عقد رئيس “الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين” كاسترو عبد الله، مؤتمرا صحافيا، أشار فيه الى ان الهدف من المؤتمر، “رفع الصوت عاليا دفاعا عن القضية الوطنية وعن حقوق شعبنا وعمالنا بالعيش الكريم ، ونعبر عن غضبنا ورفضنا للعدوان الصهيوني الوحشي الذي يستهدف وطننا وشعبنا وأهلنا وعمالنا”.
أضاف في البيان الذي تلاه :”هذا العدوان المدعوم من الإمبريالية الأميركية والأطلسية، والذي طال البشر والحجر من دون أي رادع منذ أكثر من سنة وشهرين وأوقع آلآف الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
اليوم كما الأمس ، نرفع الصوت لتسليط الضوء على الدمار الشامل وتداعياته المتواصلة، حيث أدى هذا العدوان إلى تدمير البنية التحتية وتجريف الأراضي الزراعية وإتلاف محاصيل الزيتون والتبغ والكرمة وغيرها من الثروات. وحرق آلاف الدونمات بالفوسفور الأبيض، مما أفقد العاملين في الزراعة والبناء وغيرهم مصدر رزقهم، وأجبرهم على العيش في ظل وضع اقتصادي هش”.
وتابع :”إننا نرفع الصوت، باسم العمال المتضررين في القطاع الخاص وغير المنظم، الذين يعيشون يوما بيوم، ويعانون من نتائج هذا العدوان منذ أكثر من سنة وشهرين. نطالب اليوم الدولة بإصدار مرسوم لتعويض هؤلاء العمال عن خسائرهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، تماما كما تصرف التعويضات للفئات الأخرى”.
ولفت الى انه “من أجل ذلك، تقدم “الاتحاد” بتاريخ 31/10/2024 بتسجيل طلب من مقام مجلس الوزراء برقم 2107/2 وبطلب أيضا من وزارة العمل برقم 869/ج ل ش بتاريخ 1/11/2024 من أجل إصدار مرسوم تعويضات البطالة للعمال في القطاع الخاص والعاملين في الاقتصاد غير المنظم والعاملين في الزراعة وعمال البناء والأعمال الحرة والبائعين في المحال التجاري وغيرها من المهن وخاصة ان هذه الفئة من العمال ونتيجة النزوح والتهجير تتكبد المصاريف من بدل إيجار المنزل ومصاريف مختلفة ولم يتم تقديم المساعدات للغالبية منهم وأكثر من ذلك ونتيجة العدوان خسرت هذه الفئة المداخيل والأجور وثمن الموسم من التبغ والزيتون وغيرها من المواسم الزراعية”.
وقال :”ان هذه الفئات من العمال أساسا لا تتمتع باي حماية اجتماعية او ضمان صحي.كما نوجه بالطلب من وزير العمل ومجلس الوزراء للعمل على تمديد المهل القانونية، لا سيما في ظل استغلال بعض أصحاب العمل للأزمة لتسريح العمال أو تقليص رواتبهم بشكل تعسفي. إننا نطالب بتمديد المهل الزمنية بشكل يتيح للعمال المتضررين الحفاظ على حقوقهم في ظل تعطيل المحاكم ومكاتب وزارة العمل”.
وناشد الحكومة وهيئات الطوارئ “تقديم المساعدات الضرورية للنازحين، بخاصة مع دخول فصل الشتاء، وضرورة تأمين احتياجاتهم من التدفئة والغذاء والسكن . كما نحذر من تكرار سيناريو سوء توزيع الطحين والقمح كما حصل سابقا. نطالب بأن يتم توزيع الطحين بإشراف مباشر وشفاف، وأن يخبز ويوزع بالمجان على النازحين وليس عبر كارتيلات تستغل حاجات الناس لزيادة أرباحها”.
وكشف ان “الإتحاد”، تواصل مع الوزير ناصر ياسين رئيس لجنة الطوارئ وخلية الأزمة الحكومية وطرح معه كل هذه المواضيع من أجل إصدار المراسيم ، ومن أجل توزيع المساعدات المباشرة إلى النازحين في كافة مراكز الإيواء بما في ذلك النازحين في المنازل ولدى الأقارب بشكل فوري، لأن هناك الكثير من الشكوك وعدم الشفافية في التوزيع الحالي”.
وطالب جميع الجهات المعنية ب”الإسراع في إصدار المراسيم اللازمة المطالب فيها من الإتحاد الوطني من أجل التعويض على العمال والمتضررين ، وتوزيع المساعدات بشكل متساو وعادل وبما يضمن وصولها إلى مستحقيها”.
كما طلب من “جميع العمال في القطاع الخاص والعاملين في الاقتصاد غير المنظم والعاملين في الزراعة والمياومين في البناء ومشتقاته والمهن الحرة المبادرة إلى التسجيل على هذه الربط الخاص بالاتحاد الوطني للنقابات، وذلك من اجل المتابعة”.
ولفت عبد الله الى إرفاق الرابط للتسجيل، وقال : “من أجل إصدار مرسوم تعويضات على العمال والعاملات ، الإتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان FENASOL إستمارة العمال والعاملات الذين يعانون من النزوح الآن في لبنان. هذه الإستمارة هي للمساعدة في الحملة التي سيقوم بها الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان من أجل الإغاثات والمساعدات للعمال والعاملات الذين نزحوا، بسبب الحرب على لبنان والذين يعملون في القطاعات المذكورة بالاستمارة وفي الاقتصاد غير المنظم عموما وأدت الحرب الى الاضرار بهم وبعملهم وأجورهم ومصدر رزقهم”.
رابط الدخول لتعبئة الاستمارة https://forms.gle/7VW8bo4f7sSY4YbJA
وأطلق عبد الله “صرخة نداء إلى كافة القوى النقابية وإلى الإتحاد العمالي العام ، وهيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلمين والاتحادات العمالية كافة في لبنان، من أجل اللقاء فوراً للبحث في كافة المستجدات المتعلقة يتعزيز الصمود الشعبي وتقديم الخدمات الإجتماعية لأهلنا النازحين جراء هذا العدوان الوحشي على وطننا وشعبنا، ومن أجل وضع خارطة طريق للمواجهة ورفع الصوت في كافة المحافل الدولية لتعزيز الصمود والمقاومة في وجه العدوان ومن أجل النقاش في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للعمال وخاصة في موضوع المساعدات الإجتماعية”.
وجدد الشكر والتحية الى كل الإتحادات والنقابات الدولية التي “تضامنت معنا ومع شعبنا وتعمل على إدانة العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، ومجلس إدارة منظمة العمل الدولية ILO التي ناقشت موضوع لبنان بتاريخ 5/11/2024 وأكدت الدعم والعمل من أجل تعزيز الحوار الإجتماعي الداخلي وأكدت في موقفها وقف الحرب والعدوان على لبنان.