ألقت رئيسة جمعية” أصدقاء المعرفة البيضاء-علم الإيزوتيريك” المهندسة هيفاء العرب، في سياق فعاليات الجمعية في مركزها في بيروت – مركز علم الإيزوتيريك محاضرة بعنوان” “أهمية الفنون في مستقبل الوعي الإنساني”.
للفنّ الأصيل دور أساس في تفتيح الوعي في الإنسان، أضاء على أهميته علم الإيزوتيريك، وكشفت مُحاضَرة السبت الأول لشهر أيلول الجاري الكثير من أسراره، لتأتي مُحاضَرة الإثنين الثالث، بتاريخ 16 أيلول 2024، توسعًا في السياق ذاته، تحت عنوان “أهمية الفنون في مستقبل الوعي الإنساني”.
استهلت المحاضرة بعبارات”رقة الرقة هو الفنّ، نافذة يطلّ منها الباطن الإنساني على الوجود، بسلاسة وتلقائية…”. ففتحت نافذة لمدارك الحضور على مستقبل الفنون ودورها في عصر الدلو- عصر النور والمعرفة، من منطلق حقيقتها كجزء لا يتجزأ من المعرفة، وتعريف علم الإيزوتيريك لها “بفنّ المحبّة الداخلي”.
هذه الكشوفات – كما أشارت المهندسة العرب،” تقلب المعادلات إذ تفرض على الفنان المستقبلي أن ينكبّ على معرفة نفسه، وأن يسعى إلى التفتّح على المحبّة العمليّة كممارسة، بالإضافة إلى اهتمامه بموهبته وتنميتها”.
جالت المُحاضِرة تاليًا بين مجموعة من كتب الدكتور جوزيف مجدلاني مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، فاقتطفت من كشوفاتها ما يوضح علاقة المحبّة بالفنّ ودورها في نهضة الفنّ المستقبلي، “الذي فككت المعرفة رموزه في منهجية عملية”، تؤهل الفنان لتجسيد معرفته إبداعًا يستحقّ أن يُدرج تحت خانة العطاء المعرفي، وتُوسّع آفاق المتلقي الذوّاقة فيدرك الفارق بين الفنّ الأصيل والفورة الفنيّة العابرة.
“مستقبل الفنّ أن يمثّل الأصالة ويرسّخ معانيها في المجتمعات…”.
هذا الفنّ محوره المحبّة السامية، أساس تفتّح المخيلة المبدعة، وجوهر تفتّح الفنان على الدفء الباطني، ميزة الفنان الأصيل، وسبيله لوعي الخير عمليَّا… فالخير “المتفتّح ممارسة قائمة على ’فنّ المحبّة الداخلي‘ هو ما سيقلب المعادلات، ليرفع الفنون إلى مقامها الأصيل في أعلى هرم المعرفة، فتحتل مكانتها في ترسيخ أصالة الخير والجمال عمليًّا في عالم الأرض”.