أطل نائب الامين العام للحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر “قناة المنار”، وقال في كلمة :”إن الاجتماع الكبير من قبل العدو ومعه أميركا والدول الغربية هو للضغط علينا من أجل أن نخشى ونخاف لكننا لن نخشى ولن نخاف ،فنحن أبناء سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله “.
ولفت الى أننا “أعجز عن وصف حالنا دون أميننا العام الراحل لكننا نستلهم من عنفوانه”.
وتحدث عن الذكرى السنوية لطوفان الأقصى، معتبرا انه “حدث غير عادي واستثنائي وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط”. وقال :”هذه المواجهة العظيمة مباركة وهي خط سليم من أجل التغيير”.
ورأى ان “هدف الاحتلال كان إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه”، مؤكدا “ان جرائم الاحتلال لا مثيل لها في كل هذا التاريخ، وقال :” هذا ليس قتالا. هذا قتل للانسانية والشعوب الحرة وكل هذا في إطار الدعم الأميركي المفتوح بلا حساب منذ اللحظة الأولى”.
وأعلن “ان أميركا شريكة أساسية بكل ما حصل، وكذلك قسم من أوروبا”، واصفا المقاومة في غزة، ب”المقاومة الاسطورية”، وهي قادرة على الصمود أكثر وأكثر”. وقال :” ان الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته وهو جدير بالتحرير. ولولا الدعم الأميركي لتوقف العدوان الإسرائيلي خلال شهر”.
وذكر الشيخ قاسم ان “جبهة الإسناد هدفها المساعدة والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وشعبه”. وقال :” ان لبنان كان مستهدفا ونتنياهو أعلن مرارا أنه يريد الشرق الأوسط الجديد”.
وأكد ان “التاريخ، أثبت أن الكيان الصهيوني خطر على المنطقة والعالم، وان إسرائيل تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها”.
وجدد قاسم التأكيد ل”المشككين”:”ان إيران مصممة على أن تكون في جانب هذه المقاومة في الطريقة التي تراها مناسبة”. وقال :”المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم”.
وأعلن ان “جبهة لبنان استنزفت العدو 11 شهرا وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم”. وقال:” هذه الحرب لم تمس بإرادتنا ولن تمس بتصميمنا على المواجهة”.
وقال :”مقاومونا على الجبهة متماسكون والإدارة متماسكة. وثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان، هؤلاء أبناء السيد نصر الله لا يمكن إلا أن يكونوا كذلك”.
أضاف :”يقول نتنياهو بأنه يريد إعادة المستوطنين ونقول له بأنه سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم”.
ورأى الشيخ قاسم انه “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل”. وقال :”نحن نضربهم ونتوسع في مدى الصواريخ وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره.انجازاتنا اليومية كبيرة مئات الصواريخ وعشرات الطائرات ويوجد عدد كبير من المستوطنات هي تحت مرمى صواريخ المقاومة. العمليات ازدادت والالم على الكيان ازداد”.
وحيا “عطاءات اليمن، وقال انها “عظيمة والمقاومة العراقية قدمت وتقدم الشيء الكثير لمصلحة فلسطين”. كما حيا “المقاومة العراقية مشكورة بحشدها ومرجعيتها وشعبها”.
وقال :” محاولاتكم فاشلة، وبيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس”.
وتوجه الى النازحين : “نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنا مشابها للثمن الذي تدفعه المقاومة”.
وأعلن ان “حزب الله” وحركة “أمل” على قلب واحد في السراء والضراء ومن يتوقع غير هذا من أبناء السيد موسى الصدر”. وقال :”نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل “حزب الله”.
وأيد “الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار”، معلنا انه “قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”.
ولفت الى انه “إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا”، وقال :”هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو”.
وبشر أبناء وجمهور المقاومة بأن “القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في الحزب وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا”. وقال: “ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم
لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد الله”.
وأكد اننا “سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه”، وقال :” عدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جدا ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنه سينتصر.
وأعلن ان “الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر”. وقال : سنهزم إسرائيل إن شاء الله ولن تحقق أهدافها”.
وختم:” كما أثبتم في عدوان تموز سنة 2006 أنكم أهل الصمود وكما أثبتم خلال سنة أنكم أهل الصمود والصبر أيها الناس نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبر أهلنا”.