قدّم المخرج والمنتج وكاتب السيناريو والممثل اللبناني فيليب عرقتنجي مساء أمسفي باريس العرض الأول للنسخة الفرنسية من مسرحية “صار وقت الحكي” من إخراج لينا أبيض التي سبق أن عرضها في لبنان، ويروي فيها سيرته الذاتية.
وتستمر عروض المسرحية التي تحمل بالفرنسية عنوان Parlons, il est temps يوم الثلثاء من كل أسبوع إلى 29 تشرين الأول على مسرح “إيسايون” Essaïon، وهي بالفرنسية مطعّمةً ببعض الكلمات اللبنانية، علماً أن النسخة ألأصلية التي عرضها مسرح المونو في بيروت باللبنانية مع ترجمة مكتوبة بالفرنسية.
وبذلك باتت باريس المحطة الخارجية الثانية للعمل، إذ شارك في كانون الأول 2023 في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان “ايام قرطاج المسرحية”. ويُتوقع أن تنتقل المسرحية في مرحلة لاحقة إلى كندا.
وقال مُخرج “بوسطة” (2005) و”تحت القصف” (2006) اللذين رشحهما لبنان لفئة الأفلام الدولية في جوائز الأوسكار: إن “هذه التجربة الأولى له على الخشبة “قصة تصلح لكل زمان ومكان” رغم كونها تتناول حياته”. ورأى عرقتنجي الذي أخرج أيضاً فيلمين سينمائيين آخرين هما الوثائقي “ميراث” (2014) والروائي “اسمعي” (2018) أن “هذا الطابع “العابر للحدود” للمسرحية جعَلَها قادرة على مخاطبة الفرنسيين ايضاً والوصول بعمق إلى قلب أي جمهور آخر في أي مكان”. واعتبر أن هذا العمل الذي جذب جمهوراً من مختلف الفئات، “يثبت أن القصص اللبنانية، عندما تروى بطريقة جيدة، لها وقع عالمي”.
من جهة أخرى، أنجز عرقتنجي الذي يملك في رصيده نحو 70 فيلماً وثائقياً شريطاً تسجيلياً جديداً هذه السنة عن الآثار بعنوان Liban, les secrets du royaume de Byblos (“لبنان، اسرار مملكة بيبلوس”) لحساب محطة “أرتيه” (ARTE) الفرنسية. ويتعاون عرقتنجي في الوقت الراهن مع هيئة المتاحف في وزارة الثقافة السعودية.