أكد رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان على أن ” الاستقلال هو عيد وطني جامع لكل اللينانيين، ويجب علينا أن نحافظ عليه، ولكن لا يحافظ على الاستقلال في لبنان مع الإذعان والعمالة للعدو الصهيوني، ولا يمكن أن نحافظ على الاستقلال من خلال الاستزلام للسفارات الأجنبية”
وقال في خطبة الجمعة: ” من أراد الاستقلال الحقيقي في لبنان عليه أن يحافظ على مكمن قوة هذا البلد، ولبنان لا يكون قويا إلا بشعبه وجيشه ومقاومته، وأي خلل عند الشعب أو الجيش أو المقاومة، عندها لا يكون لبنان مستقلا، ولا يكون قادرا على مواجهة أي عدو”.
أضاف: “بالنسبة للذين يطالبون بسحب سلاح المقاومة وتسليمه للجيش، لا تستطيع أن تواجه العدو بجيش منظم، هل تظنون أن لبنان اذا امتلك قوة كبيرة من خلال جيشه، هل يستطيع الجيش الصمود أسبوعا واحدا أمام العدو الصهيوأميركي؟. لو أن القوة الموجودة اليوم مع المقاومة سلمناها جدلا للجيش اللبناني، كم يصمد الجيش في مواجهة العدو بمراكزه المعروفة وبكتائبه المعروفة وبطوائفه الموجودة في لبنان، إذا أردت أن تقول الحقيقة، هناك مذاهب تقول لك نحن ما بدنا نواجه العدو، إرجع إبني على البيت، ينشق الجيش وينقسم الجيش (بيعجبك ما بيعجبك هذا الكلام) هذه حقيقة ليس كل الطوائف والمذاهب بلبنان تقبل بمواجهة العدو وقتاله”.
وتابع: “أقول دائما وهذا حق وهذه حقيقة، أنا مستعد أن أقدم أولادي الخمسة في سبيل الله، قدم نفسي في سبيل الله، كل إنسان منا إذا ما كان مستعد يقدم نفسه وأولاده في سبيل الله تعالى ودفاعا عن بلده هذا بكون خائن، هذا بكون ما عنده إيمان. من أول الحرب، سمعنا تهديدات كثيرة لنا وسمعنا كلام ورعد وحكي طالع نازل قلنا لهم ما يقدره الله عز وجل نحن نرضى به، بدهم يقتلونا، هذا أسمى ما نتمناه، شو بيتمنى الإنسان أفضل من أن نموت شهداء إن كان بالمسجد أو خارج المسجد؟ هذا ما نتمناه، ولكن ما حدا يهددنا بالموت، ما حدا يهددنا بالقتل في سبيل الله تبارك وتعالى، لأن القتل لنا عادة، نحن معشر المؤمنين على امتداد الأرض وكرامتنا من الله عز وجل الشهادة في سبيل الله تبارك وتعالى”.
وختم القطان: “الاستقلال الحقيقي هو أن نكون أقوياء أن نواجه كل الأعداء بقوتنا التي تتمثل بوحدتنا الوطنية والإسلامية، ثم بأن نحافظ على جيشنا، وأن نحافظ على مقاومتنا بهذه الثلاثية الماسية والذهبية، نستطيع إن شاء الله تعالى أن نبقى في هذا البلد مطمئنين، مستقلين عن الأعداء”.