نظمت بلدية طرابلس، طاولة حوار حول “الاستجابة الفورية أثناء الأزمات والكوارث” للشرطة البلدية والموظفين، وذلك في قاعة الاجتماعات في القصر البلدي، بحضور رئيس البلدية الدكتور رياض يمق وعضو المجلس البلدي الدكتور باسم بخاش وعدد من افراد الشرطة والموظفين.
تأتي هذه الطاولة الحوارية،بحسب بيان للبلدية في” اطار تطوير تعليمات التصّرف الدائمة المحلية، التي تساعد على الاستجابة وقت الازمات، و استكمالا لمشروع “الشرطة المجتمعية في لبنان”، الممول من قبل الإتحاد الأوروبي، ويتم تنفيذه من خلال FIIAPP وبالتعاون مع CIViPOL، ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الشرطي البلدي في المجتمع المحلي بما يتوافق مع حقوق الإنسان، كما هو جزءً من نشاط فرعي سيتم تنفيذه مع عناصر من الشرطة البلدية في طرابلس” .
بداية، عرض منسق ادارة الكوارث والازمات في المشروع وائل مصطفى” الخطط المحلية للحد من مخاطر الكوارث في لبنان، كما تقييم المخاطر والكوارث في طرابلس وشرح الالية التي يجب اتباعها، وهي تساعد في بناء نواة لغرفة استجابة في البلدية”.
وتلاه منسق التواصل في المشروع العميد غسان المفتي، لافتا إلى ان “النشاط سيكون عبارة عن مناورة محدودة للشرطة في حال انهيار مبنى، عبر إخضاع عناصر المشاركين للتدريب على سيناريو الحدث لحسن التنفيذ ومن ثم صقلهم والتمكن من المهارات للتدخل في حال حدوث أي طارئ، والهدف هو تجسيد المعرفة وبناء التواصل بين كافة الاجهزة المعنية والجهات المشاركة من صليب احمر وفوج الاطفاء والدفاع المدني والجمعيات المعنية وتفعيل مفهوم التنسيق بين كافة الادارات والقوى الأمنية”.
من جهته، شدد يمق على” اهمية هكذا مشروع في ظل التطورات الجارية لاسيما ما حدث خلال اليومين الماضيين من تفجيرات واغتيالات صهيونيةاستهدفت بحرف تقنية من يحملون أجهزة اتصالات لاسلكية، وكذلك يساعد المشروع في تطوير المعرفة التقنية للافراد الذين لا شك أنهم خضعوا ويخضعون لدورات في مختلف ميادين عملهم”.
بدوره تطرق الدكتور بخاش الى” اهمية التنسيق مع كافة الاجهزة وتوفير المعطيات ومفهوم تشكيل وحدات في البلدية تستجيب في حال حدوث الازمات والكوارث، والمتابعة في هذا المشروع، ولضمان نجاحه تأمين كافة المستلزمات التي في ظل الوضع الاقتصادي الحالي لا تستطيع البلدية تأمينه”.
يذكر ان سلسلة اللقاءات ستتواصل في البلدية بالتتابع للوصول الى يوم تنفيذ سيناريو مناورة ميدانية.