أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا بالتعاون مع منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، حيث تعتبر الحملة، مع توسّع العدوان الاسرائيلي على لبنان والاكتظاظ في بيوت الضيافة، أساسيةً في حماية المجموعات الأكثر عرضة للخطر، خاصة النازحين من كبار السن ومن هم فوق الـ 55 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة.
جاء ذلك في مدرسة جابر أحمد صباح الرسمية – الحمرا – بيروت، التابعة لمركز بنين للرعاية الصحية الأولية.
وأوضح الوزير الأبيض أن” هذه الحملة تأمنت من مقدرات وزارة الصحة العامة، وهي تستكمل جهود الوزارة لحماية المجتمع وتاتي من ضمن سلسلة حملات لحماية صحة المجتمع، حيث تم قبل أيام إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والأبو كعب. وتابع أن حملة التلقيح ضد الإنفلونزا موجهة للناس الأكبر سنًا والذين يعانون من أمراض مصاحبة، إضافة إلى أهمية الحملة التي أطلقت أول من أمس لتأمين الرعاية الصحية الطارئة للبنانيين الذين لا تغطية صحية لهم”.
ولفت إلى أن “هذه الحملات تؤكد قيام الوزارة بواجباتها ووقوفها إلى جانب أهلها حتى تمر المحنة على خير”.
ونوه ” بجهود دائرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة ورئيستها الدكتور رنده حمادة في الإهتمام بأهلنا النازحين وكذلك بالعمل الجبار الذي يبذله المسؤولون التابعون لوزارة التربية في الإهتمام بالمدارس التي تستقبل النازحين وذلك بموارد متواضعة لم تمنع قيامهم بواجباتهم”.
وشكر” الجمعيات المحلية الشريكة لبرنامج الرعاية على غرار جمعية بنين في هذا المركز، وجمعيات أخرى كثيرة لا مكان هنا لتعدادها هنا، إنما من الواجب توجيه التحية لنشاطها، إضافة إلى نشاط الشركاء الدوليين وفي مقدمهم منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف وغيرهما من المنظمات وكذلك الإتحاد الأوروبي”.
وقال الأبيض:” إن إطلاق الحملة شكل فرصة للقاء الأهالي والاستماع إلى شكاويهم”، مضيفا أنه لاحظ لديهم “درجة عالية من التصبّر”، متمنيا “عودتهم إلى منازلهم سريعا”.
وتابع مؤكدا أنه “من واجبنا الاستماع إليهم وإيجاد الحلول سواء في المستشفيات الحكومية أم المستشفيات الخاصة التي تعمل مع وزارة الصحة العامة”.
وجدد الإشارة إلى أن “الوزارة جاهزة للرد على كل الإستفسارات عبر الخطين الساخنين 1214 و1787”.
وردا على سؤال قال:” إن الوزارة لديها خشية من أن يؤدي الإكتظاظ إلى أمراض معينة”، مؤكدا “المضي قدمًا بالخطوات الإستباقية لتأمين الحماية والسلامة الصحية”.