أشار أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن إلى أن “لقاء بعذران ليس اللقاء الأول، فهو الثاني المُعلن بعد لقاء شانيه الذي دعا إليه شيخ العقل سامي أبي المنى، وحضره عدد من الوزراء والنواب وأعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز والمشايخ.”
وقال في حديث لـ”الجديد”: “هناك لقاءات معلنة وغير معلنة لخلايا الأزمة في المناطق استمرت على مدى عام كامل، لأننا كنا نتحسّب الى أنّ العدوان آت، وكنا على أتم الجهوزية ضمن إمكاناتنا المتواضعة بالتنسيق مع أجهزة الدولة والبلديات وخلايا الازمة. أما موقف اللقاء فهو أكثر من ضروري كي نبعث رسالة إلى الجميع حول أهمية تحصين وتمتين وتوحيد الموقف الداخلي الوطني بدءا من البيئة الصغيرة وصولاً الى مساحة الوطن كله. والتذكير الدائم على الهوية، وطبعاً نحن معنيون بالشأن اللبناني، لكن انتشار طائفة الموحدين الدروز يبدأ من فلسطين المحتلة والى الجولان المحتل الى سوريا الى الاردن الى لبنان.”
أضاف: “في معركةٍ يخوضها نتنياهو تحت شعار “تغيير الشرق الاوسط” لا نستطيع ألا ان نكون واعين تماماً ومُدركين لما يجري، ونحاول ان نوحّد الموقف إلى حده الأقصى. ولكن اللّقاءات التي تجري اليوم مُنصبة كلها حول إدارة واحتواء النكبة وأزمة النزوح التي طالت شريحة وطنية من أهلنا في الجنوب ومن ابناء الضاحية والبقاع”.
وعن وحدة موقف الدروز من فلسطين المحتلة الى سوريا الى الداخل اللبناني، قال: “في كل لقاءٍ نؤكد على الثّوابت، هذه الثّوابت كلها نُجمع عليها وليس هناك أي خلاف. الموقف يجب ان يكون موحداً والثوابت واحدة من جبل العرب جبل الدروز الى لبنان الى الجولان المحتل وطائفة الموحدين الدروز هي طائفة عربيّة موّحدة مُسلمة لا تُخطىء الهدف ولا تخطىء العنوان. الواقع والتاريخ يفرضان علينا جميعاً أن نؤكد على هذه الثوابت.”
وعن أمن الجبل قال: “مقاربة المواجهة سنأخذها على نطاق أوسع، المواجهة نحن نراها من منظار وطني لبناني على أكثر من مستوى، تبدأ من جبهة الجنوب والدفاع على أرض وتراب لبنان من ثم النقطة الثانية بعملية ادارة واحتواء وتنظيم عملية النزوح، على كافة المستويات اجتماعياً وانسانياً وصحياً وأمنياً. وهناك مواجهة دبلوماسية يحب ان يقوم بها لبنان، والدبلوماسية هي سلاحنا الوحيد بالإضافة إلى الصمود والتضامن الداخلي إنسانياً ووطنياً، وعندما قلنا إننا نلحظ خطة منذ حوالي العام كنا نأخذ كل هذه الامور بعين الاعتبار. لا خوف على أمن الجبل وباقي المناطق اللبنانية، لأن الأمن أولا، أمن سياسي مقرون بالوعي والادراك والمصلحة الوطنية وهذا الذي يوفر الأمن. ثانياً الثوابت بأن المرجع هي الدولة اللبنانيّة وأجهزتها، الجيش ومخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والعام والسلطات المحلية والبلديات”.
وتابع: “لقد وضعنا خطة في الجبل. وأدعو كل القرى والبلدات والمدن اللبنانية، وكل القوى السياسية في لبنان إلى أن نخرج نهائياً ولا نفكر في فكرةِ الأمن الذاتي، فهناك سلطات محلية موجودة، والمطلوب دعم البلديات”.
وكشف عن تواصلٍ أجراه مع مدير عام وزارة المال جورج معراوي، وتمنى عليه الافراج عن مستحقات البلديات للعام -2022-2023، قائلاً: “أخبرني بأن هناك مرسوما في الحكومة، والرئيس نجيب ميقاتي والحكومة لن يتأخروا عن إصدار المرسوم، ودفع المستحقات أولا للبلديات من ثم للمستشفيات. وأيضا لا بد من أن تقوم البلديات بتوظيف عناصر شرطة بلدية ضمن الامكانيات المتاحة، اذا تعذّر الأمر لا بأس أن نتعاون ونتعاضد كمجتمع.”
وقال: “في لقائنا الأخير داخل المجلس النيابي منذ أسبوع، التقينا ككتل نيابية، وكان عنوان النزوح هو الأساس، تمنينا ككتلة لقاء ديمقراطي أن لا يفكر أحد بنظرية الأمن الذاتي، بل بالعكس أن نركن الى الدولة ونعزز البلديات.”
وتابع: “لا بد نحن كسياسيين أن نضفي مناخا مقبولا في الخطاب السياسي، ونبتعد عن لغة التخوين والتحريض، ونبتعد عن الرهانات الخاطئة، وهنا مسؤولية الإعلام ايضا، لكن الاعلام يأخذ المادة من السياسيين. المطلوب اليوم الوعي السياسي والانمائي والإعلامي.”
وسأل “كل من يتحدث عن فتنة في لبنان”: “فتنة من أجل ماذا؟ ومع من وكيف وما الهدف؟”.
وشدد على أن “المطلوب أن نبادر جميعاً، ونظهر وحدتنا الداخلية، ليس فقط بالحديث عبر الشاشات، وبالخطابات، والتصريحات إنما بالافعال، لا بد أن نذهب باتجاه تحضير مناخ نتوافق فيه على رئيس وفاقي عند حصول وقف النّار”.