رحبت جمعيات وهيئات صحية واجتماعية بالوفد الطبي الجزائري الذي أتى الى لبنان متضامنا، ويضم 15 طبيبا من أمهر أطباء الجزائر، ويترأسه البروفسور عمار الطالبي وبصحبته عضو هيئة الإغاثة في جمعية “العلماء المسلمين” عضو الأمانة العامة “للمؤتمر القومي العربي” كريم رزقي.
ريشوني
ورحب نائب نقيب الأطباء في لبنان سابقا رئيس “الجمعية الصحية اللبنانية” الدكتور سامي ريشوني بالوفد، وقال: “العلاقة بين لبنان والجزائر هي نموذج مشرف للتضامن والأخوة بين الدول العربية، إذ تمتد بجذورها عميقا في التاريخ، وتتجسد بروابط متينة من الاحترام المتبادل والدعم المتواصل في شتى المجالات. فقد وقفت الجزائر دائما إلى جانب لبنان في محنه، ولبنان بدوره يعتز بصداقته العميقة مع الجزائر وشعبها الأصيل. لقد تجلّت هذه الأخوة في العديد من المواقف الإنسانية، حيث لم تتوانَ الجزائر يوما عن تقديم العون للبنان، خصوصا في الأوقات العصيبة، وكان هذا الدعم نابعا من قلب صادق، يعكس وحدة المصير وروح التعاون”.
اضاف: “يرى لبنان في الجزائر شريكا استراتيجيا وأخا يقف إلى جانبه في السراء والضراء، مقدرا مواقفها النبيلة وجهودها الدؤوبة في تعزيز الوحدة العربية. إن هذه العلاقة المتينة تمثل أملا مشتركا في مستقبل قائم على التعاون والتآزر، ودعما لتطلعات شعبي البلدين نحو التقدم والازدهار”.
وتابع: “أهلا وسهلا بكم في وطنكم لبنان. نستقبلكم اليوم بكل التقدير والاحترام، محملين بأسمى آيات الشكر والعرفان لدوركم الإنساني النبيل في دعم لبنان خلال هذه الأوقات الصعبة. إن حضوركم بيننا ليس مجرد زيارة، بل هو تجسيد للروح الأخوية والتضامن الذي يجمع شعبينا، ويمثل دعما إنسانيا عظيما في مواجهة التحديات”.
درنيقة
من جهته، قال عضو الأمانة العامة “للمؤتمر القومي العربي” رئيس “الندوة الشمالية” في طرابلس فيصل درنيقة: “الجزائر عنوان الأمة العربية والإسلامية، جزائر العزة والكرامة والشهادة وجودكم بين اهلكم في لبنان الجريح ونزولكم ميدان الطبابة والجراحة من أقصى جنوبه الى اقصى شماله غير مبالين بالقصف من حولكم ملبين نداء انقاذ الإنسانية والأخوة وانتم اهل لها”.
اضاف: “انهم نخبة من أطباء بلدنا الحبيب الجزائر يجسدون المعاني السامية بوجودهم معنا في المحن وما عرفناكم الا هكذا، بوركتم وبوركت عطاءاتكم فردا فردا واطال الله بعمر اخينا الاستاذ كريم رزقي منسق العديد من الحملات الطبية التطوعية الجزائرية لنصرة كل مظلوم في ديارنا العربية والاسلامية، واليوم لنصرة اهلنا في لبنان ولتضميد جراحنا طبيا وخدماتيا”.
اضاف: “كم أثلج صدورنا حين التقينا بكم في دار نقابة الصحافة اللبنانية حين رأينا بينكم اطباء من كافة الاجيال واختصاصيين بكل الجراحات، فإدركنا ان الجزائر كلها معنا ومع لبنان وفلسطين حتى النصر بإذن الله”.
مكحل
وقال رئيس جمعية “شبيبة الهدى” مأمون مكحل: “حين استمع اخواني من متطوعي شبيبة الهدى الى كلمة الشيخ البروفسور الدكتور عمار الطالبي رئيس البعثة الطبية التطوعية الى لبنان لمعالجة جرحى العدوان الصهيوني على لبنان، لفتهم الى جانب المبادرة الطبية ذاتها التي اجابت بكل شجاعة وروح ايمانية وإنسانية عالية على سؤال كانوا يسمعونه كل ساعة “اين العرب” في محاولة لايقاع الفرقة بين أبناء الامة العربية وخدمة لاهداف العدو الصهيوني الأميركي الذي لم ينس ان المجاهدين والشهداء في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية هم أيضا اخوة عرب، وان ملايين المتظاهرين في المغرب وتونس والأردن والبحرين واليمن والعراق وسورية نصرة لفلسطين ولبنان هم أيضاً عرب
وان الذين طاردوا الصهاينة في شوارع أمستردام الذين احرقوا اعلام فلسطين وشتموا العرب ولقنوهم درسا لن ينسوه هم ومعلميهم في تل ابيب هم أيضا عرب”.