي تحتاج لمن يقرأ ويتعلم”.
ورأى ان “ما تقوم به التعبئة التربوية في المنطقة اليوم من مساهمة في إدخال طالب إلى المدرسة، أو زيادة أيام دراسته أو تعزيز الأدوات التي تمكنه من متابعتها، إنما يشكل عمل خير دائم ومستمر، ويأتي في سياق المبادرات التي تعوّدنا عليها، والتي تشكل جزءً من روحية العمل المقاوم بالثقافة والقلم، فبالنسبة إلينا القلم يلتقي مع البندقية من أجل تحقيق الأهداف وبناء الثقافة والإيمان”.
ودعا إلى “مزيد من المبادرات الناجحة التي ننظر إليها على أنها بالغة الأهمية في أي بلدة، لأن تأمين مستلزمات الدراسة لشبابنا وأهلنا هو جزء من المقاومة العلمية والمتعلقة بالوعي على مستوى مواجهة العدو الصهيوني”.
ثم جرى قص شريط افتتاح المعرض وجال رحال والزوار على زواياه التي تتضمن مختلف أصناف القرطاسية واللوازم المدرسية، إضافة إلى زاوية إعارة الكتب المدرسية لمختلف المراحل التعليمية، فيما يستقبل المعرض زواره يومياً في قاعة الشهيد الحاج حسن شري في البلدة.