اعتبرت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في عيد الاستقلال ان “الفراغ الدستوري سبب ونتيجة للحرب في آن”. وقالت في بيان:
“في عيد الاستقلال، يقف المغتربون اللبنانيون بحزن عميق أمام الدماء والدمار اللاحق بلبنان واللبنانيين، فَعدّاد الضحايا والشهداء إلى ازدياد، وأكثر من ثلث الشعب اللبناني نازح، وقرى وبلدات الجنوب والبقاع وضاحية بيروت مدمرة، أو حتى مسحت وفجرتها الآلة العسكرية الإسرائيلية، وبات لبنان ورقة دامية بيد المتصارعَين الإقليميَّين، والمفاوضات تجري تحت النار، بطريقةٍ يشوبها الكثير من المغالطات شكلاً ومضموناً “.
واشارت الى أن “رئيس الجمهورية المنتخب وحده يتمتع بصلاحية التفاوض باسم لبنان، بينما يعود قرار الحرب والسلم إلى الحكومة اللبنانية التي تنبثق من مجلس النواب بعد انتخاب رئيس للجمهورية. إن الفراغ الدستوري الحالي الذي يعاني منه لبنان كان سبباً للحرب وأضحى نتيجة لها في الوقت ذاته، ولا بد من إنهائه فوراً” .
وختمت:” إنَّ انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني فقط هو هدية سلام لإسرائيل ومشروع فتنة بين اللبنانيين. إنَّ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وبأغلبيتهم الساحقة، لا يرضون بتطبيق للقرار الأممي ١٧٠١ إلا تطبيقاً كاملاً وفي بنوده تطبيق القرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠، أي تسليم السلاح، كل السلاح، من حامليه للجيش اللبناني، وضبط الحدود كاملةً، فعملية التحايل على تطبيق القرارات الدولية أدت إلى هذه الحرب المدمرة التي لن يرضى الشعب اللبناني أن يعيش تحت وطأتها كل بضع سنوات” .