احتفلت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT للسنة الـ22 بتخريج طلابها للعام 2023 – 2024 في احتفال اقيم في المنطقة الخضراء في حرم الجامعة في حالات، تم في خلاله منح الرئيس السابق لجمعية الصناعيين اللبنانيين جاك صراف دكتورا فخرية، لما يمثله من نجاحات يستطيع الطالب أخذ العبر منها والتنويه بالمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران كموظف في القطاع العام لما قدمه ويقدمه من خدمات عامة للمواطنين.
اقيم الاحتفال برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب وحضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم في جامعة الروح القدس الكسليك المهندس ظافر سليمان ممثلا الرئيس ميشال سليمان، سفيري الاردن وليد الحديد وبلغاريا يسن توموف، القائم بأعمال سفارة تونس مصطفى عساكري ممثلا السفير التونسي بوراوي الامام، قنصل كولومبيا لينا فاريلا، النواب ادغار طرابلسي ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، جاد سمعان ممثلا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل، انطوني نعمة ممثلا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، سيمون ابي رميا، نعمة افرام، جميل عبود ، سجيع عطية ، ايهاب مطر، وليد البعريني، جيمي جبور، محمد سلمان، جورج عطالله، رشيد الخازن ممثلا النائب فريد هيكل الخازن، جان الخوري ممثلا النائب اديب عبد المسيح، طوني علم ممثلا النائب ميشال معوّض، محمد ناجي ممثلا النائب طه ناجي، الوزيران السابقان محمد شقير وغابي ليون، الرائد عبد الهادي الحسن ممثلا المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، الامين العام للمنظمات الاقتصادية اللبنانية نقولا الشمايس، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، الشيخ عماد سوم ممثلا مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام، الشيخ محمد الجندي ممثلا مفتي عكار الشيخ زايد محمد بكار زكريا، راعي ابرشية جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، الشيخ احمد اللقيس ممثلا إمام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، رؤساء بلديات حالات توفيق الراعي، بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق وغلبون ايلي جبرايل، نائب رئيس اللجنة الاولىمبية رئيس بلدية بيت شلالا اسعد النخل، رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، الشيخ غسان اللقيس ممثلا إمام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، رئيس اقليم جبيل الكتائبي حليم الحاج، منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور بشير الياس، رئيس المركز الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بو يونس، رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين ونائب الرئيس للشؤون الخارجية الدكتور مرسال حنين، مجلس الامناء، العمداء والدكاترة، رئيسة جامعة AUST هيام صقر، وفاعليات روحية سياسية اقتصادية اجتماعية نقابية وتربوية واهالي الخريجين.
حنين
بداية دخول موكب الخريجين والعمداء ومجلس الامناء، ثم النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال الدكتور مرسال حنين، وفيلم مصور عن الجامعة واختصاصاتها، القت بعده رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين كلمة اكدت فيها ان “التربية والتعليم، إحدى ركائز لبنان الوطن الرسالة”، مشيرة الى إن “احتفالنا اليوم يتصل اتصالاً مباشراً بهذه القضية العلمية ذات الأبعاد الوطنية الكبيرة”، وقالت: “نقيم احتفالنا برعاية وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلا بالدكتور مازن الخطيب المدير عام التعليم العالي، صاحب الأمانة الكبرى لقضية التعليم في لبنان، وأصحاب المبادرات الوطنية المتصلة برسالة لبنان الحضارية ودوره الثقافي في المنطقة والعالم، إننا نحتفل في زمن تحديات وتحولات كبيرة تبدّل في السياسة والاقتصاد والتاريخ والجغرافية، تبدّل ما هو قائم الى ما هو آتٍ الى لبنان والمنطقة تحت عنوان بات متداولاً ومنتظراً، إنه عنوان “اليوم التالي”.
اضافت: “اليوم التالي المنتظر هذا للأفراد وللجماعات البشرية المقيمة في لبنان والمنطقة، يحمل الكثير من الانتظارات، بخاصة تلك القائمة في نفوس طلابنا وشبابنا رجال المستقبل الآتي بهذا ” اليوم التالي”. وأكثر ما يعنينا منه هي قضايا شبيبتنا على مستوى تحصيل هذا اليوم، وعلى مستوى تجسيده بشهادة الحياة المعيوشة ومن أجل ذلك کانت جامعتنا، منذ تأسيسها قبل خمس وعشرين سنة، وعلى هذه البقعة من 23 الف متر بجوار مدينة الحرف، سبّاقة الى طرح عنوان “اليوم التالي”. وكان المقصود به اعتماد اختصاصات وطرق تعليمية ناشطة وبرامج و مناهج تعليمية تقود طلّابنا الى الاسهام الفاعل في تحصيل وبلورة مفاهيم “اليوم التالي”، والى الانخراط العملي في سوق عمل متطور مشارك في عملية التعليم، لا البقاء على هامشها وفي عزلة عنها”.
وتابعت: “اليوم التالي” الذي تعدّه السياسة الدولية حالياً واعدةً لبنان والمنطقة بثمار سلامه لا يمكن تحقيقه إلا بقدر بنائه على قواعد حق الشعب اللبناني، وسائر شعوب المنطقة، في السيادة والاستقلال وتكافؤ الفرص، كحتمية تاريخية لوجودها، من جهة، وعلى قواعد حقها في توظيف العلوم الحديثة لضمان تقدمها وازدهارها من جهة ثانية ، واذا كانت الحقوق الأولى سياسية، تخضع لمصالح الدول الكبرى ومخططاتها، فإن الحقوق الثانية هي طبيعية تتصل بكرامة الشخص البشري، وحقه في التعلّم ومواكبة معطيات الحداثة العلمية وطاقاتها الخلاّقة لمزيد من النمو الاقتصادي، الذي يضمن الاستقرار الإجتماعي. وفي هذا السياق كانت جامعتنا سبّاقة الى ريادة “اليوم التالي” بمفهومه العلمي، أحد أبواب التنمية المستدامة، الوجه الآخر للسلام”.
وتحدثت عن “التقدم التكنولوجي السريع خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي، فاشارت الى ان “AUT تبنت هذا التحول النموذجي، فادركت الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في تمكين الأفراد من التعامل مع التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة والمرونة والقدرة على التكيف، اتباعنا مناهج ذات صلة وحديثة واتبعنا نهج متعدد التخصصات وعززنا البحث العلمي والابتكار مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية”، ورأت ان “التعاون بين الأوساط الاكاديمية والصناعية والحكومة أمر ضروري لدفع الاختراقات وخلق الفرص للنمو الاقتصادي ومعالجة التحديات المجتمعية”، واشارت الى ان “الجامعة وضمن خطتها لمواكبة التحولات وقّعت اتفاقاً مع وكالة الاعتماد الجامعية WAUSC الأميركية، المتخصصة في تقييم أوضاع الجامعات وبرامجها وتطلعاتها المستقبلية انطلاقاً من بيئتها المحلية ومتطلبات “اليوم التالي”ودربت أساتذة الجامعة على آليات تطوير وتحديث البرامج والمناهج الجامعية، لأن هذا التحول يصيب الجسم الأكاديمي كما يصيب الطلاب منه، كما مدت الجامعة جسور متينة مع جامعات في دول عدة في الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا ومصر والهند لتوسيع افآق التحصيل العلمي والتبادل الاكاديمي على مستوى الطلاب والاساتذة لإغناء البحث العلمي”.
واردفت: “إن تحمّل اللبنانيين مشقات وتداعيات الأزمات والصراعات طوال تاريخهم شكّلت حافزاً لنا جميعاً لاكتشاف المزيد من طاقات الصمود والبقاء، على قاعدة أن توقف التاريخ عن مسيرة الخلق والابداع والتجدد يقود شعبه الى الاندثار. وهكذا تحوّلت أزمات لبنان التاريخية محطات للوثبات المتجددة الكفيلة باحداث النقلة النوعية الى “اليوم التالي”، خصوصا مع التطور التكنولوجي الكبير. وللبنان، ولأبعد من حدوده الجغرافية الضيّقة، أعلام وأمثلة حيّة لهذه الوثبات المتجددة الخلاّقة بارادتي العقل والايمان، إرادة العقل في تسخير العلوم لخدمة الانسان وارادة الايمان بلبنان وبشعبه الصامد الخلاق”.
وقالت: “كم يسعد جامعتنا أن تتخذ، في احتفال اليوم، أحد الأعلام المرتبط اسمهم بحقيقة لبنان التاريخية، لبنان القادر على الصمود والنهوض، وتمنحه الدكتوراه الفخرية، إنه الاستاذ جاك صرّاف، رمز الديمومة اللبنانية بظاهرتها الفريدة، ظاهرة الاستقواء على الموت بارادة الحياة، ظاهرة الانتصار على الهدم بارادة البناء، ظاهرة الانتصار على إقامة الجدران ببناء الجسور، ظاهرة محو آثار الحرب بمبادرات التنمية والاعمار، ظاهرة مواجهة الاحباط بالثقة بالمستقبل، ظاهرة قيادة شبابنا من عالم الضياع والتشتت القائم الى اشراقة “اليوم التالي”.
واشارت الى أن “اختیار جامعتنا جاك صرّاف هو اختيار لكل أمثاله الأمناء الأوفياء لظاهرة الديمومة اللبنانية أو الانتصار اللبناني على مآسي الحروب والموت والأزمات. في هذه الظاهرة يبقى لبنان السلام، لبنان الأخوّة واللقاء الانساني الواسع، لبنان مركز حوار الحضارات وتفاعل الأديان، هذا اللبنان هو الثابت، وكل ما عدا هذه الحقيقة هو متحوّل عابر زائل”، وشكرته على “أمانته لحقيقة الديمومة اللبنانية، وشكراً لأمثاله من الذين عززوا هذه الديمومة وغذّوها بانجازاتهم الكبيرة ، معلنة عن تشكيل الجامعة مجلس استشاري واسع في سياق أمانتها جامعتنا لهذه الحقيقة اللبنانية يضم ذوي الكفاءات العالية والخبرات الغنية في مواقع متعددة من كبرى شركات ومؤسسات تعمل في لبنان والمنطقة العربية، لاغناء مسيرتها، ولاحتضان طلابها خلال تخصّصهم الجامعي فيها، ومن ثم خلال انخراطهم لاحقاً في ميادين العمل والانتاج. ومن أسماء الأعلام الذين ننطلق معهم في هذا المسار الجديد المهندس جان جبران، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، المتعاون مع جامعتنا تعاوناً تطوعياً في سبيل تعزيز الظروف الفضلى لطلابنا في “أيامهم التالية” خصوصاً في اختصاص علوم المياه”.
وتوجهت الى الطلاب المتخرّجين قائلة: “بلغتين اثنتين، لغة حسرة وأسى، ولغة ثقة وأمل. أما لغة الحسرة والأسى فهي لأنكم ترون اليوم مئة وسبعين متخرّجاً فقط من أصل ثلاثمئة وستين. لقد هاجر مئة وتسعون طالباً الى خارج لبنان. إنها حقيقة مؤلمة قادتني إلى لغة الحسرة والأسى، والى طرح السؤال المقلق: من المسؤول عن هذه الهجرة المتزايدة، والتمادي الخطير في إفراغ لبنان من أبنائه، وتغيير هوية الأرض؟ أما لغة الثقة والأمل فتقوم في وصيتي لطلاب جامعتنا الأحباء، وصيتي بكلمة واحدة أكررّها: القيم، القيم، القيم، القيم الروحية والأخلاقية والعائلية والوطنية”، وقالت: “لقد لعب اهلكم دوراّ محورياّ في المحافظة على موروث القيم، وعلى تراثنا الروحي والوطني وقد شكّل جزءاً من عنايتهم بكم والتضحية لعلومكم وتقدمكم. ان الوفاء لأهلكم هو وجه من اوجه الوفاء لهذا التراث المطبوع بقيم التعب والبذل في سبيلكم ويقتضي منا في جامعتنا، أن نحفظ لهم جهودهم بالوفاء والتقدير والمحبة ولقد جسّدت الهيئتان الأكاديمية والإدارية في الجامعة جهود الآباء واجتهاد الأبناء بثمار علمية وفيرة، من خلال سهرها الدؤوب على تيسير أفضل برامج التعلم والتخصص وسط افضل شروط لقاء الحياة في حرم الجامعة”.
الخطيب
ولفت الخطيب في كلمته الى انه “في ظل الأزمات التي تتعاظم في بلادنا والمنطقة والعالم، نتمسك بآخر مراكز القوة والتميز التي نمتلكها وهي مدارسنا وجامعاتنا، لكي نعيد إليها ريادتها، وننهض من خلالها بالوطن عبر إعداد موارده البشرية، التي لا تزال القيمة المضافة أينما حلت في العالم. ويسعدني في هذا الحفل الجميل والمزين بأغلى ما نمتلك في الدنيا، عنيت بناتنا وأبناءنا، أن أنقل إليكم تحيات معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، الموجود في باريس للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه اليونسكو حول التعليم الرقمي، كما كلفني أن أنقل لرئيسة الجامعة وطاقمها الأكاديمي وطلابها التهنئة بالتخرج متمنياً للجامعة دوام التقدم والتطور، وللطلاب المتخرجين النجاح والتألق في سوق العمل”.
اضاف: “إننا في المديرية العامة للتعليم العالي، الجهة الناظمة للتعليم العالي الخاص في لبنان، نعمل بناءًعلى القوانين التي ترعى هذا القطاع المهم جداً، كما نعمل بتوجيهات معالي الوزير الذي يترأس مجلس التعليم العالي، وضمن إطار اللجان العاملة قانوناً في إطار المديرية العامة كلجنة المعادلات في التعليم العالي واللجنة الفنية الأكاديمية واللجان المتخصصة بالبرامج. وانطلاقاً من هذه الثوابت سرنا بورشة إعادة تنظيم القطاع والاستجابة لطلبات المؤسسات الجامعية التي عانت طويلاً من غياب الإدارة عن التجاوب مع رغباتها بالترخيص لاختصاصات جديدة أو ترتيب الكليات أو تنظيم الفروع، أو تجديد الاعترافات، وغير ذلك الكثير من الأعمال المتصلة بعمل الوزارة والمديرية العامة للتعليم العالي، وقد أنجزنا العديد من الاصلاحات واستجبنا للكثير من طلبات مؤسسات التعليم العالي دونما تمييز، ونحن نعمل بكل جهدنا وقوانا، لكي نلبي الطلبات المتراكمة ونجددها أو الطلبات الجديدة، على الرغم من عدم وجود طاقم إداري متخصص، ولتمكين القطاع واستعادة دوره في استنهاض لبنان”.
وتابع: “انطلاقاً من مسؤوليتنا، يسرنا أن نذكر بتعاون الجامعة الأميركية للتكنولوجيا مع المديرية العامة للتعليم العالي في تلبية طلبات الجامعة لجهة تنظيم الاختصاصات وتجديد الاعترافات وترتيب توزعها ضمن الكليات، وبالتالي ترخيص اختصاصات جديدة تلبية لحاجات سوق العمل، وفي هذا السياق نحيي إرادة رئيسة الجامعة السيدة غادة حنين وعزمها الأكيد على استقطاب باقة من أفضل الدكاترة في اختصاصات متنوعة تحتاجها الجامعة في مسارها نحو تحقيق الجودة الشاملة، مؤسسياً وبرامجياً، في كل من الاختصاصات المرخصة”.
واشار إلى أن “لبنان بنى سمعته الأكاديمية على الجودة والتميز، وإلى أن التضحيات والجهود المبذولة للمحافظة على الجودة والاعتمادية من مؤسسات عالمية متخصصة، هي الاستثمار الصحيح للجامعات وعصب استمرارها ونجاحها، ويسعدني أن جامعة AUT تسير في هذا المسار بكل اندفاع وثقة كما ويسرنا أن نتعاون مع الكادر الأكاديمي في الجامعة للتكامل في تنفيذ الخطة الخمسية للمديرية العامة ولتحديث وتطوير قطاع التعليم العالي في لبنان”.
وقال: “أحلام كبيرة تدور في مخيلة كل منكم لجهة الحصول على فرصة عمل، وقلق ينتابكم نتيجة ضيق الفرص المتاحة أمامكم مما يجعلكم تضعون السفر في مقدمة خططكم. ربما يكون هذا الوضع في لبنانوالكثير من دول العالم، لكن عليكم أن تحاولوا أولاًضمن الفرص المتاحة في لبنان، وأن تكونوا رياديين في تكوين وإنشاء مؤسساتكم الصغيرة كلما كان ذلك ممكناً، وبيننا اليوم نموذج يحتذى في النجاح والتألق في الداخل والخارج، عنيت رجل الأعمال الناجح وخطيب هذا الاحتفال الأستاذ جاك صراف، الذي اجتهد وبنى المصانع والمؤسسات ووضع الاستثمارات واستقطب خريجات وخريجين مثل هذه الباقة الجميلة التي نحتفل بها اليوم”.
ودعا الخريجين إلى “الانطلاق نحو مستقبلكم بكل ثقة، مزودين بالقيم الوطنية والروحية والأخلاقية التي حصلتم عليها من عائلاتكم ومدارسكم ومن جامعتكم، كونوا على قدر الآمال والتطلعات التي وضعها أهاليكم بأشخاصكم، وخوضوا التحديات بفكر مستنير ورغبة مستمرة بالتعلم والتقدم مدى الحياة، لأننا في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي نتعلم في كل لحظة ولا نتوقف عن التعلم، ونراكم بشكل مستدام معارف ومؤهلات من شأنها تعزيز الكفايات الحياتية والمهنية”.
وختم: “أهنئكم بالتخرج، وأتشارك مع أهاليكم وجامعتكم وأصدقائكم ومحبيكم الفرح، وكل عام وأنتم والجامعة الأميركية للتكنولوجيا ولبنان بألف خير”.
صراف
وتحدث صراف في كلمته عن تجربته في مدرسة الحياة على مدى 51 عاما “كلبناني ملتزم بإزدهار بلدي”، وقال: “الدروس اللي تعلمتها بالقطاعين الخاص والعام هي مثل الإبحار بالعواصف ومواجهة التحديات من اجل ايصال المركب الى شاطئ الأمان”، وتوجه الى الخريجين قائلا: “بينما تباشرون بفصل جديد من حياتكم، اريد ان اشارككم خمسة تجارب علمني إياها البحر كانت أساسية بتشكيل طريقي في بناء الأعمال وخدمة بلدي، والتعامل مع تعقيدات الحياة واتمنى ان تكون مفيدة لكم في مسيرتكم”، معددا الدروس الخمسة التي تعلمها من البحر وطبقها في قيادته للاعمال التجارية ومواجهة الحياة”، وقال: “الدرس الأول: تحديد المسار وتحديد الهدف، فعندما تصعد الى المركب لا يمكنك ان تكون مترددا ، بل يجب ان تكون الوجهة واضحة من الحظة الاولى لان تحديد الوجهة في البحر يقابلها في عالم الأعمال، تحديد الرؤية، واول وصية مع اول خطوة في حياتكم المهنية علّوا سقف أهدافكم واجعلوا الهدف واضحا وارسموا مساركم بثقة ووضوح. الدرس الثاني: اكتساب العلم والقدرة على التكيّف، فالبحر مدرسة مفتوحة وكل رحلة تقدم دروسا جديدة وبمسيرتكم المهنية، ستواجهون امورا غريبة وتحديات مجهولة فتقبلوا كل تجربة واعتبروها فرصة للتعلم افتحوا عيونكم وعقولكم وقلوبكم لاكتساب العلم والمعرفة و تقبّلوا الاختبارات الجديدة، وتكيّفوا وتأقلموا معها.
الدرس الثالث: مواجهة التحديات بشجاعة فلا أمان مع البحر ، العواصف ممكن ان تفاجؤنا بكل لحظة والشجاعة لا تلغي الخوف ولكنها تعني امتلاك إرادة اقوى من الخوف الذي هو اول شعور وأول خطوة نحو الشجاعة والشجاعة الحقيقية هي أن تحاولوا حتى ولو وقعتم ، ولكن الأهم هو ان تنهضوا من جديد لمواجهة التحديات بقوة. الدرس الرابع: روح الفريق مفتاح النجاح، مع دخولكم عالم الأعمال، تذكروا أهمية التناغم والتضامن والتنسيق وبناء روح الفريق كمصدر دعم قوي . تذكروا انه بالأعمال لم ينجح احد لوحده. الدرس الخامس: متعة الرحلة، فآخر درس من البحر هو الأهم لان الهدف ليس في الوصول الى الوجهة، بل ايضا الاستمتاع بالرحلة نفسها ، فعالم الأعمال ، يشبه الحياة، مليء بالاختبارات وفيه “طلعات ونزلات “، انتصارات وخيبات، استمتعوا بكل لحظة، تعلموا من كل تجربة واحتفلوا بإنجازاتكم ونجاحاتكم على امتداد الرحلة”.
وختم: مع الانطلاق بمغامراتكم الجديدة، احملوا هذه الدروس معكم حددوا مساركم برؤية واضحة ، تبنوا التغيير بشجاعة، واجهوا التحديات بعزيمة، اشتغلوا كفريق واحد واستمتعوا بالرحلة. العالم هو بحركم ومحيطكم، العالم واسع ومليء بالفرص ، كونوا بحّارة وخوضوا المغامرة بشجاعة وشغف ، تهانينا لدفعة الخريجين لعام 2024 ولتكن أشرعتكم مستعدة دائمًا، ورحلتكم ممتعة ومثمرة على الدوام”.
جبران
واشار جبران في كلمته الى ان “المشوار بدأ اليوم والتحدّي أقوى بكثير من أيام الدراسة وما وصل اليه الخريجون هو جسر عبور للإنطلاق الى العالم الكبير الذي يحلمون به”، مؤكدا ان “النجاح لا يتحقق إلا مع أصحاب الثقة بالنفس بالرغم من كل الصعاب بالحياة، فالثقة القوية بأنفسنا هي التي توصلنا الى ما نتوق البلوغ اليه”، ورأى أنه “بالرغم من كل الصعوبات التي نعيشها فإن ادارة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT مصممة لأن تبقى الرائدة بالعلم والتفوق ومتابعة الطلاب بعد التخريج”، مؤكدا “أن شعبنا عاشق للعلم وللثقافة وحضارتنا المميزة هي أساس بقاء هذا الوطن”، شاكرا رئيسة الجامعة غادة صقر حنين ونائب الرئيس مارسيل حنين وفريق العمل على “جهودهم الصادقة والنشاط المستمر لكي تبقى الجامعة في المستوى الذي يحلمون به في وطن آمنو أنه باق بثقافة طلابه والأوفياء”.
اضاف: “على الرغم من كل شي، ما زال هناك طلاب تتعلم، وتتخرّج، وتعمل وتغني سوق العمل اللبناني ولكن للأسف هناك طلاب تهاجر ولكن نحن مع جامعة AUT نطلق صرخة وعي، صرخة ضمير لنقول ان هناك أشخاص مكتوب عليهم ان يكونوا روادا في بلدهم وعلامة الفارقة فيه لذلك بقوا في وطنهم ولم يهاجروا”.
وتوجه الى الخريجين بالقول: “انتم المختارون لكي تحملو ا شعلة البقاء في هذه الأرض ليستمر لبنان بسواعدكم وعقولكم فالتاريخ اثبت انه رغم كل شي قوات الجحيم لم ولن تقوى على لبنان”، واعلن عن “اطلاق مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان مبادرة هي الأولى من نوعها في المؤسسات العامة بلبنان بالشراكة مع الAUT ممثلة برئيستها الدكتورة حنين وبالتعاون مع البنك الدولي تهدف الى التعاون بين الجامعة والمؤسسة بعدة مجالات، منها خلق مشاريع، ورش عمل وندوات وأبحاث وغيرها من المشاريع”، مشيرا الى “كل شيئ في المؤسسة يفيد الطلاب متاح للجامعة، وكل ما يساهم بمساعدة المؤسسة بواجباتها تجاه المواطن من خلال الجامعة متاح للمؤسسة، وبذلك نؤمن معا لطلاب الموارد المائية في AUT فرصة الدراسات التطبيقية وخبرة عملية على ارض الواقع قبل التخرّج من الجامعة ليكونوا على جهوزية عالية جداً ومهيئين لينخرطوا بسرعة في سوق العمل ويحصلوا على أفضل الفرص في مجال اختصاصهم في قطاع علوم الموارد المائية، لأن لبنان اليوم بحاجة ماسة لخبراء في هذا المجال حيث هناك نقص فعلي بالمتخصصين”.
ورأى انه “مع تجهيز الطلاب بشكل صحيح والحاجة لهؤلاء الطلاب المتخصصين في سوق العمل اللبناني، نساهم سويا بشكل كبير بالحد من الهجرة والبعد عن الوطن”.
واذ شكر الـ AUT على “الالتفاتة والتكريم”، أعرب عن سعادته والمؤسسة بمذكرة التفاهم، آملا “ان تعطي ثمارها كما نحلم إن تكون”.
وختم مهنئا المتخرجين متمنيا لهم “التوفيق والنجاح في حياتكم العملية كما الجامعية، فأنتم اليوم ملح هذه الأرض والزرع الصالح فيها، ان شاء الله تثمروا نجاحا وابداعا لعيالكم وللوطن”.
كما تخلل الاحتفال تكريم لاعضاء المجلس الاستشاري في الجامعة، كلمة بإسم الخريجين وشهادات عبر تطبيق ZOOM لكل من رئيسة جامعة نيورك DR LISA VOLLENDORF، رئيسة قسم الماجيستير في الحقوق في جامعة لندن DR HELEN XHANTAKI، رئيس رابطة جامعات مدى الحياة البروفسور FRANCOIS VILAS، وكلمة قدامى الجامعة للدكتور محمد الاكومي، ومقطوعات موسيقية للسوبرانو اللبنانية ريما طويل ولفرقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الاب الدكتور خليل رحمة، وفي الختام سلمت حنين والخطيب وصرّاف الشهادات للخريجين.