عقد الوزير السابق ميشال فرعون إجتماعا مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبدالله درويش، بحضور عضو بلدية بيروت طوني سرياني، وعدد من مخاتير وفعاليات بيروت الأولى، للبحث في آخر التطورات جراء الاعتداءات والتدهور في جنوب لبنان، والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية والانعكاسات على مختلف الاصعدة.
وأشار فرعون إلى مخاطر المرحلة، وقال: “هذه الظروف تذكرنا بسنة 2006، إلا أن البلد كان حينها موحدا وراء مؤسساته الدستورية على الرغم من الخلافات الكبيرة. وخولتنا هذه الوحدة الوصول إلى قرار مجلس الأمن ١٧٠١ الذي أنجز بالدم والحكمة. أما اليوم، فالبلد والمؤسسات في حالة من التعطيل والشلل واخذ البلد رهينة، والناس تتساءل كيف سمح بالوقوع بالفخ وانجرينا الى هذا الوضع الذي يدفع ثمنه الجميع وفي طليعتهم من تحكم بالقرار”.
وتابع فرعون: “الرحمة للشهداء والرحمة للسيد حسن نصرالله والشفاء للجرحى والتضامن مع النازحين، فبيروت هي رمز لبنان الرسالة وعاصمة الرحمة والحضارة والترفع عن الجروح ومحاولات التضليل، وأكثرية النازحين مدنيين غير حزبيين يدفعون هذا الثمن الباهظ، فواجبنا أن نحافظ على التضامن الكافي لإعادة بناء وطن ودولة بعد الحرب”.
أضاف: “يجب ألا ننسى نتائج ضياع البوصلة منذ العام ٢٠٠٦ بدل أن نتفق على استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وقدرات مقاومة لبنانية مرجعيتها الدولة، وعلى حياد لبنان لانقاذه كما تفعل مختلف دول المنطقة من دون استثناء”.
وتابع : “الحمل على المحافظ وعلى رئيس المجلس البلدي والبلدية والمؤسسات جراء النزوح الكبير، وواجبنا الوقوف الى جانبهم وتباحثنا بهذه التحديات في بيروت وكيفية ادارتها بما فيها توسيع دور الجيش كما حصل بعد انفجار المرفأ، لأن هذه الجرائم الحربية والعملية البرية ستضع لبنان على فوهة بركان مع انعكاسات على المنطقة كلها، ويجب أن نتجنب الوقوع في الاحتكاكات والاستفزازات وأن نحمي الجيش ليحمينا، وننتخب رأسا للدولة ليقود العودة الى احترام الدستور والقرارات الدولية لأن الانهيار يهدد لبنان كله”.
وشكر فرعون “فرنسا والسعودية وقطر ومصر، والدول التي تقود اليوم معركة دبلوماسية دولية للحفاظ على الحد الادنى من مكونات سيادة لبنان من أجل الحفاظ على إعادة النهوض به”.