اعتبر مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله في تصريح، أن “مدينة صور تشكل، منذ آلاف السنين، إرثا تاريخيا عالميا، فهي تعبر بحياتها عن الحاضر والمستقبل والماضي”، وقال: “إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تدمير ممنهج لهذه المدينة، إنما هو محاولة بائسة لطمث هويتها التاريخية لأنه وكيانه الغاصب يعيشان بلا تاريخ وبلا هوية، لأنهم بنوا كيانهم على حساب تاريخ الدول وهوياتهم”.
وأشار إلى أن “هذا الاعتداء على مدينة صور خاصة، يستدعي من مؤسسات التراث العالمي ومن جمعيات حقوق الانسان، الوقوف في حزم حيال ما يجري لحماية التراث العالمي”، وقال: “ما يقوم به العدو الإسرائيلي ظنا منه أنه يقتل ويدمر ويهجر، إنما هو يعزز بذلك أكثر مما مضى صمود الناس والتشبث في أرضهم أكثر وأكثر ومواجهة آلة الحرب ورفض الظلم”.
أضاف: “إن صور هي عرين الإمام القائد السيد موسى الصدر ونموذج التعايش الاجتماعي اللبناني. كما أنها العزيزة والحبيبة لدولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يسعى إلى حمايتها وحماية لبنان، وعلى القوى السياسية اللبنانية كافة أن تتلاقى مع الرئيس بري للحوار والتوافق على الملفات وتفعيل المؤسسات الدستورية”.
وحيا “أبناء صور، التي ستعود أجمل مما كانت، وشهداء بلدتي البرج الشمالي وعين بعال وكل الشهداء”، لافتا إلى أن “صور ستشع أكثر، رغم العدوان”.