دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دول العالم للاعتراف بفلسطين لتكريس أن الحل يكمن بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، مشيرا إلى أن “تركيا لم ترضخ للوبي الصهيوني الذي استهدفها بسبب مواقفها”، بحسب “روسيا اليوم”.
وقال في افتتاح الاجتماع الوزاري الـ40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول :”إنه منذ اجتماعنا السابق وحتى الآن، تتواصل الكوارث في العالم الإسلامي والعالم، وكلما ذكرت المنطقة ذكر القتل والدمار والهجمات”.
أضاف: “آخر المشاهد الدرامية هي في غزة، حيث أن إسرائيل تواصل هجماتها الوحشية هناك، وقتلت نحو 50 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ومنعت الطعام والغذاء والدواء والماء، وقصفت المدارس والمشافي ودور العبادة. إسرائيل تركت أكثر من مليوني إنسان بلاد طعام أو شراب أو دواء أو مأوى”.
وتابع : “أصبحنا أمام ضمير ميت للمجتمع الدولي، ونشاهد مشاهد أعنف بالوقت الحالي. طوال الأشهر الثلاثة عشر الماضية، واصلت إسرائيل جرائهما في قطاع غزة أمام أنظار كل المجتمع الدولي، حتى أنها استهدفت الأطفال وقتلهم قنصا. ورأينا التضحيات التي يقدمها الفلسطينيون، وعشق الوطن والتضحية من أجله. رأينا ثورة وبسالة بالدفاع عن الأرض من قبل الفلسطينيين ولاسيما في قطاع غزة، رغم كل الدعم العسكري والاستخباري والمالي والسياسي غير المحدود من قبل الدول الغربية”.
وشدد على أن “إسرائيل لم تستطع أن تركع الفلسطينيين، والعالم كله يرى عشق الفلسطينيين لوطنهم والتضحية بالأرواح من أجله، وأحيي أخوتي الفلسطينيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن وطنهم، وأتمنى الرحمة للأبطال في فلسطين ولبنان، الذين يدافعون عن بلدهم”.
وقال : “نحن في تركيا لم نرضخ أبدا أمام اللوبي الصهيوني الذي استهدف بلدنا بسبب مواقفنا الداعمة للفلسطينيين، حتى الآن أرسلنا 85 ألف طن من المساعدات لقطاع غزة، بالتنسيق مع الجانب المصري وقطعنا العلاقات التجارية مع إسرائيل تماما، وبالتالي صرفنا النظر عن 9 ونصف المليار دولار هو حجم التجارة مع إسرائيل، ودعمنا القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد المسؤولين الإسرائيليين في محكمة العدل الدولية، حتى تتم محاسبة كل المجرمين الإسرائيليين، ولكي لا يهربوا من العقاب”.
ودعا “كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، من باب تكريس أن الحل للصراع يكمن بإقامة دولة فلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم وهذا هو أفضل رد على جرائم إسرائيل في غزة ولبنان “.
وقال: “النظام الدولي الحالي أصبح لا يتمكن من التعامل مع الأزمات العالمية، وعليه يجب أن نعزز الدعم والتعاون في إطار منظمة التعاون الإسلامي”، مضيفا :”أن النظام العالمي لا يستجيب لمتطلبات العدالة، ولا يساعد بإنهاء الصراعات في مختلف أنحاء العالم ما يحدث في غزة، يعد من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الأخير، حيث ارتكب النظام الصهيوني وداعموه، كل أنواع المجازر والظلم منذ 13 شهرا، إلا أنهم لم يستطيعوا إركاع إخوتنا الفلسطينيين”.