أصدرت “لجنة أساتذة الدوام المسائي لغير اللبنانيين”، بيانا وجهت في مستهله، تحية “صمود وإكبار لجميع كوادرنا التربوية بمسمياتهم كافة، في هذه الظروف القاسية التي يعيشونها ويعيشها وطننا لبنان”.
أضاف البيان :”لقد سعينا منذ بداية الصيف، أن ننقل مطالبكم المحقة بمساعدة اجتماعية أسوة بالدوام الصباحي عن أشهر الصيف، وبعد سجالات ولقاءات وتقديم كتب رسمية للوزارة واليونيسف، وأخذ ورد رفضت بحجة (لا أجر دون عمل)، علما إن الوزارة واليونيسف هم من نادوا أمام الروابط التعليمية والإعلام بالقول الشهير (ما يسري على الصباحي يسري على المسائي)، وفق هذا القول حرم أساتذة الدوام المسائي من أجر منصف للساعة، بلغ وسط الأزمات أقل من دولارين، في حين بلغ عشرين دولارا في الدول المجاورة التي تعلم النازحين وكل ذلك بحجة المساواة مع الدوام الصباحي”.
وتابع :”نقول هنا ل”اليونيسف” تسارعون أمام الإعلام لتأمين المساعدات وتتعاقدون مع جمعيات ومستشارين ومشاريع متعددة بعشرات الملايين من الدولارات، وتتركون بضع آلاف من أساتذة الدوام المسائي المتعاقدين معكم منذ سنوات في تعليم اللاجئين فريسة الفقر والعوز، أي عدالة، وأي حقوق تدعمونها؟ علما نحن من أنجح الأعوام الدراسية وكما يقال باللحم الحي وتحملنا كل الظروف القاسية، ما ذنب الأساتذة بالدوام المسائي إن أوقِف التعليم بقرار من الدولة بسبب الحرب؟ هل يكتب علينا المجاعة والموت؟ هل تساءل أحد منكم كيف يعيش الأستاذ في الدوام المسائي وله أربعة أشهر دون أيّ مورد رزق”.؟
واستطرد البيان :”نقول في جهة أخرى، ونتوجه الى وزارة التربية، والى معالي وزير التربية القاضي عباس الحلبي يجب أن تكون صوتنا المحق بتأمين حقوقنا كما عرفناك، إما عبر تأمين مساعدة اجتماعية طارئة، أو السعي والضغط للحصول عليها أسوة بالصباحي، في ظل تخلي الجميع عن المستعان بهم، ونقول هنا لمعاليك أساتذة الدوام المسائي هم أيضا وفق القانون يتبعون الى وزارة التربية، وكما تنظرون في هذه الأوضاع المزرية بسبب الحرب الى الموظفين وأساتذة الدوام الصباحي، يجب الإنصاف وأن تنظروا الينا بعين العدل والمساواة مع الدوام الصباحي كما قلتم في السابق، ولا يمكن أن تبقى أبواب وزارة التربية مقفلة في وجهنا فنحن أساتذة لبنانيون جامعيون نتبع قانونا إلى وزارة التربية”.
وسأل البيان :أنحن مستعان بهم، أم مستهان بهم؟ مطلبنا كأساتذة الدوام المسائي بمساعدة اجتماعية طارئة والمعاملة بالمثل كما أقرت للصباحي عن أشهر أيلول وتشرين، هو حق لنا بالأخير، لسنا نحن المسؤولين عن الأوضاع المأسوية التي يعاني منها لبنان.
ونقول لأساتذة الدوام المسائي سنبقى صوتكم المحق، ولن نوفر أي جهد في سبيل تحقيقها، ونأمل أن تصل مطالبنا إلى أسماع القيمين في وزارة التربية واليونيسف”.
وختم البيان :”اليوم معركة الأساتذة في الدوام المسائي هي معركة وجودية تتعلق بالقدرة على العيش والبقاء على قيد الحياة، وإعالة أولادهم حيث مصدر رزقه الوحيد هو تعليم اللاجئين، وبالتالي لن نوفر أي جهد لو اضطررنا أن نعود إلى الساحات بغطاء إعلامي، وليتحمل كل من هو في موقع المسؤولية وزر الحاجة والحرمان من الحقوق التي وصل إليها أساتذة الدوام المسائي..ما ضاع حق وراءه مطالب”.