قال رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان خلال موقفه السياسي الأسبوعي: “إن كان لنا من كلمة في هذه الأجواء التي نعيشها، نقول الخبر ما ترون لا ما تسمعون لذلك، عيننا يجب أن تبقى على الميدان ويقيننا، يجب أن يبقى على الله لا تأبهوا بكل التصريحات المثبطة، وبكل الحرب النفسية التي تسمعون وترون على بعض شاشات الفتنة”.
أضاف: “علينا خاصة في هذا الظرف، أن نكون أكثر لحمة وأكثر تعلقا ببعضنا البعض. أنا أتحدث مع المؤمنين والشرفاء، أولئك الذين يملكون قضية وإيمانا قويا ويقينا بالله تبارك وتعالى أن لا نسمع لأي صوت أو بوق من الفتنة سواء من معمم أو غير معم سواء سياسي أو غير سياسي”.
وتابع: “نحن الآن في الحرب، وإن شاء الله قريبا، تنتهي هذه الحرب بنصر من الله عز وجل وهذا يقيننا، ولكن حتى يتحقق النصر علينا ألا نسجل، وألا يكون هناك سجال بيننا وبين أحد في هذه الظروف وألا نسمع لأي بوق ينادي بالفتنة، فالعدو عندما يحشر في الميدان ولا يستطيع أن يتقدم في جنوب لبنان أو ينتصر في غزة سيبدأ ببث بذور الفتنة في ما بيننا وسيحرضنا مذهبيا وطائفيا”.
وقال: “علينا ألا ننجر إلى أي فتنة، وألا نكون وقودا لأي فتنة، وأن نصبر ونتحمل، وبعد النصر الذي يكتب التاريخ، هؤلاء المجاهدين الصادقين، نحن ليس لدينا انتقامات، وكل ما حصل فيما سبق يسجل في التاريخ، وسجل في التاريخ أنه لا يوجد تشف من أحد، الآخر يقول عندما ننتصر، سننتقم، سنقتل سنذبح، ولكن نحن نقول لن يكون هناك انتقام من احد، ولكن يجب وضع النقاط على الحروف وأن يدل على العميل، هذا عميل، وعلى المجاهد والمعين، أن هذا كان مجاهدا ومعينا”.
اضاف: “لقد أثبت لبنان أنه أنموذج رائع خاصة على مستوى المسلمين، اليوم الطائفة الأكبر والتي تستقبل العدد الأكبر من إخواننا الضيوف النازحين هم أهل السنة والجماعة، حتى يقولوا لكل العالم نحن الأمة، نحن السنة والجماعة، نحن الأمة، نحن أم الصبي، نحن المجاهدين ونحن المقاتلين منا ومن إخواننا”.
وختم: “واجبنا إذا لم نستطع أن نكون في الجنوب وفي غزة، على الأقل، نحضن أهلنا وإخواننا الذين هجروا من مناطقهم ويجلسون معنا وبيننا، فإذا سمعنا صوت نشاز من هنا أو من هناك، هذا لا يمثل أهل السنة والجماعة بأي مكان، مئات الآلاف من إخواننا الذين نزحوا من مدنهم ومناطقهم موجودون بيننا، نحن أهل السنة والجماعة، وأنا أدعو كل أخ ضيف نازح بأي منطقة لا يجد في هذه المنطقة حاضنة أن يأتي إلينا في عكار وفي طرابلس وفي صيدا وفي البقاع الأوسط وفي كل منطقة سنية، لأن هذه المناطق الإسلامية السنية هي الحاضن الأكبر لهذه الحركات المقاومة لا سيما في غزة ولبنان”.