قال نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب: إن “الإدارة الأميركية باتت أكثر جدية بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، مؤكدا أن” الجميع يرغب في تطبيق القرار 1701 لكن هناك نقاطا لا تزال عالقة”.
وأضاف في لقاء مع “سكاي نيوز عربية”: أن “الإدارة الأميركية قبل الانتخابات وبعدها تتابع التفاوض والمبعوث الأميركي آموس هوكستين سيقوم بزيارة قريبة، وهو يتحدث عن إمكانية أن يحدث وقف إطلاق نار خلال أسبوع إلى 10 أيام”.
وأوضح أنه في “آخر لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وهوكستين تم التوصل إلى حد ما لتفاهم على كل النقاط، ونقاط الخلاف تم مناقشتها وتعديلها”.
وتابع: “المطلب اللبناني لم يتغير وهو تطبيق القرار 1701”.
ولفت إلى أن بري “يتولى التفاوض ولم يعد يسمع حتى يرى التنفيذ، لأنه كانت هناك وعود كثيرة لوقف إطلاق نار وكان الإسرائيلي مستمر في الحرب”.
وأردف أن: “اللبناني سيعود إلى قراه ويعمرها والإسرائيلي يفكر أنه بعمليته يخلق منطقة عازلة لكن الصواريخ مستمرة ولن تتوقف وقد تنطلق من الليطاني والبقاع”.
وأكد أن “الأهداف الإسرائيلية انتهت وما تفعله هو استهداف المدنيين وقوات اليونيفيل والجيش اللبناني، وتدمير القرى اللبنانية كاملة ولم تعد تستهدف مواقع عسكرية أو مقاتلين من حزب الله، كما أن العملية الإسرائيلية لم يكن هدفها اجتياح واسع للبنان”.
وبين أن: “الإسرائيلي مضطر لأن يتجه إلى تسوية ديبلوماسية والأجواء مهيأة أكثر للتوصل إلى اتفاق، والإسرائيلي مضطر لأن يتجه إلى خيار ديبلوماسي”.
ولفت إلى أن “هوكستين يعرف الخطوط الحمر عند الطرف اللبناني وهو متفائل بالتوصل إلى اتفاق قريب مع عودته المرتقبة”.
وبين أن: “هوكستين أكد لبري أن الإدارة الأميركية أصبحت أكثر جدية بشأن التوصل إلى اتفاق والتفاوض اليوم مختلف عن الماضي”.
وتابع: “لا أعتقد أن هوكستين قوبل برفض إسرائيلي، إنما من الممكن أن يكون التفاوض والتواصل بين إسرائيل والإدارة الأميركية مستمر”.
واشار الى أن “الشروط التي قد يتم التوصل إليها بالاتفاق ليست بعيدة من مسودة الورقة التي كانت مع هوكستين قبل 6 أشهر”.
وفي ما يتعلق بالإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة قال إنه: “من الواضح أن ترامب يريد إنهاء الحرب والإسرائيلي يعلم أن ترامب إذا صرح بذلك فهذا يعني أنه سيضغط لتحقيق ذلك”.
وبين أنه: “بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، ستكون هناك دعوة من رئيس مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذا سيسرع التفاوض بين الافرقاء للإجماع والاتفاق على اسم من قبل “86 نائبا” على الأقل، لأنه لم تعد هناك إمكانية لاختيار رئيس جمهورية بــ”كسر العظم” إنما يجب أن يتم باتفاق داخلي وخارجي”.
ورأى أن “موقف رئيس مجلس النواب اللبناني سيلزم الجميع في لبنان وحتى حزب الله بتطبيق وتنفيذ القرار 1701”.
وفي ما يتعلق بحزب الله، أوضح أن الحزب “موجود بلبنان حتى وإن لم يكن عسكريا لكن سيبقى سياسيا ودوره مؤثر، والموضوع الوحيد الذي يتم الحديث عنه هو السلاح”.