نوهت لجنتا الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي والثانويّ (مختلف التّسميات)، بدور وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، وفالتا في بيان: “لقد كنتم القوة الدافعة والقيادة الرشيدة والرؤية الثاقبة، شهدنا العذيد من الانجازات قد اثمرت ثمرا يانعا، غيرت واقعنا ومسار حياتنا نحو الأفضل. فلقد حملتم على عاتقكم مهمات صعبة، ورفعتم راية التربية والتعليم وحقوق الأساتذة المتعاقدين، وخضتم غمار بحار الصعاب لترسو بسفينتهم على بر الأمان، فبفضل جهودكم الحثيثة وعزيمتكم الصلبة وعملكم الدؤوب، حققتم الكثير من الآمال والطموحات التي كانت في طيات الأحلام”.
أضافتا: “إنّ تفاتيكم وإخلاصكم العميق كانا نورا مضاء لطريقنا، وبفضل إنسانيتكم وضميركم الحي وتضحياتكم إرتقى قطاع التعليم إلى مستويات جديدة من التميز غير مسبوقة، ما عكس تفانيكم في خدمة الأجيال وصقل مستقبل الأمة، والتأكيد على دور هذا القطاع في تحقيق الارتقاء والتقدم، وحققتم دورا ملموسا في تحسين ظروف الأساتذة المنعاقدين وتعزيز جودة التعليم ، فكنتم العين الساهرة، والحافز الحقيقي للنهوض بهذا المجال الحيوي، وتحقيق الرؤية الطموحة البناءة، وجعلتم الصرح التربوي والتعليمي عمادا اساسيا لبناء مجتمع مثقف ومتعلم ورفْع للوطن”.
وناشدت اللجنتان “كل من بيده القرار، وخاصة الرئيسان بري وميقاتي، أن يدركوا أهمية التعليم، فهو مفتاح لنهضة الأمم وزادها وقوة شعوبها، فبتعزيزه تحقق التنمية المستدامة، وتفتح آفاق الأمل والتقدم والرقي، ويبنى مستقبل الأجيال القادمة الواعدة ليكونوا ركائز النهوض بالوطن ورفع اسمه عاليا بين محافل الدول، والعودة إليه بالفائدة على كافة الاصعدة، ادعموا هذا القطاع واساتذته ، وحافظوا على كرامته، وأعطوه حقه من الاحترام والتقدير، وليحظ الاستاذ المتعاقد بحياة رغيدة، فهو رسول رسالة سامية عظمها الله واكرمها، فلا تجحدوا وتنكروا فضله وتحرموه من حقه، وتذكروا أن له الفضل في وصولكم إلى ما تتغنون وتفتخرون به من مراكز ، ولا تنسوا ما قدمه لكم من علم وعطاء لتحقيق هذه المكانة”.
وسألتا “ألا يكفيكم ما تصرفونه من أموال على وزارات لا تعود بالفائدة المنشودة؟ أليس ظلما تكريمكم لموظفين متكاسلين، متخاذلين عن تأدية واجبهم الوظيفي بإعطائهم رواتبهم ومخصصات لا يستحقونها وتحرمون من يسهر الليالي ويؤدي واجبه بكل تفان ومحبة وتضحية؟ ألا يكفيكم ما يصرف على وزارة الطاقة والكهرباء من ملايين بل ومليارات الدولارات، ونحن محرومون من رؤية الكهرباء في منازلنا وطرقاتنا؟”.
وطالبت اللجنتان ب”مضاعفة أجر ساعة التعاقد للأساسي لتصبح ٦٠٠ الف ليرة ، وللثانوي لتصبح ٩٠٠ الف ليرة ، وذلك بقرار يسبق بداية العام الدراسي، مضاعفة بدل الانتاجية إلى ٦٠٠ $ وما فوق، وتطبيقها ضمن آلية معالجة لجميع الثغرات التي حصلت خلال العام الماضي وتفاديها، تعديل مرسوم بدل النقل ليصبح عن كل يوم عمل، إبرام عقود المستعان بهم في الدّوأم الصّباحي، واحتساب سنوات خدمتهم، أمّا بالنسبة للإجرائي، على وزارة التربية نقل اعتماداتهم من بند المساهمات ووضعها ضمن موازنة وزارة التربية، ليتم قبض مستحقاتهم مع زملائهم دون تأخير”.
وشددتا على “حق المتعاقدين على حساب صناديق المدارس ومجلس الأهل، شملهم بمرسوم بدل النقل، تأمين الأموال اللازمة لبدل انتاجية شهري آب وايلول المحقة للاساتذة اسوة بباقي القطاع العام الذي يتقاضى بدل الانتاجية، حق الأساتذة المتعاقدين، الحصول على ضمان إجتماعيّ وصحيّ، وعلى منح تعليمية لأولادهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وتثبيت المتعاقدين وهو المطلب الأساسي والمنصف والمحق”.