عقد “اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) اليوم، ورشة عمل افتراضية بعنوان “إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى الإخباري”، بالتعاون مع وكالة أنباء “سبوتنيك”، وبمشاركة واسعة من الإعلاميين والمتخصصين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
اليامي
وفي مستهل الورشة، أوضح المدير العام للاتحاد محمد بن عبدربه اليامي أن “الورشة تهدف إلى التعرف على الإمكانات الكبيرة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مجال إنشاء المحتوى الإخباري بمختلف أشكاله، والمخاطر والفرص المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب، إضافة إلى استعراض أبرز الأدوات والتطبيقات التي يحتاجها العاملون في هذا المجال”.
وأكد أن “الذكاء الاصطناعي أصبح بمثابة الواقع الذي يفرض نفسه، يوما بعد آخر، في العمل الاتصالي والإعلامي وفي حياة الصحافيين، وهو ما يفرض علينا التكيُّف مع هذا التحول، ومواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي التي ستغير بمفاهيمها وأدواتها شكل العمل الصحافي، كما عهدناه وألفناه طيلة العقود الماضية”.
وشكر لـ”وكالة سبوتنيك حرصها على مشاركة تجاربها مع الصحافيين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي يعكس إيمانها العميق بنقل المعرفة وتبادل الخبرات المهنية على الصعيد العالمي”.
خيباروف
عقب ذلك، استعرض رئيس “مشروع الذكاء الاصطناعي” في “سبوتنيك” أرتيوم خيباروف جانبا من التطبيقات الإعلامية للذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجال إنشاء المحتوى الإخباري، مبينا أن “المحتوى الإخباري في هذا الصدد يشمل كل المعلومات التي يتم توزيعها عبر القنوات المختلفة كمحطات التلفزيون والإذاعة والإعلام المطبوع والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي”.
وتطرق خيباروف إلى “المحتوى الإخباري الذي يتم إنشاؤه عبر الذكاء الاصطناعي”، موضحا أن “هذا المحتوى عبارة عن قصص صحافية تم إنشاؤها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وأساليب التعلم العميق تحت إشراف بشري”.
وأكد أن “الذكاء الاصطناعي يوفر الكثير من الوقت والجهد بالنسبة للإعلاميين. كما يتيح فرصا عدة للإبداع، إذا تم استخدامه بشكل صحيح”.
وتناول خيباروف “أهم أشكال المحتوى الإخباري التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المستخدمة في هذا الجانب”، مشيرا إلى “المخاطر المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإخباري، بما في ذلك التحيز في بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية، وانتهاك حقوق الملكية”.
وتخللت الورشة مداخلات ونقاشات من الإعلاميين المشاركين حول أفضل السبل لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة المحتوى الإخباري على نحو ينسجم مع السياسات والأخلاقيات الإعلامية.
ويذكر أن الورشة تأتي في إطار سلسلة من البرامج التدريبية والتثقيفية التي ينظمها الاتحاد عن الذكاء الاصطناعي والإعلام، بهدف رفع قدرات الصحافيين في الدول الأعضاء، وزيادة وعيهم على التحولات المتسارعة في مجال إنتاج المحتوى الإعلامي.