ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قداس بدء السنة الطقسية الجديدة في كاتدرائية مار بطرس – جبيل، عاونه فيه النائب الابرشي العام المونسونيور شربل انطون ، المونسونيور رزق الله ابي نصر، امين سر الابرشية وخادم الرعية الخوري جوزف زيادة ، أمين عام المجلس الرعوي في الابرشية الخوري باسم الراعي، وحضره قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، عميد كلية الطب في جامعة الروح القدس الكسليك رئيس بلدية اده الدكتور بيار اده وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، رئيس جمعية “آنج” الاجتماعية المحامي اسكندر جبران واعضاء المجلس الابرشي الرعوي ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين .
وقال عون في عظته: “نحتفل اليوم بالذبيحة الالهية لكي نعلن معا بداية سنة طقسية جديدة نسيرها معا الهدف منها ان نتجدد بايماننا ونثبت المسيرة نحو تحقيق الملكوت. كل سنة من سنوات السنة الطقسية ننمو بالايمان والقداسة وهذا الذي يعطينا الرجاء لان ننظر الى المسيح الذي هو رجاؤنا وهو قائد السفينة الذي عندما نسير خلفه تكون خطانا ثابتة لا تتزعزع”.
أضاف: “نحتفل بالقداس الالهي ونحن في زمن صعب جدا على المستوى الوطن وعلى مستوى المنطقة لا بل العالم كله، فالحرب تخيف، تقتل وتولد لدينا الخوف من المستقبل، ولكن في قلب كل هذه المخاوف نحن نجتمع لكي نجدد ايماننا ونقول للرب يسوع انت رجاؤنا ومعك لا نخيب ونعرف اننا سنصل الى الميناء الامين” .
واردف: “بالرغم من كل المخاوف من الموت والحرب في هذا الزمن الذي نعيشه ، هناك اسباب عديدة للرجاء على صعيد الكنيسة المبنية على الصخرة والتي لا يمكن ان تسقط” .
ولفت الى ان “قداسة البابا الذي اعلن ان سنة 2025 ستكون يوبيلية، سنة رجاء في كل العالم ، لان هذا العالم الذي يغرق في الحروب والمآسي ومشاكل عديدة يحتاج الى الرجاء الآتي من يسوع المسيح ، معلنا ان الشعار الذي اختارته الابرشية عنوانا لهذا العام هو انت الرجاء”. واذ ذكر ان “مدينة جبيل التي خاضت مع الفينيقيين غمار البحر، تختبر انها كنيسة في قلب مسيرة هذا العالم”، قال: “لن نخاف ولن نتزعزع وسنبقى ثابتين بالايمان لان يسوع المسيح هو رجاؤنا. الرب يقول لنا اليوم الا نخاف من المرحلة التي نعيشها بالرغم من صعوباتها لان رحمته ومحبته وعنايته الابوية لنا هي التي ستقوينا وتساعدنا لاجتياز هذه الصعاب”.
وشدد على “اهمية عيش حياتنا بايمان ثابت وشهادة حقيقية مبنية على يسوع المسيح الذي ارادت الكنيسة المارونية ان تعطيها لعالمنا اليوم من خلال اعلان قداسة البابا الاخوة المسابكيين الثلاثة شهداء الايمان قديسيين على مذابح الكنيسة الجامعة”، لافتا الى ان “اهمية هذا الحدث ان الشهداء الثلاثة كانوا علمانيين وهم علامة لنا جميع ليقولوا لنا اننا جميعنا مدعوون الى القداسة وان نكون مسيحيين حقيقيين في قلب العالم نعيش المحبة والمغفرة ونزرع السلام ونبني مجتمعا صالحا”.
وقال: “امام كل اهوال الحرب والمظالم والخطايا العالم ينتظر من المسيحيين شهادة وعلامة تميزتا عن الاخرين، اننا قادرون بقوة الايمان الا نرد على الشر بالشر بل ان ننتصر على الشر بالخير فنكون علامة محبة في قلب مجتمعه” .
وختم سائلا الله بشفاعة القديسين ان “تكون هذه السنة سنة مباركة على جميع المؤمنين فينمو الرجاء في قلوبنا ووطننا” .