عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات اقتصادية ومالية في السرايا اليوم، في اطار معالجة الملفات الراهنة وتداعيات النزوح الناتج عن العدوان الاسرائيلي على لبنان .
الهيئات الاقتصادية
وفي هذا السياق، إجتمع رئيس الحكومة مع وفد موسع من” الهيئات الاقتصادية” برئاسة الوزير السابق محمد شقير، وقال امامهم: “لقد مررنا بظروف صعبة وفي بعض الأوقات كانت قوتنا بضعفنا أما اليوم فان قوتنا بوحدتنا. تعلمون، نأمل الانتهاء من هذا العدوان في اسرع وقت ممكن. المطلوب في هذه المرحلة ان نتعاون جميعا نحن اللبنانيين ونبحث في كيفية التعاون مع بعضنا البعض ، لكي تبقى الدورة الاقتصادية قائمة بما يساعد في مواجهة ما نعاني منه”.
شقير
بعد الاجتماع قال شقير: تحية كبيرة الى دولة الرئيس ميقاتي على كل الجهود الجبارة التي يقوم فيها مع جميع الوزراء. أكدنا لدولته وقوف الهيئات الاقتصادية الى جانب الحكومة، وبالتأكيد تحدثنا عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لن أتكلم عن الوضع الاقتصادي لانه في أيام الأزمات السابقة كنا نقول هناك تراجعا في حدود 30 و40 في المئة، اما اليوم فأستطيع ان اؤكد أن الاقتصاد شبه صفر، ما عدا بعض المؤسسات المعنية بالمواد الغذائية ، ولكن نحن في القطاع الخاص نحاول ان نبقى صامدين لكي نمرر هذه المرحلة الصعبة”.
اضاف :”أكدنا مع دولة الرئيس امرين أساسين، الاول وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن ، وأنا مستغرب بكل صراحة ان بعض الأشخاص يضعون العراقيل في هذا الموضوع رغم الوضع الذي نمر فيه، فهل ننتظر أنّ يحترق البلد باكمله لا سمح الله، او ننتظر مصائب اكبر كي ننتخب رئيسا للجمهورية؟. نتمنى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وان نضع العقد والمشكلات والأنانية الشخصية جانبا لكي نستطيع إنقاذ البلد”.
تابع:”اما الأمر الثاني ، فقد اكدنا ان لا شي يحمي لبنان الا وحدتنا الوطنية، فيجب ان نحافظ على هذه الوحدة لكي تبقى قوية وان نقف الى جانب بعضنا البعض، وما رايناه يؤكد ان لا ملاذ لنا سوى الدولة”.
وردا على سؤال قال:”نعيش حاليا كل ساعة بساعة ، وهمنا هو البحث عن الاستمرار في الحد الادنى وسنعمل على تقديم افكار لدولة الرئيس لكي نستطيع الاستمرار ودفع رواتب الموظفين”.
نقابة خبراء المحاسبة المجازين
ثم استقبل ميقاتي وفدا من “نقابة خبراء المحاسبة المجازين” برئاسة النقيب ايلي عبود .
وقال الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع: “أردت عقد هذا اللقاء معكم لطلب مساعدتكم في الإشراف على عملية التدقيق بكل المساعدات التي تصل، ان كانت عينة او مادية، ومساعدتنا في المراقبة وإصدار تقارير أسبوعية وشهرية عن كل المساعدات التي تصل بكل شفافية، كما اطلب منكم ايضا تزويدي بأي اقتراحات وقد تسلّمت البعض منها ومنها عدم مقاربة الضرائب بتاتا ،بل تحسين الجباية بشكل عام”.
عبود
من جهته، قال عبود:”دعانا دولة الرئيس مشكورا، كنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان للتشاور في الامور الوطنية ودورنا في هذه المرحلة العصيبة، وفهمنا من دولته انه في صدد دعوة كل نقابات المهن الحرة والهيئات الاقتصادية التي هي عصب الحياة الوطنية الى اللقاء والتشاور”.
اضاف: “بحثنا مع دولة الرئيس في أن يكون لنا دور فعال في الرقابة على كل المنح المقدمة من الهيئات الدولية او الخاصة، أو التقديمات العينية أو النقدية، وسنقوم بدورنا كمجلس وكنقابة، وبمشاركة اللجنة التقنية، لنسهم بدورنا الرقابي ضمن مساهمتنا الوطنية. كما بحثنا في امور أخرى في سياق الاجتماع كدورنا الوطني الذي تقدمنا به لتفعيل الجباية الضريبية في هذا الوقت الضائع، وان شاء الله تتوقف الحرب في لبنان، وهناك مشاريع كثيرة مثل تفعيل الجباية الضريبية والمنصة الإلكترونية والفاتورة الالكترونية سيباشر دولة الرئيس بها، وسنضع خبراتنا بتصرف الحكومة اللبنانية”.
تابع:”يجب أن نتكاتف ونتعاضد، ونحن في حال حرب، الشعب اللبناني لا يموت وان شاء الله سنتخطى هذه الأزمة”.
وردا على سؤال عن موعد بدء الرقابة قال: “أن معالي الوزير ناصر ياسين سيكون مسؤولا عن هذا الملف، وهناك إجراءات وضعت لتأمين الشفافية ولمنع اي التباس، واي هدر، أو استفادة، وسنقوم بمراجعة هذه الإجراءات للتأكد من فاعليتها، ومن حسن تصميمها لمنع اي استفادة من اي شخص في اي موقع كان، وبعدها ستكون الرقابة في مرحلة توزيع هذه المساعدات أكانت عينية أو نقدية”.
وتابع:” لم تبدأ بعد الهبات، وعندما ترد الهبات هناك آلية ستوضع قيد التنفيذ وستوزع على القائمقامين. كما ان هناك آلية ستوضع لمعرفة من هم الافرقاء المعنيون بتوزيع هذه الهبات، ونحن سنراقب لمنع اي هدر أو أي سرقة”.
الجامعة اللبنانية
كذلك استقبل ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران الذي قال بعد اللقاء:”بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي اوضاع الجامعة، وبعد قرار معالي وزير التربية إمكانية التحضير لمباشرة الدراسة في الجامعة اللبنانية، سنعقد اجتماعات مع العمداء المدراء لبدء التحضير للخطوات المقبلة إن شاء الله في وقت قريب “.