استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت (Jeanine Hennis-Plasschaert)، يرافقها من مكتب الشؤون السياسية سيانا أوكونيل ولينا القدوة، في حضور عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق ادي ابي اللمع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان.
وتم في خلال اللقاء بحث التطورات السياسية والعسكرية والأمنية التي تشهدها البلاد بشكل سريع ويومي، حيث شدد جعجع على “أن الحل الفعلي والدائم للوضع القائم هو بعودة القرار إلى الدولة اللبنانية وبسط سلطتها وتطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1701 1559 وتمكين مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني من فرض سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة”.
وفي موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، شدد جعجع على ضرورة “أن يكون لدينا رئيس في أقرب وقت للنهوض بمؤسسات الدولة، ولكن ليس أي رئيس، بل نريد رئيسا فعليا يمارس سلطة فعلية، وقادرا على اتخاذ القرارات وصاحب رؤية استراتيجية”.
كما أثار رئيس القوات أمام المنسقة الخاصة مسألة النزوح الذي تشهده البلاد من بعض المناطق ووجوب إعطاء أولوية قصوى للنازحين اللبنانيين.
ولفت إلى “أن نحو 150ألف نازح سوري قد عادوا فعلا الى سوريا، وهذا يثبت وجود مناطق آمنة في سوريا ويؤكد ما كنا نطالب به بضرورة عودة السوريين الموجودين في لبنان بطريقة غير شرعية الى بلادهم بعد توقف الأعمال الحربية هناك”.
وطالب جعجع منظمات الأمم المتحدة ولا سيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتشجيع السوريين الذين ينزحون اليوم من المناطق اللبنانية غير الآمنة وعائلاتهم على العودة الى سوريا حيث الوضع أكثر أمانا واستقرارا لهم”.
وطلب جعجع من المفوضية تحويل المساعدات التي يتلقونها في لبنان عبر تأمينها وتقديمها لهم داخل سوريا.