عقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال الدكتور وليد فياض اجتماعا في مبنى الوزارة، مع الشركات المهتمة بمناقصة تصميم، إنشاء، تأهيل وصيانة محطة إنتاج الطاقة الكهرومائية في حراش جعيتا.
استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية بممثلي الشركات، اكد فيها فياض أن “التزامهم مع الدولة اللبنانية بهذه المشاريع هو التزام بسيادة الوطن وبرغبة بنائه بما يوفر استمرارالحياة لكل اللبنانيين وتضامنهم وانصهارهم مع بعضهم البعض في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب الصمود”.
وقال: “أحببت ان أوجه هذه الرسالة اليوم، علما اننا لا نزال في الخطوة الأولى من هذا المشروع المتواضع لجهة حجمه الإقتصادي والخدمات التي يمكن ان يؤمنها، انما كبير برمزيته، مع الاشارة الى انه يوفر مليوني دولار سنويا من خلال تأمين 6 ملايين كيلووات ساعة يستفيد منها قطاع المياه”.
اضاف: “الفيول متوفر، وازاء واقع الحرب انخفض الطلب على الكهرباء، في وقت ما زالت البواخر تؤمن الديزل والفيول بانتظام. وأنا أراهن على التزامكم بتقديم العروض بطريقة تنافسية كجزء من مساهمتكم في بناء الوطن”.
وإذ حيا فياض “اخواننا الصامدين في الجنوب وعلى جبهات القتال”، دان “الإعتداءات الاسرائيلية الهمجية التي تستهدف المناطق السكنية والابادة الجماعية والمجازر التي ترتكبها بحق المدنيين”. كما شجب “العدوان على البنى التحتية وتدميرها”.
وقال: “لا حدود لإجرام العدو صاحب المشروع التوسعي الذي بدأه منذ اكثر من ٧٠ سنة، لكننا نقوم بدورنا الصمودي وندافع عن لبنان بأفضل الوسائل الممكنة، إن عبر القنوات الدبلوماسية أو من خلال الصمود بالعمل وعلى الجبهات وصدّ هجمات العدو”.
اضاف: “ان الاتصالات مكثفة على مختلف المستويات مع الاسرة الدولية، والدول الفاعلة لتحييد قصف البنى التحتية وعدم استهداف الأبرياء”.
وردا على سؤال عن وجود ضمانات لعدم استهداف العدو الإسرائيلي البنى التحتية، قال فياض: “رغم محدودية موارد الدولة ومخزون الفيول لشركة الكهرباء، نحن نعمل مع مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين استمرارية العمل ومستوى الخدمات والمحافظة على السيولة المالية قدر الإمكان لاصلاح الأعطال، خصوصاً الناتجة عن العدوان الصهيوني، ولشراء الفيول”.
وقال: “ما يطمئن هو التوزيع الجغرافي واللامركزي لمنظومة انتاج الطاقة، اذ حوالي 60% من حاجات الكهرباء في لبنان تتأمن من خلال آلاف المولدات الخاصة ولا يمكن تدميرها كلها، لانها موزعة جغرافيا في مختلف المناطق، و20% توفرها اجهزة الطاقة الشمسية، فيما 20% فقط يتم تأمينها من خلال منظومة الانتاج المركزية التابعة لشركة كهرباء لبنان، وهذه المنظومة موزعة على اربع مناطق”.
اضاف: “صحيح ان هذا التوزيع للمنظومة الكهربائية جغرافيا يعيق تدميرها ويسمح لها بالاستمرارية، الا ان الضمانة تبقى بوقف العدوان الاسرائيلي، ونطالب بدور دولي فاعل لتحييد المرافق العامة وتأمين استمرارية عملها واكثر من ذلك وقف اطلاق النار فوري على كل الجبهات”.
وختم: “نعوّل على الجهود الديبلوماسية المبذولة ووقف الدعم الدولي للعدو الاسرائيلي وتسليحه، للحد من تصعيده الهمجي، وتكثيف الاتصالات للحؤول دون فرض اسرائيل ومن يدعمها، حصارا جويا وبريا وبحريا على لبنان يعيق دخول المواد الاساسية والمساعدات الانسانية ويفاقم معاناة الشعب اللبناني”.