قال المرشح الرئاسي شبلي الملاط، في بيان : “بوصلة التاريخ في عصيب الأيام دائما أخلاقية”.
أضاف: “في سنة طويلة من استفحال الحرب في الشرق الأوسط جاء التصعيد دائما من رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي رجحت الولايات المتحدة كفه باستمرار ومن دون شروط.
أما كلام القيادة الأميركية فكان دائما أنها تريد وقفا لإطلاق النار، وتطلب من الأطراف المتحاربة ألا يلجأوا الى التصعيد، وتبني دائما خططا له وتعد في الحقبة التالية بإعادة إعمار ما هدمته إسرائيل وبإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقائمة بقرار أهلها فيها.
هي الولايات المتحدة قدمت قرار مجلس الأمن 2735 بناء على خطة الرئيس بايدن وأدخلت في نصه أن إسرائيل وافقت عليه. هذا القرار اتخذ بالإجماع ولا يزال حبرا على ورق. فقط بسبب اسرائيل”.
ورأى أن “البوصلة مختلة في الصميم، وما لن تصلح الحكومة الأميركية قولها بفعلها، لا أمل بالاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط إنما في العالم كله.
هذا الانفصام الأخلاقي بين القول والفعل أساس استمرار حرب اسرائيل واجتياحها لبنان للمرة الرابعة.
وفي لبنان تتالى طلبات الولايات المتحدة من جميع الفرقاء ألا يلجأوا الى التصعيد. أما التصعيد الوحيد والمتكرر فهو رئيس الحكومة الإسرائيلية فالت من عقال الانسانية يدعوة علناً شعب الجنوب كاملأ الى هجرة أرضه في جريمة صارخة ضد الانسانية”.
وتابع :” ليس مطلوبا من الولايات المتحدة إلغاء موقفها المستمر منذ عام 1948 على جانب إسرائيل. المطلوب منها الإلتزام قدر أنملة بالخط الذي ترسمه وتدعو العالم الى الإلتزام به.
البوصلة الأخلاقية مختلة في قلب واشنطن. هي مختلة في قلب حديث القيادة الأميركية وفعلها.
لا أخلاق في البوصلة ولا أمل في السلام ما هذا الانفصام مستمرا”.
وختم الملاط :”قوس التاريخ طويل يميل الى العدل، وعلمنا مارتن لوثر كينغ أن نكون صابرين معه. وقوس التاريخ محكوم ببوصلة أخلاقية لا تزال مختلّة بين حديث واشنطن وفعلها”.